مشاورات مفاجئة بين وزير الدفاع الأميركي و3 وزراء خليجيين

مشاورات مفاجئة بين وزير الدفاع الأميركي و3 وزراء خليجيين
وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن. (أرشيفية)
واشنطن: «خليجيون»

أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن على مدار الـ24 ساعة الماضية مشاورات هاتفية مفاجئة مع نظرائه في السعودية وقطر والكويت، بعد 48 ساعة من هجوم إيران غير المسبوق على إسرائيل والذي دفع قادة دوليين للدعوة إلى احتواء التصعيد ومنع اتسّاع نظاق النزاع.

وتثير الحرب توتراً إقليمياً ومخاوف من تصعيد واسع، خصوصاً في ظلّ تبادل للقصف بين إسرائيل وقوى حليفة لإيران.

وقال أوستن في تغريدة عبر منصة إكس « تحدثت اليوم مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان، لمناقشة الهجمات غير المسبوقة التي شنها وكلاء إيران في المنطقة من الأراضي الإيرانية على إسرائيل»، وأضاف «جددت التأكيد على التزام الولايات المتحدة بالعمل مع المملكة والشركاء الآخرين لتهدئة التوترات في المنطقة».

وفي تغريدة أخرى، قال أوستن «تحدثت اليوم مع نائب رئيس مجلس الوزراء بالإنابة ووزير الدفاع ووزير الداخلية الكويتي الشيخ فهد يوسف الصباح لمناقشة الهجمات الإيرانية غير المسبوقة»، وأضا «أكدت من جديد الشراكة الدفاعية الثنائية القوية بين الولايات المتحدة والكويت».

أما التغريدة الثالثة للوزير الأميركي فقال فيها «تحدثت اليوم مع نائب رئيس الوزراء القطري ووزير الدولة لشؤون الدفاع، سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية لمناقشة الهجمات غير المسبوقة التي انطلقت من الأراضي الإيرانية ومن قبل وكلاء إيران في المنطقة على إسرائيل، والجهود التي تبذلها الولايات المتحدة وقوات التحالف. للدفاع عن إسرائيل»، وأضاف «شددت على التزام الولايات المتحدة بالشراكة الدفاعية الثنائية القوية مع قطر بينما نعمل مع الشركاء الإقليميين لتهدئة التوترات في المنطقة».

وواصلت القوى الدولية الإثنين الدعوة إلى ضبط النفس بعدما أطلقت إيران ليل السبت-الأحد أكثر من 300 مسيّرة وصاروخ على إسرائيل، في هجوم غير مسبوق زعم الجيش الإسرائيلي «إحباطه» واعتراض الغالبية العظمى من المقذوفات.

في هذه الأثناء تسارعت الجهود الدبلوماسية من جانب دول خليجية لمنع اندلاع حرب إقليمية شاملة، في أعقاب الضربات التي شنتها إيران على إسرائيل لأول مرة منذ تأسيسها، وعبر ما يعرف بـ«دبلوماسية الهاتف» سعت دول المنطقة إلى الدعوة لضبط النفس ونقل رسائل بين أميركا وإيران، خشية أن يؤدي التصعيد الجديد إلى وضعها في مرمى النيران أو أن تكون عرضة لخطط الخراب الرامية لإعادة تشكيل المنطقة.

وقال مصدر خليجي آخر مطلع على وجهات النظر الرسمية إن دول الخليج والعراق والأردن تحث كلا من إيران والولايات المتحدة، الداعم الرئيسي لإسرائيل، على عدم التصعيد، وفق تقديرات وكالة رويترز.

وحسب محللين، تسعى دول الخليج الحليفة لواشنطن إلى تحقيق الاستقرار في العلاقات مع إيران وإسرائيل لوضع حد للمخاوف الأمنية القائمة منذ فترة طويلة كي يتسنى لها التركيز على مشروعاتها الداخلية.

اقرأ المزيد:

مكالمة ليلية جمعت أردوغان وأمير قطر.. ما فحواها؟

أول بيان إسرائيلي رسمي بشأن قصف القنصلية الإيرانية

السودان على موعد مع 2.13 مليار دولار.. من المانح؟

أهم الأخبار