خليجيون| استقالة باتيلي.. ثالث مبعوث أممي يفر من أزمة ليبيا

خليجيون| استقالة باتيلي.. ثالث مبعوث أممي يفر من أزمة ليبيا
باتيلي في إحاطة أمام مجلس الأمن بشأن ليبيا.
القاهرة: خليجيون

على نحو غير متوقع، قدم المبعوث الأممي الثامن إلى ليبيا عبد الله باتيلي استقالته بعد جلسة لمجلس الأمن شهدت هجوما غير مسبوق على ساسة ليبيا الذين وصفهم باتيلي بـ«الأنانيين»، في بلد يعاني انقساما سياسيا وأمنيا منذ العام 2011.

ويرجع دانيلي روفينيتي، الخبير الإيطالي كبير مستشاري مؤسسة ميد أور الإيطالية إستقالة المبعوث الأممي إلى الأزمة الأمنية الجارية في طرابلس مع الميليشيات المتنافسة التي واجهت بعضها البعض مؤخراً في معارك مع خطر خروج الوضع عن السيطرة. وأضاف روفينيتي، في تصريحات لوكالة إيطاليا برس للأنباء، أن السنغالي عبد الله باتيلي إستقال من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا لأن التوازن الداخلي، خاصة في طرابلس متذبذب ويريد تجنب التورط في الأزمة العسكرية التي يمكن أن تنفجر.

باتيلي هاجم ساسة ليبيا.. واستقال

وقبل إعلان استقالته، شن باتيلي هجوما خلال جلسة مجلس الأمن على القادة الليبيين، وقال إنهم «يغلبون مصالحهم الشخصية على مصالح البلاد»، ووصفهم بـ«الأنانيين»، مشيرا إلى أن «مواقفهم متحجرة ولديهم رغبة عنيدة في تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمّى ولا يكترثون لمصلحة الليبيين».

ويقول الأكاديمي ورئيس قسم العلوم السياسية بجامعة درنة يوسف الفارسي في تصريح إلى «خليجيون»: إن «الاستقالة غير المتوقعة للمبعوث الأممي جاءت بعد عجزه باتيلي عن الذهاب بالأطراف السياسية لحوار شامل، وما لمسة من غياب الرغبة والإرادة لدى الأطراف السياسية في ليبيا لتقديم تنازلات».

وعلاوة على عدم تعاون ساسة ليبيا مع باتيلي، يشير الفارسي أيضا إلى ما وصفها بـ«تدخلات جهات خارجية عجلت بإنهاء مهمته».

قيادة أميركية مرتقبة للبعثة الأممية في ليبيا

والسنغالي باتيلي (77 عاما) هو الدبلوماسي الثامن الذي يشغل هذا المنصب منذ العام 2011، وثالث مسؤول أممي يستقيل من رئاسة بعثة الأمم المتحدة بعد السلوفاكي يان كوبيش الذي استقال هو نفسه في نوفمبر 2021، وغسان سلامة في العام 2020.

وفي العام الماضي، وجه باتيلي دعوة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة و«القيادة العامة» والمجلس الرئاسي لتسمية ممثلين لحضور اجتماع تحضيري يناقش موعد وأجندة لاجتماع يضم الأطراف الرئيسية. غير أنه لم يتفق الممثلون على معايير المبادرة، مع وضع شروط متضاربة للمشاركة، وهو ما أوضحه المبعوث الأممي في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن، فبراير الماضي.

وتترقب البعثة قيادة جديدة موقتة يرجح أن تكون لنائبته الأميركية ستيفاني خوري، تتزامن مع سقف توقعات منخفض من البعثة الأممية.

وفي مارس الماضي، عين الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين الأميركية ستيفاني خوري، نائبة للممثل الخاص للشؤون السياسية في ليبيا في بعثة «يونسميل»، خلفًا للزيمبابوي رايسيدون زينينغا.

اقرأ المزيد

سيناتور أميركي يهدد بإعادة تقييم العلاقة مع الدوحة.. كيف ردت قطر؟

شاهد.. سقوط النخل جراء السيول في عمان

أهم الأخبار