بعد رأس الحكمة.. شراكة مصرية - إماراتية لتطوير صناعة المدرعات والذخائر

بعد رأس الحكمة.. شراكة مصرية - إماراتية لتطوير صناعة المدرعات والذخائر
مدرعة من إصدارات نمر الإماراتية. الإنترنت
القاهرة: «خليجيون»

استقبل وزير الدولة للإنتاج الحربي المصري، محمد صلاح الدين مصطفى، اليوم الخميس، وفد شركتيّ «لهب» و«نمر» التابعتين لمجموعة «إيدج» الإماراتية، بالعاصمة الإدارية الجديدة، لمناقشة سبل التعاون المشترك.

وخلال اللقاء، أشار الوزير إلى تطلع وزارة الإنتاج الحربي لتحقيق الشراكة الاستراتيجية التي تعود بالنفع على الجانبين، بالاستفادة من الإمكانيات التصنيعية والتكنولوجية والخبرات البشرية المتوفرة بشركات الإنتاج الحربي وكذا بشركتيّ «لهب» و«نمر» الإماراتيتين وبما يعود بالمنفعة على تطوير صناعة الذخائر والمركبات المدرعة بالدولتين.

مشروع رأس الحكمة

يأتي ذلك بعد أيام من توقيع مصر والإمارات عقد مشروع تطوير مشروع رأس الحكمة على السواحل الجمالية المصرية، سيدر 150 مليار دولار.

وقال رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، خلال كلمته على هامش مراسم التوقيع، إن الصفقة الاستثمارية تعد أكبر صفقة استثمار مباشر في تاريخ مصر والخاصة بمشروع تنمية مدينة رأس الحكمة الجديدة في الساحل الشمالي.

وأوضح مدير تطوير الذخائر بشركة «لهب» الإماراتية محمد داد محمد أن الشركة تتبع مجموعة «إيدج»، والتي تعد رائدة في إنتاج المنتجات الدفاعية في الإمارات إذ تنتج المركبات المدرعة والصواريخ والطائرات بدون طيار والأسلحة والذخائر.

الاجتماع المصري الإماراتي. فيسبوك
الاجتماع المصري الإماراتي. فيسبوك

وقال إنه يتبع المجموعة عدد من الشركات المتخصصة في المجال العسكري من بينها شركة «لهب» والتي تعتبر المُصنّع الوحيد للذخائر في الإمارات وتقوم بإنتاج الذخائر الصغيرة والمتوسطة وذخائر المدفعية والقنابل بأنواعها (قنابل الطائرات، القنابل اليدوية، قنابل الغاز المسيلة للدموع) إلى جانب تصنيع قذائف الهاون وخراطيش الدخان، بالإضافة إلى تقديم خدمات التدريب والاختبار والمحاكاة بالمجال العسكري.

ولفت إلى أن الشركة تعمل بهذا المجال منذ 25 عاماً وتنقسم إلى ثلاث قطاعات هي (لهب للذخائر الخفيفة، لهب للأنظمة الدفاعية، لهب للخدمات العسكرية)، مضيفاً أن الإمكانات الفنية والتكنولوجية المتقدمة لشركات الإنتاج الحربي المصرية في مجال التصنيع العسكري، «تعكس الطفرة الصناعية» التي وصلت إليها مصر في هذا المجال خلال الفترة الأخيرة وتشجع الشركات الإماراتية على التعاون معها.

شركة نمر الإماراتية

وأوضح مهندس مشاريع أول بـ«نمر» حمدان أحمد الجحوشي أن الشركة الإماراتية تأسست عام 2000 وتتخصص في تصنيع الآليات المدرعة ذات الوزن الخفيف والمتوسط، مشيرا إلى حرص «نمر» على فتح آفاق للتعاون مع شركات الإنتاج الحربى في إطار ما تمتلكه شركاتها التابعة من إمكانيات تكنولوجية وتصنيعية وفنية وبحثية وبشرية وبنية تحتية متميزة خاصةً في ضوء عمق العلاقات (الإماراتية- المصرية).

وأعلن المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، محمد عيد بكر، أنه تم التأكيد خلال اللقاء على وجود توافق مشترك بضرورة دفع علاقات التعاون الثنائية بين الجانبين إلى الأمام والذي يعكسه وجود سلسلة من اللقاءات التنسيقية بين الطرفين.

التعاون المصري الإماراتي في المجال العسكري

وكان البلدان شرعا في إجراء شراكات متواصلة في مجال التعاون العسكري، بمشاركة الجيشين في عمليات تدريب عسكرية، وتعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات المختلفة.

وعكست مشاركة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في افتتاح قاعدتي محمد نجيب العسكرية (شمال مصر) في يوليو 2017 التي تعد أكبر قاعدة عسكرية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وقاعدة برنيس في يناير 2020، عمق علاقات الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وقوة العلاقات الدفاعية والعسكرية بينهما.

مناورة تحية النسر 2016

وكانت انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك «تحية النسر 2016» الذي تنفذه عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية، لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، فى إطار الخطط السنوية للتدريبات المشتركة بين القوات المسلحة المصرية ونظائرها من الدول الصديقة.

يذكر أنه في سبتمبر 2022، نفذت عناصر من القوات الخاصة لـ«المملكة العربية السعودية، ومصر، والإمارات، واليونان» التدريب المشترك الرباعي «هرقل 21» بمنطقة بيراموس في اليونان. وشهد التدريب حينها «تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات في مجال مكافحة (العناصر الإرهابية)، وإدارة أعمال القتال المشترك بين العناصر المشاركة، والتدريب على القتال في الأماكن المبنية والمفتوحة، وإنقاذ الرهائن والإخلاء الطبي.

اقرأ أيضا:

ضخ 35 مليار دولار.. مصر والإمارات توقعان صفقة رأس الحكمة

فيرتيجلوب وموانئ أبوظبي توقعان اتفاقاً لاستكشاف فرص التعاون بمصر والإمارات

فضلاً عن تنفيذ أعمال الإنزال الجوي والإبرار البحري لعناصر القوات الخاصة من الصاعقة والمظلات»، وذلك بحسب المتحدث العسكري المصري. وفي نوفمبر (تشرين ثاني) الماضي، نفذت «مصر، والإمارات، واليونان، وقبرص» التدريب البحري - الجوي المشترك «ميدوزا 11» في اليونان.

أهم الأخبار