تطور جديد ينعش محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل

تطور جديد ينعش محادثات التطبيع بين السعودية وإسرائيل
الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي.
واشنطن: «خليجيون»

كشف البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء، عن مصير المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، للصحفيين، اليوم الثلاثاء، إن إدارة الرئيس جو بايدن تلقت ردا إيجابيا يفيد باستعداد السعودية وإسرائيل لمواصلة المناقشات الخاصة بتطبيع العلاقات بينهما، وفقا لما نشرته رويترز. ولم تعلق الرياض على تصريح كيربي حتى اللحظة.

وفي أكتوبر، أوقفت الرياض الجهود الدبلوماسية التي قادتها الولايات المتحدة على مدى شهور لإقناع السعودية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل والاعتراف بها للمرة الأولى، وذلك جراء الغضب العربي المتزايد بشأن الحرب في غزة.

وفي وقت سابق من اليوم، وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، إلى القاهرة قادما من الرياض، حيث اتفق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في الرياض على «الحاجة الملحّة لخفض التوترات الإقليمية»، ضمن جولة جديدة للوزير الأميركي تهدف إلى «وضع حدّ دائم» للعدوان الذي يتواصل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي.

وفي خامس زيارة يقوم بها إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب على غزة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إنّ بلينكن وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بحثا في «التنسيق الإقليمي من أجل التوصل إلى وضع حدّ دائم للأزمة في غزة».

ولفت إلى أنّ الوزير الأميركي وولي العهد السعودي تطرّقا إلى «الحاجة الملحّة لخفض التوترات الإقليمية».

بدوره قال بلينكن إنه بحث مع ولي العهد السعودي الجهود المبذولة لزيادة المساعدات الإنسانية العاجلة وضمان وصولها للمحتاجين إليها في غزة. وأكد بلينكن أن واشنطن ستواصل الانخراط في الدبلوماسية لمنع توسع الصراع في المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية «واس» بأنه «جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه العلاقات الثنائية، وآفاق التعاون المشترك، بالإضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة تجاهها بما يحقق الأمن والاستقرار».

كشفت تسريبات لمصادر إقليمية مطلعة، نقلتها وكالة رويترز، أن الرياض ستكون مستعدة لقبول التزام سياسي من إسرائيل بإقامة دولة فلسطينية بدلا من أي تعهدات أكثر إلزاما، وذلك في مسعى لإبرام اتفاق دفاعي مع واشنطن قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية.

لكن مصدرين إقليميين قالا إن السعودية تحرص بشكل متزايد على تعزيز أمنها ودرء التهديدات من منافستها إيران حتى تتمكن المملكة من المضي قدما في خطتها الطموح لتحويل اقتصادها وجذب استثمارات أجنبية ضخمة.

وستكون إقامة علاقات مع الرياض أكبر مكسب دبلوماسي لنتنياهو، بينما بالنسبة للفلسطينيين، فإن التطبيع سيحيي التطلعات لإقامة دولة لهم بدعم عربي كامل.

وقال محمد دحلان الرئيس السابق لجهاز الأمن الوقائي في غزة والذي كان ينتمي لحركة فتح ويقيم حاليا في الإمارات «أول مرة بحس إنه في إجماع عربي حثيث لموضوع حل الصراع. وحل الصراع القائم على حل الدولتين مش يعني حل تكتيكي».

وأضاف «السؤال قد إيش الأميركان والإسرائيليين يكونوا جادين في هذا الموضوع، لأنه الإسرائيليين مش جادين ما في شك، بس إذا الأميركان جادين في هذا الموضوع، فأنا رأيي أنه هذه الكارثة اللي صارت في الحرب يمكن ينتج عنها أفق وأمل.

وتابع «الموضوع مربوط بقد إيش الأميركان بيقدروا يحطوا خليني أقول الأشياء القائمة حاليا لوقف الحرب في شروط معقولة والانتقال جديا لحل سياسي، وما دون ذلك هو مضيعة للوقت».

اقرأ أيضا:

السعودية تطمح إلى مضاعفة عدد السُيّاح مطلع 2030

عدوان إسرائيلي محتمل على لبنان.. فرنسا تحذر

مجلس الأمن.. موسكو تتهم واشنطن بإشعال المنطقة بضرب العراق وسوريا

أهم الأخبار