خليجيون| بعد تداعي «عباس».. هل تحكم حماس الضفة الغربية؟

خليجيون| بعد تداعي «عباس».. هل تحكم حماس الضفة الغربية؟
الأمير تميم بن حمد مع قادة حماس ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

حرك هجوم المستوطين على قرى عدة بالضفة الغربية مقابل سلطة فلسطيينة «هشة» عشرات الأسئلة حول مصير الضفة وتبدل التساؤل عن من يحكم غزة بعد حماس، إلى من يحكم الضفة الغربية بعد أبو مازن.. بينما يرى سياسيون أن حماس هي الأقرب لحكم الضفة لو تمت الانتخابات الآن بسبب تداعي قبضة عباس الذي اقترب من عامه التسعين.

عودة الاضطرابات للضفة

تفاقمت حالة عدم اليقين حول وضع الرئيس الفلسطيني محمود عباس البالغ من العمر 87 عاما وأصبح احتمال التوصل إلى سلام بطريق التفاوض أضعف فيما يبدو من أي وقت مضى، مع عودة الاضطرابات إلى الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل إثر أحدث موجة نزيف دماء هذا الأسبوع.

وتجلت بوضوح هشاشة الأوضاع في الضفة الغربية بعد معركة بالأسلحة النارية وقعت يوم الاثنين قُتل فيها سبعة فلسطينيين وأُصيب أكثر من 90 تلاها بعد يوم واحد مقتل أربعة إسرائيليين وأعمال تخريب في القرى الفلسطينية نفذها مستوطنون إسرائيليون.

الوضع السياسي المتردي يتحمل مسؤوليته كليا الرئيس محمود عباس أبو مازن وفق تأكيد الدكتور أيمن الرقب المحلل السياسي الفلسطيني.

ويضيف الرقب لـ «خليجيون» أن الرئيس الفلسطيي دمر الحياة السياسية في فلسطين مع إصراره على حل المجلس الوطني التشريعي وغياب البرلمان وعدم اختيار نائب له طيلة سنوات.

ويرى المحلل الفلسطيني أن الوضع بعد أبو مازن سيتعقد أكثر وستحدث فوضى بين الجبهات أكثر مماهي عليه وأضاف « أبو مازن لم يترك أي فرصة لإنقاذ البيت الفسطيني حتى خليفته إن وجد فلن يسعفه الوقت لعمل شيء».

ضعف السلطة

وكشفت أحداث الضفة الأخيرة الضعف الذي وصلت إليه السلطة الفلسطينية في مواجهة مئات المسلحين الفلسطينيين في المدن المضطربة مثل جنين ونابلس، فيما يوجه توسع المستوطنات الإسرائيلية المزيد من الضربات لآمال الفلسطينيين في إقامة دولة على الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.

وانطلقت السخريات على منصة تيك توك بعد كلمة مضطربة في الأمم المتحدة الشهر الماضي طالب فيها عباس العالم مرات بحماية الشعب الفلسطيني قائلا «احمونا، احمونا».

بينما يرى خبير الشأن الفلسطيني أن حكومة محمد مصطفي ولدت ميتة لأنها لاتحظى بالقبول الجماعي بجانب عجزها عن السيطرة على الأمور في الضفة الغربية، لافتا أن أبو مازن أجهض جهود مؤتمر موسكو للوصول لتوافق وحكومة تكنوقراط وأصر على الانفراد.

تأسست السلطة الفلسطينية قبل 30 عاما بموجب اتفاقيات السلام المؤقتة مع إسرائيل التي ساعد عباس في صياغتها. لكن شعبية هذه السلطة تترنح بفعل مزاعم الفساد وعدم الكفاءة وترتيبات التعاون الأمني المكروهة على نطاق واسع مع إسرائيل.

حماس الأقوى

وحول مصير الضفة الغربية الآن يرى الدكتور أيمن الرقب أن حماس مازالت هي الفصيل الأقوى على الأرض وزادات سشعبيتها في الضفة نتيجة بحث الفلسطيننين عن بطل.

وتناولت وسائل التواصل الاجتماعي الموضوع مرة أخرى هذا الأسبوع حين وقفت السلطة الفلسطينية التي تمارس حكما ذاتيا محدودا، بلا حول ولا قوة أمام هجوم المستوطنين اليهود على القرى الفلسطينية.

وتحدى محمود عباس، أبو مازن، النبوءات المتكررة عن نهاية عقدين من حكمه ورفض مطالب متزايدة برحيله، في وقت أصبحت فيه احتمالات تحقيق السلام الدائم تبدو بعيدة المنال أكثر من أي وقت مضى.

صراع الجبهات

حتي الرحيل الآن يراه الرقب «فوضى» في ظل وجود ثلاث جبهات وهي جبهة محمد دحلان وجبهة مروان البرغوثي وجبهة أبو مازن نفسه، مضيفا «أنه وفق الدستور الفلسطيني يحل رئيس المجلس التشريعي محل الرئيس لمدة 60 يوما لكن أبو مازن حل المجلس».

وعباس مدخن شره نجا من أزمات صحية كثيرة، وتولى منصب الرئيس الفلسطيني منذ ما يقرب من عقدين من الزمن بعد وفاة ياسر عرفات، المؤسس الرمز لمنظمة التحرير الفلسطينية، وقد يؤدي رحيل عباس إلى اضطراب في النظام السياسي الفلسطيني برمته.

لاسلطة مع احتلال

في المقابل ترى الدكتورة تمارا حداد الباحثة في الشأن الفلسطيني أن إدارة السلطة في غزة تجني الآن ثمار ما زرعته، في إشارة إلى ارتضاء بالوضع القائم وقبولها أن تكون سلطة صورية.

وأضافت حداد لـ «خليجيون» أن سعي إسرائيل لاستنساخ سلطة الضفة الغربية في قطاع غزة دليل عن مدى رضاء الاحتلال بأداء السلطة الفلسطينية وضعفها، وأتفقت الباحثة على أن حماس هي الأقوى على الأرض.

اقرأ المزيد:

فيديو.. مفاجأة سارة للواء فايز الدويري في فلسطين (فيديو)

مصر للطيران تبيع طائراتها.. ما القصة؟

أهم الأخبار