بلينكن يلتقي السيسي بحثًا عن مخرج لـ«ورطة غزة»

بلينكن يلتقي السيسي بحثًا عن مخرج لـ«ورطة غزة»
جانب من لقاء سابق بين السيسي وبلينكن
القاهرة: «خليجيون»

التقى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بعد زيارة إلى المملكة العربية السعودية في إطار جولة شرق أوسطية تشير تقارير إلى أنها تناقش مسألة الهدنة في غزة.

وبحسب موقع قناة «الحرة» الأميركي فإن الولايات المتحدة تعمل على إحراز تقدم في التوصل لاتفاق تتوسط بشأنه مصر وقطر، لإقرار هدنة في غزة وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين هناك.

ومن المرتقب أن يكون يوم بلينكن ماراثونيا، إذ يزور مصر وقطر قبل أن يتوجه إلى إسرائيل لمناقشة مفاوضات إطلاق سراح الرهائن والخطط ذات الصلة بغزة لمرحلة ما بعد الحرب.

تأتي زيارة وزير الخارجية الأميركي للمرة الخامسة إلى الشرق الأوسط، وسط أحاديث عن تغيير واشنطن استراتيجيتها تجاه أحداث المنطقة، مع استمرارها في دعم سلطات الاحتلال التي تواصل عدوانها على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر قرابة الـ30 ألف شهيد.

مشاورات الهدنة

وقال مسؤول أميركي، إن بلينكن سيبحث مع الرئيس المصري جهود تسهيل دخول المساعدات لغزة والإفراج عن المحتجزين، بالإضافة إلى مقترح هدنة جرى إعدادها في اجتماع باريس الشهر الماضي، بين رئيس الاستخبارات الأميركية المركزية ويليام بيرنز، ومسؤولين مصريين وإسرائيليين وقطريين، ولم توافق عليه بعد لا إسرائيل، ولا حركة حماس.

ويشمل الاقتراح ثلاث مراحل، وينص في المرحلة الأولى على هدنة تمتد إلى 6 أسابيع تطلق خلالها إسرائيل سراح ما بين 200 إلى 300 أسير فلسطيني، في مقابل الإفراج عن 35 إلى 40 رهينة محتجزين في غزة، على أن يتسنّى دخول ما بين 200 إلى 300 شاحنة مساعدات يومياً إلى غزة.

وتصر حركة المقاومة الفلسطينية حماس بوقف إطلاق نار، وليس هدنة جديدة، قبل الدخول في تفاصيل بشأن الهدنة. في المقابل تتمسك سلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة العدوان على قطاع غزة.

زيارة بلينكن الخامسة

وسبق أن قال المحلل السياسي المصري السفير السيد شلبي لـ«خليجيون» إن زيارة بلينكن الخامسة إلى الشرق الأوسط لها أهداف غير مباشرة على رأسها إنقاذ الجيش الإسرائيلي من ورطة الغزو البري بغزة، وإعادة الأمور إلى طبيعتها الأولى في البحر الأحمر، وتهدئة المنطقة التي تنطلق منها ضربات ضد الوجود الأميركي.

وقال شلبي إن «أميركا وجدت نفسها في مرمى نيران المنطقة المشتعلة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة»، لافتًا إلى أن «الولايات المتحدة تواجه مخاطر من جهات عدة من بينها العراق والأردن وسوريا والبحر الأحمر».

وترى واشنطن أن الهدنة المحتملة وصفقة الأسرى الذي يتم التفاوض حولها، تشكل مفتاحًا للتقدم في ملفات أخرى، من ضمنها حكم غزة بعد الحرب، والطريق نحو إقامة دولة فلسطينية.

واستهدفت الضربات الإسرائيلية خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية رفح في أقصى جنوب القطاع على الحدود مع مصر، حيث يتكدس أكثر من 1.3 ملايين نازح وسط ظروف إنسانية ومعيشية يائسة، بحسب الأمم المتحدة.

اقرأ أيضًا:

«خليجيون» تستطلع الأهداف «السرية» لجولة بلينكن في الشرق الأوسط

شاهد: تفاصيل مباحثات بلينكن وبن سلمان

أهم الأخبار