حقيقة انتقال مكتب حماس إلى عمان

حقيقة انتقال مكتب حماس إلى عمان
قيادة حماس في احدى المباحثات (الإنترنت)
القاهرة: خليجيون

نفت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، ما تردد من «شائعات» بشأن نقل مكاتب الحركة من الدوحة إلى سلطنة عمان أو إسطنبول، مؤكدة أن مكاتب الحركة موجودة في قطر حتى اللحظة كما أنها موجودة في تركيا منذ أكثر من 10 سنوات بصورة علنية، كما شدد على تمسك الحركة بالوساطتين القطرية والمصرية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس والقائم بأعمال رئيس الحركة في الضفة الغربية، نفى زاهر جبارين:«عقدنا في إسطنبول لقاء على أعلى مستوى مع الرئيس (رجب طيب) أردوغان، والعلاقة ليست جديدة، ومكاتب حماس موجودة هناك منذ أكثر من عشر سنوات، وهو وجود معلن وليس سريا، والشعب التركي ورئاسته يحتضنون ويناصرون القضية الفلسطينية على مدار التاريخ».

يذكر أن صحيفة (وول ستريت جورنال) قد ذكرت السبت الماضي أن «القيادة السياسية لحماس تبحث احتمال نقل مقرها إلى خارج قطر مع تزايد ضغوط أعضاء الكونغرس الأميركي على الدوحة بشأن الوساطة التي تقوم بها بين الاحتلال والحركة».

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عرب قولهم إن الحركة تواصلت في الأيام الأخيرة مع دولتين على الأقل في المنطقة، إحداهما سلطنة عمان، بشأن ما إذا كانتا منفتحتين على فكرة انتقال قادتها السياسيين إليهما.

وأشارت وول ستريت جورنال إلى أن مغادرة قيادة حماس لقطر يمكن أن تحبط المحادثات الحساسة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وإطلاق سراح عشرات الإسرائيليين المحتجزين في غزة، كما أنه قد يجعل من الصعب على إسرائيل والولايات المتحدة نقل رسائل إلى الحركة.

وشدد على أن العلاقة مع كل الأطراف لا تزال ثابتة قائلا «علاقاتنا كما هي مع الجميع، وحركة حماس منفتحة على كل محيطنا العربي والإسلامي والدولي وعلاقاتها تتجذر وتترسخ».

وحول ما يتعلق بالوساطة القطرية، قال القيادي في الحركة «حماس متمسكة بالوساطة القطرية وتثمن الدور القطري كما تتمسك بالوساطة المصرية، وإسرائيل ليست هي صاحبة القرار، (ولا تستطيع) أن تبدل أو تغير كما تشاء»، لافتا إلى أن الحركة دائما وأبدا في كل مبادرة».

الإخوة الروس

وأوضح «نحن نضع الإخوة الروس وهم أصدقاء للشعب الفلسطيني، وتركيا دولة مناصرة للقضية الفلسطينية، وهم (الإسرائيليون) يرفضون الدور التركي أو الدور الروسي في هذا الأمر»

وأرجع جبارين رفض الاحتلال الإسرائيلي إلى «ممانعته أن تكون هناك دولا وازنة تضمن (عدم) النكث بالعهود، وأكبر دليل على نكثهم للعهود هو ما حدث مع الوساطة المصرية في صفقة (الجندي الأسير سابقا جلعاد) شاليط، رغم أن مصر هي الضامنة لهذه الصفقة إلا أن الإسرائيليين اعتقلوا منذ عشر سنوات أكثر من 49 فلسطينيا من الضفة الغربية من أسرى (صفقة) شاليط بلا ذنب، وأعاد لهم نفس التهم، بعد أن تم إطلاق سراحهم قبل صفقة التبادل الأخيرة، فيما عرف بصفقة وفاء الأحرار».

زيارة حماس إلى تركيا

وأكد محمود المرداوي، القيادي في حركة حماس أن «زيارة قيادة الحركة لتركيا كانت مقررة قبل هذه الحملة المحمومة التي يقودها نتنياهو (رئيس الوزراء الإسرائيلي) من خلال وسائل الإعلام العبرية، واصطفت إلى جانبه وسائل إعلام أخرى».

قطر لم تشير إلى تغيير مواقفها

وشدد على أن «القطريين لم يهمسوا بأي حركة أو إشارة باتجاه الحركة لتغيير مواقفها، وهم لعبوا دورا باتجاه الوساطة وهم أمناء وكذلك مهنيون».

كما أكد أن «عودة قيادة الحركة إلى قطر ستكون قريبة، وكل هذا الكلام والإشاعات ستتبدد وتنجلي الحقيقة، ويتعرى الموقف الإسرائيلي تماما».

توظيفا للوساطة

كان رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني قد أكد الأربعاء الماضي أن هناك ما سمّاه توظيفا للوساطة التي تقوم بها بلاده بين إسرائيل وحماس "لمصالح سياسية ضيقة"، مما دعا قطر إلى عملية تقييم شامل لهذا الدور.

وقال الشيخ محمد في مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة أن مرحلة تقييم الوساطة الحالية تشمل تقييم كيفية انخراط الأطراف فيها "لأن هناك استغلالا وإساءة مرفوضة، كما أن هناك مزايدات سياسية من بعض السياسيين من أجل حملاتهم الانتخابية من خلال الإساءة لدور قطر".

وبينما أكد رئيس الوزراء القطري التزام بلاده بدورها، إلا أنه شدد على أن "هناك حدودا لهذا الدور والقدرة التي نستطيع أن نسهم بها في هذه المفاوضات بشكل بناء".

اقرأ المزيد

تفاصيل لقاء سلطان عمان وبن زايد في أبوظبي

وزارة الزراعة المصرية توضح حقيقة البطيخ المسرطن بالأسواق

أهم الأخبار