خاص| ضغوط إماراتية على أميركا في حرب غزة

خاص| ضغوط إماراتية على أميركا في حرب غزة
واشنطن: «خليجيون»

رصدت دراسة صادرة عن «معهد دول الخليج العربية في واشنطن» ما قالت إنه «ضغوط مارستها الإمارات العربية المتحدة على الولايات المتحدة الأميركية لأخذ زمام المبادرة في بناء مرفأ عائم لتفريغ المساعدات الإنسانية القادمة لقطاع غزة».

وفي وقت سابق هذا الشهر، أعلنت الولايات المتحدة عن مشروع بناء ميناء عائم موقت قبالة سواحل غزة لإيصال المساعدات إلى سكان القطاع المتضورين جوعا بسبب الحرب والحصار الإسرائيلي.

ويشير نائب الرئيس التنفيذي لمعهد دول الخليج العربية في واشنطن، السفير وليام رويبوك، معد الدراسة إلى تهديدات إماراتية (غير مؤكدة) بوقف الجسر التجاري البري إلى إسرائيل الذي يمر عبر السعودية والأردن، والذي جرى إنشاؤه بعد أن أوقفت هجمات الحوثيين معظم حركة الشحن في البحر الأحمر، إن لم تدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

وحسب تقارير إعلامية، استند إليها الدبلوماسي الأميركي السابق، فقد رفض الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان الاتصال مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو منذ السابع من أكتوبر «في سياق ضغوط غير مباشرة تهدف على ما يبدو إلى تعميق عزلة الزعيم الإسرائيلي»، كما كان «هناك انتقاد رسمي لاذع للإجراءات الإسرائيلية في قطاع غزة، بما في ذلك من قبل سفيرة الإمارات لدى الأمم المتحدة، لانا نسيبة».

بل وأشار الباحث إلى السماح لقائد شرطة دبي ضاحي خلفان، وإن تحدث بصفته الشخصية، «بِحثّ القادة العرب على إعادة النظر في كيفية التعامل مع إسرائيل.

ويعيش قطاع غزة حتى اللحظة على وقع الغارات الجوية والقصف، في وقت وافقت إسرائيل على إرسال وفد إلى واشنطن لبحث الهجوم البري الذي تعد له على رفح. وفي ظل الأزمة الإنسانية الكارثية الناجمة عن الحصار وتدمير البنية التحتية في القطاع البالغ عدد سكانه 2، 4 مليون نسمة.

و تكرر الأمم المتحدة أن المجاعة «أقرب أن تكون حقيقة واقعة في شمال غزة»، محذرة من إن النظام الصحي ينهار "بسبب استمرار الأعمال العدائية والقيود المفروضة على الوصول» إلى مختلف المناطق.

ويرجح نائب السفير وليام رويبوك، معد الدراسة، أن تواجه الجهود الرامية لتطبيع العلاقات الدبلوماسية مع باقي دول الخليج «أضرار جسيمة أيضًا»، خصوصا مع تزايد الضغط الدولي الهائل لتفادي المجاعة الوشيكة في قطاع غزة، ومع إصرار إسرائيل الشديد على المضي قدمًا في عملية رفح العسكرية.

ورغم عدم توقف قطار التطبيع، لكنه تعثر عقب العدوان الإسرائيلي على غزة في أكتوبر الماضي، إذ أبلغت الرياض واشنطن في وقت سابق من الشهر الجاري بأنها لن تقيم علاقات مع إسرائيل، إلا إذا جرى الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة.

وفي السياق ذاته، سلطت هجمات الحوثيين على الملاحة الدولية في البحر الأحمر الضوء على ضعف الفرص التجارية أمام المخاوف الأمنية. فرغم أن الممر الاقتصادي الجديد لن يعبر البحر الأحمر، إلا أن مساره إلى الهند سيمر عبر مضيق هرمز الذي يعد أحد أهم الممرات المائية في العالم وأكثرها نشاطاً، والذي تتمتع إيران فيه بنفوذ ملحوظ.

اقرأ المزيد:

بورصات الخليج تختتم تداولات مارس بآداء متباين

حبس مصريين في الكويت زوروا شهادات إعاقة

«بلومبرغ»: الأثرياء الروس يفرون من الجحيم الأميركي في دبي

أهم الأخبار