توقعات بتحرك العملة في دول بشمال إفريقيا

تنبأت مؤسسات مالية دولية بأن يواصل الدولار التأثير على مسار الدينار التونسي والدرهم المغربي خلال الفترة المتبقية من العام الجاري، مضيفة أن العملتين ستتأثران أيضا على نحو غير مباشر بنتيجة الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة.

وقالت شركة بي.إم.آي للأبحاث التابعة لفيتش سوليوشنز إن من «المتوقع أن يتحرك الدينار التونسي في نطاق ضيق مع ميل للارتفاع حول سعره في المعاملات الفورية البالغ 3.12 دينار للدولار خلال الفترة المتبقية من العام الجاري بحسب حركة الدولار»، حسب وكالة أنباء العالم العربي.

واضافت إنها تتوقع تداول الدينار التونسي عند 3-3.2 دينار للدولار خلال الأشهر القليلة المقبلة وذلك تمشيا مع تقديراتها لحركة مؤشر الدولار في نطاق 100-108.

كما تنبأت ارتفاع متوسط تداول الدينار قليلا في النصف الثاني من العام الجاري مع تراجع مؤشر الدولار واستمرار انحسار الضغوط الخارجية على العملة بفضل انخفاض المدفوعات المستحقة بالعملة الأجنبية وتراجع الواردات.

الدينار حقق أداء أفضل

وفي تقديرها الحالي فقد حقق الدينار اداء أفضل من تقديراتها خلال العام الجاري فيما يرجع على الأرجح إلى دعم قوي من السلطات، إذ انخفض 3.1% فحسب منذ نهاية 2023 على الرغم من ارتفاع مؤشر الدولار 4.5% ولجوء السلطات إلى السحب من احتياطي النقد الأجنبي لتسوية ديون خارجية بحوالي مليار دولار في فبراير 2024.

احتياطي النقد الأجنبي

ولفتت إلى أن احتياطي النقد الأجنبي، وفقا لأحدث بيانات البنك المركزي التونسي، انخفض من مستوى يعادل 26 مليار دينار تكفي لتغطية واردات 120 يوما في نهاية 2023 إلى 23.4 مليار دينار تكفي لتغطية واردات 107 أيام في 17 أبريل.

الدرهم المغربي

وعن الدرهم المغربي قال التقرير إنه سيواصل التحرك في نطاق ضيق هو الآخر من سعره الفوري الحالي وأن يرتفع قليلا إلى حوالي 9.72 درهم للدولار بنهاية 2024، مع ارتفاع متوسطه للعام بأكمله 2.2 بالمئة إلى 9.91 درهم للدولار.

وأضاف أنه على الرغم من انخفاض الدرهم 2.4% أمام الدولار حتى 18 أبريل نيسان الجاري، فمن المتوقع أن يظل في نطاق 9.67 إلى 10.5 درهم للدولار.

وأوضح أن العملة الأميركية ستواصل التأثير على الدرهم المغربي نتيجة ربطه بسلة تتكون من اليورو بنسبة 60 بالمئة والدولار بنسبة 40 بالمئة مع نطاق حركة يومي خمسة بالمئة صعودا أو هبوطا، وهو نظام أكد عدد من المسؤولين المغاربة عدالجزائرم وجود نية لتغييره.

أما عن الجزائر، فقال التقرير إن «الدعم المستمر للعملة من جانب البنك المركزي سيحافظ على استقرار الدينار على نطاق واسع مشيرا إلى توقعات متفائلة قليلا للدينار إذ أظهرت تحركات السوق في الآونة الأخيرة حصول العملة على مزيد من الدعم».

وذكر التقرير أنه على الرغم من ارتفاع مؤشر الدولار 4.6 بالمئة هذا العام حتى 18 أبريل نيسان الجاري فقد استقر الدينار نسبيا ليجري تداوله في نطاق ضيق بين 134.7 و133.7 دينار للدولار، فيما عزاه التقرير إلى مزيد من الدعم من جانب البنك المركزي، مضيفا أن صعود أسعار الطاقة في الآونة الأخيرة سيتيح مزيدا من المرونة في دعم العملة مع استمرار نمو الاحتياطي الأجنبي.

وتعتقد بي.إم.آي عن ط بأن السلطات في الجزائر تعتبر احتواء التضخم المرتفع إحدى أولوياتها وستواصل الدفاع عن العملة قرب مستوياتها الحالية من أجل احتواء أسعار الاستيراد، ما دفعها إلى رفع توقعها لسعر الدينار في 2024 من 135.46 إلى 135.1 دينار للدولار.

اقرأ المزيد

شاهد.. بث مباشر مباراة ريال مدريد وبرشلونة

بعد «التيك توك».. دعوى قضائية جديدة لمنع تطبيق «شاهد» في الكويت