بقرار من وزير الآثار..

زاهي حواس يرأس لجنة دولية لمراجعة مشروع «كسوة هرم منكاورع»

زاهي حواس يرأس لجنة دولية لمراجعة مشروع «كسوة هرم منكاورع»
تبليط الهرم. أ.ف.ب
القاهرة: «خليجيون»

بعد أيام من الجدل خصوصا على منصات التواصل الاجتماعي، أصدر وزير السياحة والآثار المصري، السبت، قراراً بتشكيل لجنة علمية عليا، لمراجعة مشروع الترميم المعماري لهرم منكاورع بالجيزة.

وذكرت صفحة مجلس الوزراء المصري في «فيسبوك»، أن أحمد عيسي وزير السياحة والآثار أصدر قراراً وزارياً بتشكيل لجنة علمية عليا برئاسة عالم الآثار ووزير الآثار الأسبق الدكتور زاهي حواس، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، والمقدم لإجراء أعمال الترميم المعماري لهرم منكاورع بمنطقة آثار الهرم.

وتضم اللجنة في عضويتها كبار العلماء المتخصصين في الآثار لاسيما الأهرامات، والهندسة من المصريين والأجانب من الولايات المتحدة الأمريكية وجمهورية التشيك ودولة ألمانيا، لمراجعة المشروع المشترك بين المجلس الأعلى للآثار وبعثة جامعة واسيدا اليابانية، وفق البيان.

وبعد الإنتهاء من مراجعة المشروع، ستصدر اللجنة تقريرا علميا مفصلا عن نتائج أعمالها، وما انتهت إليه المراجعة العلمية، واتخاذ قرار بشأن المضي قدماً في المشروع من عدمه، على أن يتضمن التقرير أيضا كافة الإجراءات والخطوات الواجب إتبـاعها للتنسيق المطلوب مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (UNESCO) في هذا الشأن.

وسترفع اللجنة هذا التقرير للعرض على وزير السياحة والآثار، لاعتماده قبل البدء في أي أعمال تخص المشروع بهرم منكاورع والمنطقة المحيطة به على أرض الواقع.

وسوف يتولى المجلس الأعلى للآثار إمداد اللجنة بكافة البيانات والمعلومات والمستندات الخاصة بالمشروع، حتى يتسنى لها إنجاز أعمالها على الوجه الأمثل.

وحسب بيان الوزارة، فإنه فور الانتهاء من أعمال اللجنة وعرض التقرير على الوزير سيتم تنظيم مؤتمراً صحفياً عالمياً للإعلان عن النتائج التي توصلت إليها اللجنة والقرار الذي أتُخذ حيال البدء في المشروع من عدمه.

زاهي حواس وتبليط الهرم

وفي تصريحات تلفزيونية، طالب زاهي حواس بمحاكمة «من روّج لمصطلح (تبليط الهرم)»، مضيفا: «لا بد أن يكون لدينا ضمير علمي، ولا يوجد أحد سواء أمين عام أو وزير يستطيع التأثير أو المساس بالهرم. لم يحدث أي شيء في هرم منكاورع مطلقاً ولم يتم إزالة أي حجر أو إضافة أي حجر».

وقال وزير الآثار السابق:«الملك منكاورع هو الملك الوحيد الذي قام بكساء الهرم بحجارة من الجرانيت وهذه الحجارة التي ظهرت في الفيديوهات المنتشرة لم تلمس مطلقاً»، موضحا أن «الناس اعتقدت أن الكساء الموجود حول هرم منكاورع حديث لكنه قديم وعمره من عمر بناء الهرم».

زاهي حواس

وكان أثار مشروع ترميم (أو تبليط أو كسوة) الهرم الأصغر بين أهرامات الجيزة جدلاً بين المصريين على منصات التواصل الاجتماعي، فور إعلان المجلس الأعلى للآثار خطة لإعادة تغليف الهرم بالجرانيت.

سبق أن أوضح وزير الآثار المصري إن المشروع عبارة عن إعادة تركيب الكتل الغرانيتية التي كانت تمثل الكساء الخارجي لهرم منكاورع (منقرع)، وؤكدا تدرج خطوات العمل بدءا بدراسة للكتل الحجرية ثم مسح للمساحة ومسح بأشعة الليزر ثم إعادة تركيب الكتل.

من هو منقرع؟

ومنقرع هو صاحب الهرم الأصغر في منطقة أهرام الجيزة، و هو ملك مصري من الأسرة الرابعة خلال عصر الدولة القديمة، و ابن الملك خفرع.

الملك منقرع بنى الهرم الأصغر بين الثلاثة أهرامات الكبرى في الجيزة، إذ يبلغ ضلعي قاعدته 2.102متر في.6 104 متر وارتفاعه 65، 55 متراً، وهو أصغر كثيرا من هرمي خوفو وخفرع.

مشروعات تطوير وترميم

وفي العام 2014 أطلقت مصر في خطة تطويرية للمنشآت والمرافق الثقافية بمناطق القاهرة التاريخية، للحفاظ على المناطق التاريخية والمباني العريقة وإعادة إحيائها لتكون مقاصد سياحية مهمة.

وبدأت الخطة بالشروع في المرحلة الأولى من تطوير المتحف المصري بالتحرير ديسمبر 2014، والتي تضمنت أسطح المتحف و"الجمالون" أعلى البركة، والقبة أعلى المدخل الرئيسي، إضافة إلى المُسطحات الزجاجية بالقاعات الجانبية، وتغيير زجاج المتحف بنوعية تربليكس.

المتحف المصري بالتحرير. الإنترنت
المتحف المصري بالتحرير. الإنترنت

وشمل مشروع تطوير عدد من المباني في شارع المعز بالقاهرة ترميم 7 مبانٍ أثرية، منها مقعد الأمير ماماي السيفي، والمدرسة الصالحية، وسبيل خسرو باشا، وقبة الصالح نجم الدين، وقاعة محب الدين أبو الطيب، وخانقاه سعيد السعداء، ومجموعة أبو الذهب، ضمن إطار الحملة التي دشنتها وزارة الآثار عام 2015، لإنقاذ 100 مبنى أثري بالقاهرة التاريخية.

كما اعتمد مخطط المشروع على تقسيم المنطقة ومجالها الأثري إلى ثلاثة نطاقات تبعًا للأهمية الأثرية ومعطيات كل نطاق وطبيعته، تضمن النطاق الأول الأساس المباشر للمنطقة الأثرية ويضم كل الآثار المبنية والظاهرة والخاضعة للتنقيب الأثري أو المحتملة، ويمثل النطاق الثاني منطقة عازلة، فيما يشكل النطاق الثالث أو الخارجي منطقة انتقالية ضمن الحدود المعتمدة للمنطقة الأثرية، حسب «القاهرة الإخبارية».

كذلك خضعت الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة، التي صممها المعماري الشهير ميشيل باخوم، لعملية تطوير كان الهدف الأساسي منها التطوير بدون المساس بالشكل الهندسي والصورة الذهنية التي ترسخت في أذهان الملايين.

فيما شملت عملية تطوير مبنى وقاعات متحف المجوهرات الملكية بالإسكندرية تغيير طريقة العرض، وتزويده بأحدث واجهات العرض فاترينات والإضاءة والتأمين الإلكتروني، بتكلفة 80 مليون جنيه.

اقرأ أيضا:

«خليجيون»| «كارثة محتملة».. خبراء آثار يحذرون من «تبليط» الهرم الأصغر

أهم الأخبار