مجلس الأمن.. موسكو تتهم واشنطن بإشعال المنطقة بضرب العراق وسوريا

مجلس الأمن.. موسكو تتهم واشنطن بإشعال المنطقة بضرب العراق وسوريا
قاعة مجلس الأمن في نيويورك. (الأمم المتحدة)
القاهرة: «خليجيون»

شن مندوب روسيا في مجلس الأمن هجوما حاد على الولايات المتحدة واتهمها بتأجيج الصراع في الشرق الأوسط بقصف أهدافا في العراق وسوريا.

ويعقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء جلسة طارئة بدعوة من روسيا لبحث القصف الأميركي على الميلشيات المسلحة في العراق وسوريا.

وتزعم الولايات المتحدة ان الهجمات كانت متوافقة مع القانون الدولي ودفاعاً عن النفس، ومع ذلك، أدانته بعض الدول الأعضاء في المجلس.

ودعت نائبة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، روزماري ديكارلو، المجلس إلى «مواصلة التعاون الحثيث مع جميع الأطراف لمنع مزيد من التصعيد، وتفاقم التوترات التي تقوّض السلم والأمن الإقليميين».

وقالت: أكرر الدعوة التي وجّهها الأمين العام إلى جميع الأطراف إلى أن يبتعدوا عن حافة الهاوية، وأن يأخذوا في الاعتبار التكلفة البشرية والاقتصادية التي لا تحتمل لنزاع إقليمي محتمل.

في المقابل أكد القائم بأعمال مندوب العراق بالأمم المتحدة، عباس كاظم عبيد، أن العراق يرفض أي اعتداء على أراضيه تحت ذرائع واهية، مشيراً إلى أن العراق يحذر من توسع الصراع في المنطقة.

ولفت كاظم إلى أن حكومة العراق «تواصل مضيها في إقامة علاقات متوازنة مع محيطها الإقليمي».

من آثار ضربة أميركية في القايم العراقية.(رويترز)
من آثار ضربة أميركية في القايم العراقية.(رويترز)

مبيناً في الوقت ذاته، أن العراق يسعى إلى أن يكون «عامل استقرار في محيطه الإقليمي والدولي ولن نسمح بجر العراق إلى ساحة الصراع التي تشهدها المنطقة».

من جهتها، وجّهت الصين وروسيا إلى الولايات المتّحدة تهمة «صبّ الزيت على النار» في الضربات التي شنّتها على أهداف في سوريا والعراق، ردّاً على ضربة استهدفت قاعدة أميركية في الأردن في 28 يناير، وأسفرت عن سقوط 3 عسكريين أميركيين.

وخلال اجتماع مجلس الأمن الدولي، قال سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا: «من الواضح أنّ ضربات الولايات المتحدة تهدف بشكل محدّد ومتعمّد إلى تأجيج الصراع، بهدف الحفاظ على مكانتها المهيمنة في العالم».

لافتاً إلى أن «الرئيس الأميركي جو بايدن يسعى إلى تعزيز صورته مع احتدام سباق الانتخابات الرئاسية».

قوات أميركية في العراق ( الإنترنت)
قوات أميركية في العراق ( الإنترنت)

في المقابل، دافع نائب السفيرة الأميركية في الأمم المتّحدة روبرت وود عن الإجراءات التي وصفها بـ««الضرورية والمناسبة»، التي اتّخذتها بلاده في ممارستها «الحق في الدفاع عن النفس».

وقال وود إن «الولايات المتحدة ليست لديها رغبة في مزيد من النزاع في منطقة نعمل فيها بشكل حثيث من أجل احتواء الصراع في غزة ونزع فتيله».

وأضاف: «نحن لا نسعى إلى صراع مباشر مع إيران»، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على طهران لكي تتوقّف الهجمات التي تشنّها فصائل موالية لها.

احتجاج روسي

في سياق أخر ذكرت وكالة ريا نوفوستي الروسية للأنباء أن سفيرة إسرائيل لدى روسيا سيمونا هالبرين وصلت إلى مقر وزارة الخارجية الروسية اليوم الثلاثاء غداة إعلان السلطات أنها ستقوم باستدعائها بسبب «تصريحات غير مقبولة» أدلت بها في مقابلة.

واتهمت هالبرين في مقابلة أجرتها معها صحيفة كوميرسانت الروسية وزير الخارجية سيرجي لافروف بالتقليل من أهمية المحرقة النازية (الهولوكوست) وقالت إن روسيا كانت ودودة للغاية مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

النزاهة العراقية تكشف فسادا ماليا بعقد «نفط ذي قار» و«بوتاني» الإيطالية

ماذا يفعل رئيس «الأمن القومي» الإيراني اليوم في العراق؟

أهم الأخبار