نتائج مخيبة ومسيرات ديكور وفنكوش التسليح الإيراني.. ماذا قال ساسة الخليج عن هجمات السبت؟

نتائج مخيبة ومسيرات ديكور وفنكوش التسليح الإيراني.. ماذا قال ساسة الخليج عن هجمات السبت؟
البرنامج الصاروخي الإيراني ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تباينت ردود أفعال خبراء السياسة والمحللين في الخليج العربي على تأثيرات وتبعات الهجمات الإيرانية الأخيرة التي استهدفت مواقع في دولة الاحتلال الإسرائلي دون خسائر تذكر، مساء أمس.

ترامب المتخاذل وبايدن المتطرف

قارن عبد الله الشايجي أستاذ العلوم السياسية الكويتية بين موقف إدارة ترامب على اعتداء إيران على المنشآت النفطية السعودية وبين موقف بايدين المساند والفوري لدولة الاحتلال.

وقال الشايحي على حسابه بمنصة إكس «بين ردة فعل وتخلي ترامب عن دعم السعودية بعد اعتداء إيران على منشآت أرامكو في السعودية عام 2019 وموقف بايدن الداعم والمناصر لصواريخ ومسيرات إيران في هجومها (انتقام سخت عملية وعده) صادق على إسرائيل أمس.. نعم هكذا يكون الحلفاء الحقيقيين… فقط مع إسرائيل ».

وأضاف الخبير السياسي الكويتي «بالمقارنة بالموقف الأمريكي بين موقف الحليف اللي ما ينشد الضهر فيه عندما قصفت إيران منشآت أرامكو في أبقيق و خريص في المنطقة الشرقية في السعودية في سبتمبر 2019 وعطلت 5 ملايين برميل نفط سعودي يوميا ما يعادل نصف انتاج النفط السعودي اليومي و5% من انتاج العالم النفطي اليومي».

وتابع أستاذ السياسة الكويتي «رد الحليف ترامب بتبجح مبرراً عدم رده على إيران إلا بثمن- بعكس تصدي قوات بايدن وإسقاطها معظم صواريخ ومسيرات إيران أمس ».

واختتم «لا زلت أذكر تبرير ترامب الوصولي كان حدث ذلك الاعتداء في السعودية وليس اعتداء علينا لكننا بالتأكيد ستساعدهم!!!

«هذا ما أدعاه ترامب حرفياً حينها بعد اعتداء إيران على منشآت أرامكو بمسيرات انتحارية وصواريخ صمد ».

إيران أنقذت نتيناهو

من جهته اعتبر أستاذ العلوم السياسية والنائب السابق بالبرلمان الكويتي، عبد الله النفيسي، أن النظام الإيراني أنقذ حكومة بنيامين نتنياهو، في أعقاب هجوم يُعتقد أن نتائجه الميدانية متواضعة.

ويشكك العديد من المتابعين من جدوى هجوم شنته إيران الليلة الماضية تجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة، لكن سلطات الاحتلال تزعم أن أغلبها جرى اعتراضه والقليل سقط بدون خسائر بشرية.

وقال الدكتور عبد الله النفيسي عبر حسابه على منصة إكس: «هجوم إيران على إسرائيل يصرف نظر العالم عن غزة، وينقذ حكومة نتنياهو التي كانت على شفير السقوط».

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، أن إيران أطلقت أكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ أثناء الليل على إسرائيل، جرى إسقاط 99% منها.

وأورد الناطق العسكري الإسرائيلي دانيال هاغاري، أن إيران أطلقت 170 طائرة مسيرة، ولم تدخل واحدة منها المجال الجوي الإسرائيلي. وجرى إسقاطها جميعا خارج حدود البلاد على يد إسرائيل وحلفائها.

في حاجة لضربات موجعة

في المقابل عبر الدكتور عايد مناع الكاتب السياسي والإعلامي الكويتي عن إحباطه لعدم تعرض دولة الاحتلال لضربات موجعة.

وأضاف مناع على صفحته بـ «إكس» أُشهد الله أنني أتمنى أن تتعرض إسرائيل لضربات عنيفة وشديدة الوطأة على قدراتها العسكرية والإقتصادية لأن هذه الدولة قامت على ظلم شعب آخر».

وتابع الكاتب الكويتي «ويا ليت إيران تحقق مالم تتمكن الدول العربية من تحقيقه لعل ذلك يؤدي إلى نزع الغطرسة الصهيونية وتمكين الفلسطينيين من الحصول على جزء من حقوقهم التي أقرتها قرارات الشرعية الدولية بموجب قرار التقسيم 1947/181.».

وأضاف بيان جيش الاحتلال أن إيران أطلقت 30 صاروخ كروز آخر، ولم يدخل أي منها المجال الجوي الإسرائيلي. بالإضافة إلى ذلك أطلقت طهران 120 صاروخا باليستيا، تمكنت بعضها من تجاوز الدفاعات الإسرائيلية، وضربت قاعدة نيفاتيم الجوية، في جنوب إسرائيل.

يعتقد متابعون أن الهجوم الإسرائيلي لم يترك سوى دلالة مهاجمة الأراضي المحتلة بشكل مباشر، لكنه لم يحصد نتائج كبيرة على مستوى العمليات.

غير أن البعض يعتبر أن مجرد الهجوم على إسرائيل هي سابقة لم تحدث منذ حرب 1973، ويمكن أن تكون مؤشرًا على جراة إيرانية أخرى لمهاجمة أهداف عسكرية إسرائيلية.

مسيرات غير مذخرة وشكوك حول فزاعة التسليح الإيراني

فيما شككت ابتسام الكنبي مؤسس ورئيس مركز الامارات للسياسات، أستاذ العلوم السياسية في كون المقذوفات الإيرانية والطائرات مذخرة من الأساس.

وقالت المنبي في تغريدة على إكس «معظم المقذوفات الإيرانية على ما يبدو كانت غير مذخرة، وكان هدفها إرهاق الدفاعات الجوية الإسرائيلية فقط.».

وتابعت «أطلقت إيران ما مجموعه، 185 مسيرة، و36 صاروخ كروز، و110 صواريخ أرض-أرض على إسرائيل، معظمها تم التصدي له بنجاح خارج الأجواء الإسرائيلية من قبل تحالف ضم أميركا وفرنسا وبريطانيا، وما وصل منها إلى داخل إسرائيل استهدف موقعين عسكريين تم إخلاؤهما مسبقا، أحدهما قاعدة نيفاتيم الجوية التي تحتضن طائرات (إف 35)، والتي انطلق منها الهجوم على القنصلية بحسب مصادر إيرانية، علاوة على مركز سيطرة وتحكم يقع في مرتفعات جبل الشيخ».

وقالت في تغريدة أخرى «في التقييم العام أخفق الهجوم الإيراني في تحقيق الردع المطلوب، فلم تنجح معظم المقذوفات بدخول الأجواء الإسرائيلية، وأخذت زمنا طويلا للوصول، وكانت مكشوفة لأجهزة الرادار، وحتى المراقبة البصرية. وهو ما يثير التساؤل بشأن حقيقة البرنامج الصاروخي الإيراني، ومدى فعاليته، وكذلك برنامج المسيرات. ويبدو أن هذا الانكشاف سيشجع إسرائيل على اتخاذ خطوات أكثر جرأة في مواجهة البرنامج النووي الإيراني».

حماس: الهجوم الإيراني على إسرائيل حق طبيعي

دافعت حركة حماس، التي تخوض حربا مع إسرائيل في غزة منذ أكثر من ستة أشهر، عن الهجوم الإيراني على إسرائيل أمس السبت.

وقالت حماس في بيان، اليوم الأحد «نعتبر العملية العسكرية التي قامت بها الجمهورية الإسلامية في إيران ضد الكيان الصهيوني المحتل حقا طبيعيا وردا مستحقا على جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري فيها»

إسرائيل تكبدت 1.35 مليار دولار لصد هجوم إيران

من ناحية أخرى ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أن اعتراض إسرائيل عشرات الصواريخ والمسيرات الإيرانية الليلة الماضية، كلفها ما قد يصل إلى 5 مليارات شيكل (1.35 مليار دولار).

ونقلت الصحيفة، الأحد، عن العميد «رام عميناح» المستشار المالي السابق لرئيس الأركان الإسرائيلي قوله: «تقدر تكلفة الدفاع الليلة الماضية بين 4-5 مليارات شيكل» (1.08- 1.35 مليار دولار).

وأضاف «عميناح»: «أتحدث هنا فقط على اعتراض ما أطلقه الإيرانيون، ولا أتحدث عن إصابات كانت هذه المرة هامشية».

وقال: «الصاروخ الواحد من طراز «حيتس» (السهم) المستخدم في اعتراض صاروخ باليستي إيراني، تصل كلفته إلى 3.5 ملايين دولار، فيما تبلغ كلفة الصاروخ الواحد من منظومة «العصا السحرية» مليون دولار، بخلاف طلعات الطائرات التي شاركت في اعتراض المسيرات الإيرانية».

هجوم إيران يكشف التناقض الأميركي

قراصنة صوماليون يطلقون سراح «عبد الله» مقابل 5 ملايين دولار

أهم الأخبار