هجوم إيران يكشف التناقض الأميركي

هجوم إيران يكشف التناقض الأميركي
اجتماع إدارة بايدن بالتزامن مع الهجوم الإيراني
القاهرة: «خليجيون»

كشف الهجوم الذي شنته إيران ليلة الأحد عن تناقض السياسة الأميركية تجاه قضايا الشرق الأوسط، لاسيما فيما يتعلق بالتعامل مع التجاوزات التي تطال القانون الدولي، بحسب مراقبين قالوا إن تغاضي إدارة جو بايدن عن قصف مبنى دبلوماسي في دولة عربية قابلته حالة طوارئ عاشها البيت الأبيض، وخلية أزمة أمنية وعسكرية، واستنفار عسكري أدى إلى إسقاط الطائرات المسيرة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ازدواجية أميركية

وقال بايدن في بيان إن إيران شنت هجومًا جويًا غير مسبوق ضد منشآت عسكرية في إسرائيل، متابعًا: «أدين هذه الهجمات بأشد العبارات الممكنة».

ولم يصدر عن الرئيس الأميركي الديمقراطي بيان إدانة مماثل بأشد العبارات بعد القصف الإسرائيلي لمبنى القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق.

وقام الجيش الأميركي بنقل طائرات ومدمرات للدفاع الصاروخي الباليستي إلى المنطقة على مدار الأسبوع الماضي بناء على توجيهات بايدن وبغرض دعم الدفاع الإسرائيلي.

يقول الرئيس الأميركي: «لقد ساعدنا إسرائيل على إسقاط كافة الطائرات المسيرة والصواريخ تقريبًا، وذلك بفضل عمليات الانتشار هذه والمهارة الاستثنائية التي يتمتع به جنودنا».

وأشار بايدن إلى أنه تحدث مع رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو، لتكرار التأكيد على «التزام الولايات المتحدة الراسخ بأمن إسرائيل»، مشيرًا إلى اجتماع مقرر مع قادة مجموعة الدول الصناعية السبع «لتنسيق رد دبلوماسي موحد على هجوم إيران».

اقرأ أيضًا:

إيران: الرد «انتهي».. ولكن

خليجيون| حزام الفوضى.. المنطقة إلى أين بعد الهجمات الإيرانية؟

ودعت إيطاليا، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة الدول السبع الصناعية الكبرى، إلى اجتماع عبر الفيديو لزعماء دول المجموعة، الأحد، لبحث الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وسيأتي اجتماع مجموعة السبع الأحد في يوم من المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة. وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، قد دان «التصعيد الخطير» جراء الهجوم.

وتضم مجموعة السبع الولايات المتحدة وكندا وإيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا واليابان. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجيتها في الفترة من 17 إلى 19 أبريل، في جزيرة كابري الإيطالية.

إدارة بايدن لا تريد التصعيد

وكشفت الإدارة الأميركية عن نيتها إزاء هذه التطورات، من خلال بيان صدر اليوم الأحد عن البيت الأبيض، قالت فيه: «نحن لا نسعى إلى التصعيد، إلا أننا سنواصل دعم الدفاع الإسرائيلي»، بحسب بايدن الذي قال إنه سيجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء في المنطقة ومختلف أنحاء العالم في الساعات والأيام المقبلة.

وفي سياق متصل، قال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إن القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة التي جرى إطلاقها من إيران والعراق وسوريا واليمن، وذلك بناء على توجيهات الرئيس بايدن.

وأصدرت العديد من الدول العربية والخليجية بيانات اليوم الأحد تدعو إلى «ضبط النفس» و«اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته»، ومنع انهيار الأوضاع في المنطقة، وذلك بعد ساعات من هجوم إيران.

اقرأ أيضًا:

بيان إماراتي عاجل بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل

عبد الله النفيسي: إيران أنقذت نتنياهو

دول خليجية توجه رسالة لمجلس الأمن بعد هجوم إيران

أهم الأخبار