رسالة أميركية صادمة لقطر بشأن حماس

رسالة أميركية صادمة لقطر بشأن حماس
رئيس الوزراء القطري وأنتوني بلينكن (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

لا يزال الإعلام الغربي يثير تفاعلاً واسعًا بشأن علاقة قطر وحركة المقاومة الفلسطينية حماس، في ضوء زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الدوحة خلال جولة إقليمية تستهدف جمع آراء حول إقرار هدنة في قطاع غزة، تقضي بالإفراج عن المحتجزين والأسرى.

أحدث التقارير، نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية تزعم أن بلينكن ترك رسالة صادمة إلى الدوحة، دعاها إياها للضغط على حماس للقبول بصفقة لإطلاق المحجزين.

«سي إن إن»: بلينكن «ترك رسالة صارمة إلى قطر»

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أميركيين قولهما إن بلينكن «ترك رسالة صارمة إلى قطر، في وقت سابق من هذا الشهر: أبلغوا حركة حماس بأنه يجب عليها تنفيذ اتفاق الرهائن ووقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يوقف القتال في غزة أو المخاطرة بالطرد من العاصمة القطرية الدوحة حيث يتواجد قيادات كبيرة من الحركة».

الضغوط الأميركية

تشير الشبكة إلى أن الضغوط الأميركية جاءت في وقت تعثرت فيه المفاوضات بين حماس وإسرائيل، قبل أن تعود الحركة إلى طاولة المفاوضات بمجموعة جديدة من المطالب التي تمت مناقشتها الجاري الأسبوع في العاصمة القطرية.

والمحادثات غير المباشرة، التي عقدت بين إسرائيل وحماس بوساطة قطرية ومصرية، الأولى التي تعقد في الدوحة على هذا المستوى منذ أسابيع، ومن المقرر أن تستأنف اليوم الجمعة.

رئيس الوزراء القطري وأنتوني بلينكن (الإنترنت)
رئيس الوزراء القطري وأنتوني بلينكن (الإنترنت)

وقالت المصادر للشبكة الأميركية إن بلينكن سلَّم الرسالة إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في 5 مارس، خلال اجتماع في واشنطن.

موقف قطر من حماس

وتزعم الشبكة الأميركية أن «قطر التي كانت شريكًا مهمًا للولايات المتحدة في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار: فهمت الرسالة واستقبلتها دون معارضة كبيرة».

لكن لم يصدر تعليق قطري فوري على الاجتماع المحدد، لكنهم قالوا إنهم يمارسون ضغوطًا هائلة على حماس. ومن غير الواضح ما إذا كانت قطر قد وجهت هذا التحذير لقادة حماس.

وفي العام 2012 أنشأت حماس مكتبًا سياسيًا في الدوحة، حيث يقيم كبار أعضاء الحركة بشكل دائم، على رأسهم إسماعيلي هنية. ونتيجة لذلك، تلعب قطر دورًا حاسمًا في المنطقة بين حماس والدول الأخرى. وفي حين أن رسالة بلينكن هذا الشهر «كانت قاسية، فإن إدارة بايدن تناقش بنشاط مع قطر علاقتها بحماس منذ أن 7 أكتوبر»، وفقا للشبكة.

ويشير التقرير الأميركي إلى أن بلينكن التقى أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد في الدوحة، بعد عملية طوفان الأقصى مباشرة، وقال علنا: «لا يمكن أن يكون هناك المزيد من التعامل مع حماس كالمعتاد».

الغريب أن الشبكة نقلت عن مصادر وصفتها بـ«المطلعة» قولها إن الأمير اقترح أن البلاد ستكون على استعداد لطرد قادة حماس من الدوحة إذا طلبت منهم الولايات المتحدة القيام بذلك. لكن تميم أخبر بلينكن أيضًا أن حماس مستعدة لتسليم بعض الرهائن، ووافق بلينكن على أنه سيكون من الجيد اغتنام الفرصة لإخراج الرهائن، الأمر الذي أدى إلى إطلاق عملية التفاوض بأكملها.

ردود فعل واسعة

في حين نفى مسؤول قطري لوكالة الأنباء الألمانية، التقارير المتداولة، مشيرًا إلى أنه لم يجرى بحث اقتراح طرد قادة حماس في أي وقت ومع أي طرف.

ولقي التقرير ردود فعل واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، باعتباره رسالة صادمة ومستفزة من الولايات المتحدة الأميركية للدولة الخليجية، وسط مطالبات بمراجعة مجمل العلاقة بين الطرفين الأميركي والخليجي.

اقرأ أيضًا:

بن زايد ينهي «القطيعة» مع قطر بزيارة للدوحة ولقاء تميم

قطر تدين محاولات تفكيك الأونروا وتتعهد بدفع 25 مليون دولار إضافية للوكالة

واشنطن تدين حماس: قدمنا مقترحا لوقف الحرب والحركة رفضته

أهم الأخبار