رسالة مصرية لـ«حماس» و«إسرائيل»
وجهت مصر، اليوم السبت، رسالة إلى حركة المقاومة الفلسطينية حماس، وسلطات الاحتلال الإسرائيلي، بشأن مفاوضات الهدنة المتعثرة خلال الأشهر الأخيرة.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري: «من الضروري لكل من حماس وإسرائيل إظهار الإرادة السياسية وتحمل المسؤولية للتوصل إلى وقف إطلاق النار وحماية المدنيين».
تصريحات شكري جاءت على هامش زيارة إلى جنوب أفريقيا بعدما التقى نظيرته ناليدي باندور، بحسب ما نقلت صحيفة «المصري اليوم» المحلية.
ودعا وزير الخارجية المصري إلى ضرورة وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن والمعتقلين، مضيفًا أن هناك حاجة لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة، بعدما قتلت إسرائيل أكثر من 33 ألف شخص، من بينهم 20 ألف امرأة وطفل.
مصر: عمليات التهجير تشكل «جريمة حرب»
وأعاد شكري رفض بلاده لسياسة الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى دفع الفلسطينيين لعبور الحدود إلى مصر، قائلاً: «يجب الاعتراف بأن عمليات التهجير تشكل جريمة حرب».
وشدد كذلك على أهمية استعادة السلام والأمن والأفق السياسي لتوفير الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإقامة دولته على أساس حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول التصعيد الحالي بين إسرائيل وإيران، أوضح «شكري» أن دول المنطقة تستحق السلام والأمن والاستقرار، وأن تعيش في وئام وتعاون، مشيرًا إلى أن مصر حذرت من أن التصعيد سيؤدي إلى صراع أوسع في المنطقة لا يخدم أمن أي دولة.
والأربعاء الماضي، أعلنت قطر (شريكة مصر في مفاوضات الهدنة)، إن «المفاوضات تمر بمرحلة حساسة»، وأنها «تعيد تقييم دورها كوسيط»، مشيرة إلى مخاوف من تقويض جهودها من قبل من يسعون إلى «مصالح سياسية ضيقة».
تعثر مفاوضات الهدنة
وبعد الاعتراف بتعثر مفاوضات الهدنة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن توسيع جيش الاحتلال هجومه وسط قطاع غزة، بوصفه جزءاً من خطة أوسع ستقوده نحو رفح الحدودية مع مصر.
وعمّق الجيش الإسرائيلي عمليته البرية المستمرة منذ 7 أيام في المنطقة الممتدة من مخيم النصيرات إلى دير البلح في وسط القطاع، في وقت انسحب فيه من بيت حانون في الشمال.
ويسبق الهجوم المركز على وسط القطاع، اقتحامًا مرتقبًا لمدينة رفح، إذ رفع الجيش الإسرائيلي مستوى التأهب استعدادًا لمهاجمتها، بينما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أنه جرت الموافقة على الفكرة العملياتية الرئيسية من قبل وزير الدفاع وهيئة الأركان، وجرى عرضها على مجلس الحرب.
اقرأ أيضًا:
قيادة حماس تبحث عن مأوى بديل لقطر.. سلطنة عمان في الصورة
