الجوع يلاحق سكان غزة بعد تجميد الأونروا و«إبادة مخفية» في السجون الإسرائيلية

الجوع يلاحق سكان غزة بعد تجميد الأونروا و«إبادة مخفية» في السجون الإسرائيلية
علف الحيوانات وسيلة توفير الغذاء في غزة
القاهرة: «خليجيون»

في الوقت الذي حذرت في منظمة «الأونروا» الأممية من تدهور الأوضاع بعد خروجها من الخدمة نهاية فبراير يتزداد الحديث عن جرائم بشعة ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في سجونها بحق المعتقلين الفسطينيين بدافع الانتقام.

رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله زغاري قال اليوم الخميس إن هناك «إبادة غير مرئية» ترتكبها السلطات الإسرائيلية داخل السجون بحق المعتقلين الفلسطينيين، في حين ذكرت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 44 فلسطينيا في الضفة الغربية الليلة الماضية.

ووفق تصريحات زغاري في حديث لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) ما يدلي به الأسرى المحررون من شهادات تؤكد وقوع انتهاكات جسيمة داخل سجون إسرائيل.

وأضاف رئيس نادي الأسير الفلسطييني للوكالة «تمارس السلطات الإسرائيلية نوعين من الجرائم: واحدة مرئية للعالم مثل ما حدث في مدرسة بيت لاهيا بإعدام 30 معتقلا وهم مكبّلو الأيدي وفق ما كشفت عنه وسائل الإعلام، ونوع آخر غير مرئي يُرتكب داخل السجون والمعتقلات وتؤكده روايات الأسرى المحررين».

كما تواصل السلطات الإسرائيلية ممارسة الإخفاء القسري بحق المعتقلين من قطاع غزة، مرجحا أن يكون عدد من اعتُقلوا من غزة منذ السابع من أكتوبر نحو خمسة آلاف شخص.

وأضاف «خلال الفترة الماضية هناك العديد من الشهادات التي وردت إلينا وتم توثيقها وتسجيلها وبثها في كثير من وسائل الإعلام من أسرى محررين ومن عائلات أسرى تؤكد بأن المعتقلين تعرضوا لعمليات قمع وتنكيل وضرب مبرح وإطلاق نار، وهو ما يعني إعدامات واغتيالات ينفذها الاحتلال في كل يوم في ظل إفلات هذه المنظومة من المحاسبة القانونية».

من مجازر إسرائيل في غزة. الإنترنت
من مجازر إسرائيل في غزة. الإنترنت

من ناحية أخرى كشف بيان مشترك لهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين ونادي الأسير اليوم أن الجيش الإسرائيلي اعتقل 44 فلسطينيا في الضفة الغربية الليلة الماضية، وأن الاعتقالات تركزت في بلدة حوسان في محافظة بيت لحم حيث اعتقلت القوات الإسرائيلية 30 فلسطينيا، فيما توزعت بقية الاعتقالات على محافظات أريحا وجنين ونابلس وطوباس والخليل.

وبذلك يرتفع عدد حالات الاعتقال من الضفة الغربية بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول إلى نحو 6460، وفق ما جاء في البيان.

الأنروا خارج الخدمة

في المقابل حذر فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم الخميس من أن الوكالة ستضطر على الأغلب لوقف عملياتها في غزة والمنطقة كلها بحلول نهاية شهر فبراير شباط الجاري إذا ظل التمويل معلقا.

وأضاف «لازارينيف» في بيان على صفحة الوكالة إن الأونروا لا تزال هي «أكبر منظمة تقدم مساعدات في واحدة من أشد وأعقد الأزمات الإنسانية في العالم».

وأضاف «مع تواصل الحرب في غزة بلا هوادة، ومع مطالب محكمة العدل الدولية بإدخال المزيد من المساعدات، فإن هذا وقت تعزيز الوكالة وليس إضعافها».

ونقل بيان الوكالة عن مدير شؤون الأونروا في غزة فيليب وايت قوله «من الصعب تصور أن ينجو سكان غزة من هذه الأزمة من دوننا».

وأضاف «شبح المجاعة يقترب من شمال غزة، ولم تستطع الأونروا الوصول إلى الشمال مرات كثيرة منذ بداية الحرب.. .تلقت الأونروا تقارير أن الناس يصنعون الدقيق (الطحين) من علف الدواجن.. نستمر في التنسيق مع الجيش الإسرائيلي كي نستطيع دخول الشمال لكن معظم طلباتنا قوبلت بالرفض».

وتقدم الأونروا مساعدات للاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، والأردن ولبنان وسوريا.

وعلَّقت عدة دول، من بينها الولايات المتحدة وكندا وأستراليا وبريطانيا وألمانيا وإيطاليا، تمويلها للأونروا إثر مزاعم إسرائيلية بمشاركة عدد من موظفي الوكالة في الهجوم الذي شنته حماس وفصائل فلسطينية على بلدات وتجمعات إسرائيلية في غلاف قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

إعلام عبري: اتفاق مصري إسرائيلي بشأن ترتيبات «حدودية» مع غزة

«خليجيون»| لماذا يسرق الاحتلال أعضاء بشرية من شهداء غزة؟

أهم الأخبار