السوداني يرفض تحويل بلاده لـ«ساحة صراع»..

تحذير عراقي شديد اللهجة من «هدوء يسبق العاصفة»

تحذير عراقي شديد اللهجة من «هدوء يسبق العاصفة»
قاعدة أميركية في العراق. (أرشيفية)
بغداد: «خليجيون»

يبدو أن العراق على أعتاب مرحلة تصعيد جديدة، بعدما وصف الشيخ أكرم الكعبي، الأمين العام لحركة (حزب الله النجباء) في العراق، يوم الأحد توقف عمليات الحركة العسكرية ضد القواعد الأميركية بأنه «هدوء يسبق العاصفة، فيما جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، موقف العراق الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين، داعيا إلى أهمية تشابك المصالح في المنطقة والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي.

وكانت فصائل عراقية مسلحة عراقية قد أعلنت في السابع عشر من أكتوبر الماضي استهدافها القوات الأميركية في العراق وسوريا ما دامت الحرب في غزة مستمرة، واعتبرت هذه الفصائل الولايات المتحدة شريكا للجيش الإسرائيلي فيما يفعله في غزة. وتعرضت حركة النجباء وكتائب حزب الله ومعسكرات للحشد الشعبي قد تعرضت لهجمات بطائرات مُسيرة ومقاتلات أميركية أدت إلى مقتل عدد منها.

هدوء تكتيكي في العراق

وقال الكعبي في رسالة بمناسبة النصف من شعبان نقلت وكالة أنباء العالم العربي مقتطفات منها أن الهدوء الحالي «ما هو إلا تكتيك مؤقت لإعادة التموضع والانتشار، بل هو الهدوء الذي يسبق العاصفة». واتهم الأمين العام لحركة النجباء، وهي فصيل مسلح مدعوم من إيران، جهات لم يسمها بتزويد القوات الأميركية بمعلومات «عن المقاومة ومواقعها». قال إن هذا استلزم «إعادة التموضع وحماية إخوتنا وتغيير أسلوب وتكتيكات المعركة واستكمال الجهوزية».

وتوعد الكعبي قائلا «المفاجآت قادمة، وكل من لديه خبرة أو ثقافة عسكرية يفهم ما نقول وما نفعل.. .إننا نحرص على حماية وإبعاد الحشد الشعبي عن الاستهدافات الأميركية التي تدل على غباء المحتل وتخبطه».

وكان مصدر من الفصائل العراقية المسلحة قد أبلغ وكالة أنباء العالم العربي مطلع الشهر الحالي بأن الكعبي رفض وساطات من قيادات سياسية ودبلوماسية لوقف هجمات فصيله المسلح على القوات الأميركية في العراق وسوريا، واشترط إعلان جدول زمني للانسحاب أو الانسحاب الفعلي من العراق لهذه القوات ووقف الحرب على غزة مقابل وقف الهجمات.

وأوضح الكعبي موقفه من المفاوضات الجارية بين الحكومة العراقية والقوات الأميركية لإخراجها من البلاد قائلا «المقاومة الإسلامية، وإن كانت لم ترفض مفاوضات الحكومة لإعلان جدولة الانسحاب الأميركي من العراق، إلا أننا نؤكد أن المحتل الأميركي كاذب ومخادع ومتغطرس.. .واهم من يتصور أنه سيرضخ وينسحب من العراق بالتفاوض».

وفي الخامس من يناير 2020، أصدر البرلمان العراقي قرارا وصفه بأنه ملزم للحكومة ويطالب بسحب قوات التحالف الدولي من البلاد، وذلك بعد يومين من اغتيال أبو مهدي المهندس نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، وقاسم سليماني قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني قرب مطار بغداد الدولي.

وجرت عدة جولات تفاوض، لكنها توقفت بعد استقالة رئيس الوزراء حينها عادل عبد المهدي. وانطلقت جولات تفاوض من جديد في أغسطس الماضي، وتشكلت لهذا الغرض ثلاث لجان فنية تدرس مخاطر تنظيم داعش وطبيعة العمليات العسكرية وقدرات القوات الأمنية في العراق.

وأكد الكعبي في رسالته أن أي تهدئة في جبهة واشتعالها في أخرى «إنما هي استراتيجية مدروسة وهادفة ومنسقة».

السوداني يتحدث عن إمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي

من جهته، جدد رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، الأحد، موقف العراق الرافض لأن تكون أراضيه ساحة لصراع الآخرين خلال مشاركته في فعاليات ندوة حوارية أقامها معهد بغداد للحوار.

ودعا السوداني إلى أهمية تشابك المصالح في المنطقة والتحوّل من التركيز السياسي إلى التركيز الاقتصادي. وأوضح أنّ «المشاريع الاستراتيجية الكبرى مثل مشروع طريق التنمية، ستعمل على جذب الشراكة والتكامل الاقتصادي، وهي معززة لفكرة العراق بطرح تكتل اقتصادي لتعزيز التكامل بين الدول العربية».

وقال رئيس الوزراء العراقي إن «داعش اليوم يمثل تنظيماً مدحوراً، أثبتت عمليات القوات المسلحة عدم قدرته على التواجد حتى في المناطق النائية، وإنّ تحقيق الاستقرار وتطوّر قدرات قواتنا، عززا القناعة بإمكانية إنهاء وجود التحالف الدولي، والتوجه نحو علاقات ثنائية». وذكر أن العراق يتبع منهج التوازن والابتعاد عن الاحلاف والمحاور وانفتاحه على علاقات متطوّرة مع الجميع، ولديه القدرة على التواصل معهم كما يمتلك علاقات متميزة مع الولايات المتحدة وإيران.

اقرأ المزيد:

غرب ليبيا يدشن وساطة بين الجنرالين في السودان

شاهد| طيار أميركي يشعل النار في نفسه أمام السفارة الإسرائيلية بواشنطن

أهم الأخبار