الرئاسة الفلسطينية تحذر من تحول ميناء بايدن لبوابة تهجير سكان غزة

القاهرة: «خليجيون»

عاد ميناء بايدن لدائرة الجدل بعد تحذيرات الرئاسة الفلسطينية من محاولة استغلاله لتهجير سكان غزة وهو ما حذر منه خبراء وسياسيون تحدث معهم «خليجيون» في أيام سابقة.

وحذر المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من تحول هدف الممر البحري المزمع إنشائه لإيصال المساعدات إلى تهجير سكان قطاع غزة، وأكد على أن هدف السلطة الفلسطينية الأول هو إيقاف الحرب على غزة وسرعة إدخال المساعدات.

وقال أبو ردينة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الخميس «الممر البحري يجب ألا يكون هدفه التهجير، وهنالك خمس ممرات مع غزة ونستطيع إيصال المواد الغذائية.. مشكور كل من يريد أن يقدم مساعدات لغزة، لكن يجب ألا تكون سببا في التهجير أو لخلق واقع لا نرضى عنه».

أسباب خفية

كان الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية المصري أبدى مخاوفه من السيناريوهات الخفية في إقامة ميناء غزة أو الرصيف العائم خاصة في ظل وجود بدائل كثيرة لادخال المساعدات الإنسانية.

ويرى المحلل السياسي في اتصال هاتفي لـ«خليجيون» أن الرصيف العائم يطرح عشرات الأسئلة حول الموقف الأميركي بشكل عام وما تريد أن تفعله يصعب التكهن في الوقت الحالي، مردفا أن «الخطر يكمن في عدم استخدام البدائل الموجودة للميناء مثل ميناء العريش المصري ومعبر ايريز ومعبر كرم أبو سالم أو معبر رفح بجانب مطار ياسر عرفات وميناء غزة الموجود بالفعل».

لابديل عن الطرق البرية

في وقت سابق أكدت الولايات المتحدة وقبرص والإمارات وبريطانيا وقطر والاتحاد الأوروبي في بيان مشترك اليوم أنه لا بديل للطرق البرية عبر مصر والأردن ونقاط الدخول من إسرائيل لغزة لتوصيل المساعدات على نطاق واسع.

وأضاف البيان، الذي نشرته وزارة الخارجية الأميركية بشأن المشاورات الوزارية لدفع إنشاء ممر بحري لتوصيل المساعدات الإنسانية لغزة، أن فتح ميناء أسدود أمام المساعدات الإنسانية سيكون موضع ترحيب وعنصرا مهما مكملا للممر البحري الذي يجري العمل لإنشائه.

وفي حواره مع الوكالة قال أبو ردينة إن الرئيس الفلسطيني «يقول لكل العرب في اتصالاته اليومية مع الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات إن الهدف الأول الذي يجب أن نسعى إليه هو وقف العدوان وسرعة إدخال المساعدات».

وذكر أن الموقف الفلسطيني يتفق مع الموقف المصري الحالي الخاص بمنع التهجير، لافتا إلى أن عباس والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تحدثا في هذا الموضوع «وأكدا على ضرورة عدم السماح بأي شكل من أشكال التهجير».

وأضاف «بالنسبة لنا يجب وقف العدوان ووقف التهجير، وعدم تجزئة الأمور، لأن الحل ليس فقط كيف ننهي الحرب في غزة، فهنالك حرب أيضا في الضفة وفي القدس، خصوصا أن إسرائيل وضعت الآن عقبات كثيرة أمام المصلين في المسجد الأقصى، إلى جانب الاستهدافات اليومية وعمليات القتل التي تحدث في جنين ونابلس وفي المخيمات».

معركة رفح

قال أبو ردينة إن جزءا من الجهود والتحركات الحالية يتمثل في «عدم السماح بحدوث مجزرة أخرى في رفح"، مضيفا "الجهود مستمرة ونرجو أن تستمر هذه الجهود في منع ذلك».

واعتبر متحدث الرئاسة أن التهديدات الإسرائيلية بشن عملية برية في رفح «تهديدات علنية وحقيقية»، وقال إن السلطة الفلسطينية تأخذها بجدية.

وأضاف «على الإدارة الأميركية أن تكون جدية أكثر وأن تجبر إسرائيل على وقف العدوان.. .إسرائيل لا تستطيع أن تقول لا لأميركا إذا ما كانت الأخيرة جادة.. .. يجب وقف الحرب بأي شكل من الأشكال، ثم نبحث كل القضايا».

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد اليوم على أن الجيش سيدخل رفح في جنوب غزة، وعبر عن رفضه لأي ضغط دولي يستهدف إثناء إسرائيل عن هدفها.

وقال نتنياهو في زيارة لقاعدة للجيش الإسرائيلي «هناك ضغوط دولية لمنعنا من دخول رفح وإكمال المهمة، وبوصفي رئيسا لوزراء إسرائيل أرفض الضغوط».

عملية عسكرية تركية عراقية مشتركة.. متى وأين وضد من؟

رسميا.. أبو مازن يكلف محمد مصطفي بتشكيل الحكومة الفلسطينية الجديدة

أهم الأخبار