لقاء سعودي - إسرائيلي في أبوظبي

لقاء سعودي - إسرائيلي في أبوظبي
وزير التجارة السعودي ماجد القصبي. أرشيفية

كشفت مصادر أجنبية، اليوم الإثنين، عن لقاء سعودي - إسرائيلي عُقد في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، في خضم حديث متواتر عن مناقشات لتطبيع العلاقات بين الجانبين، على الرغم من اشتراط المملكة التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين.

ضم اجتماع أبو ظبي وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي نير بركات، الاثنين، بالوزير السعودي ماجد القصبي، على هامش مؤتمر تستضيفه الإمارات، حيث عبّر الوزير الإسرائيلي عن ثقته في قدرة الجانبين على «صنع التاريخ معًا»، حسبما نقلت رويترز عن المتحدث باسم بركات.

ويعد اللقاء المصور مع وزير التجارة السعودي حدثًا نادرًا نظرًا لعدم وجود علاقات رسمية بين البلدين، على الرغم من أن الولايات المتحدة تسعى إلى التقريب بينهما.

وتهتم وسائل إعلام إسرائيلية أو أميركية بمسألة تطبيع العلاقات بين السعودية وسلطات الاحتلال الإسرائيلي. وغالبا ما تخرج الأنباء المتعلقة بهذه المساعي من الإعلام الغربي خاصة وكالة رويترز الأميركية التي تنقل باستمرار عن مصادر مجهولة مفاوضات تعتقد أنها غير معلنة بين الطرفين.

رسالة إسرائيلية للسعودية

وقال بركات للقصبي بحسب مكتب الوزير الإسرائيلي، إن «إسرائيل مهتمة بالسلام مع الدول الساعية للسلام، ويمكننا أن نصنع التاريخ معا»، في رسالة على ما يبدو للذهاب بعيدًا في مسألة تطبيع العلاقات بين الجانين. ويحضر الاثنان المؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية في أبوظبي، الذي يهدف إلى وضع قواعد جديدة للتجارة العالمية.

ولم يصدر عن السلطات السعودية أية توضيحات رسمية بشأن اللقاء بين الوزيرين.

ولا تعترف السعودية بإسرائيل ولم تنضم إلى اتفاقيات إبراهيم التي طبّعت بموجبها الإمارات والبحرين والمغرب علاقاتها مع الكيان المحتل، على الرغم من ضغوط أميركية على الرياض لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات، لكنها تشترط ضمانات أمنية من واشنطن ومساعدتها في تطوير برنامج نووي مدني.

مسار التطبيع بين السعودية وإسرائيل

وفي السادس من فبراير الجاري، كشف البيت الأبيض عن تطور جديد في المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بين المملكة وسلطات الاحتلال، حين قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، إن إدارة بايدن تلقت ردًا إيجابيًا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما، لكن الرياض لم تعلق وقتها على التصريح.

اقرأ أيضًا:

تطور جديد ينعش محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل

السعودية توافق على التطبيع مع إسرائيل.. بشرط

تسريبات عن صفقة كبرى بين السعودية وأميركا.. دحلان يعلق

وفي أكتوبر الماضي، أوقفت الرياض الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى شهور لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن العدوان في غزة.

شرط سعودي للتطبيع

لكن لاحقًا نقلت تقارير غربية عن مصادر وصفتها بالمطلعة أن الرياض ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية بدلاً من أي تعهدات أكثر إلزامًا، وذلك في مسعى لإبرام اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

لكن مصادر إقليمية أخرى أبلغت وكالة «رويترز» بأن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من منافستها إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموح لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.

وعلى المستوى الرسمي، رهنت المملكة العربية السعودية تطبيع علاقتها مع دولة الكيان الإسرائيلي بالتوصل لحل نهائي وشامل للقضية الفلسطينية.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان إن المملكة قد تعترف بإسرائيل حال التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إقامة دولة للفلسطينيين. وأضاف الأمير فيصل خلال جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك سوى من خلال تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية».

وحسب الأمير فيصل تحقيق السلام الإقليمي عن طريق إقامة دولة فلسطينية هو «أمر نعمل على إنجازه بالفعل مع الإدارة الأميركية، وهو أكثر أهمية بالنظر إلى الأوضاع في غزة».

أهم الأخبار