اكتشاف حقل غاز جديد في الشارقة.. ماهي احتياطاته؟

أعلن مجلس النفط بحكومة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة اليوم السبت عن اكتشاف جديد للغاز في حقل «هديبة» الواقع إلى الشمال من حقل الصجعة بالشارقة وبكميات اقتصادية مبشرة.

وتم اكتشاف الحقل الجديد بعد أن قامت مؤسسة نفط الشارقة الوطنية (سنوك)، بحفر بئر في الأشهر الماضية، وسيتم اختبار البئر في الفترة القادمة، لتأكيد الكميات والاحتياطي المحتمل من الحقل لتطويره.

يذكر أن حقل «هديبة» هو خامس حقل بري في الشارقة ليضاف إلى حقول الصجعة وكهيف وحقل محاني ومويعيد.

طفرة في إنتاج النفط الإماراتي

وفق تقرير في يونيو الماضي صادر عن مؤسسات نفطية توقع أن يتجاوز إنتاج الإمارات من النفط حاجز الـ3 ملايين برميل يوميًا خلال العام الحالي، على الرغم من استمرار تخفيضات الإنتاج المعلنة من قبل أوبك+ بمشاركة أبوظبي، حتى نهاية ديسمبر (2024)، لدعم استقرار الأسواق بما يعود بالنفع على المنتجين والمستهلكين.

ووافق وزراء تحالف أوبك+ خلال اجتماعهم الـ35، الأحد 4 يونيو 2023، على رفع خط الأساس الخاص بالإمارات بمقدار 200 ألف برميل يوميًا في العام المقبل.

ورحّب وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي بزيادة إنتاج الإمارات من النفط بـ200 ألف برميل يوميًا، ابتداءً من العام 2024.

وقال: «ليس سرًا بأن الحصة الإنتاجية للإمارات أقلّ بكثير من قدرتها، وقد رُفِعَت في السابق، وأشكر التحالف على دعمه للإمارات لرفع الحصة الإنتاجية بمقدار 200 ألف برميل يوميًا».

كانت تحالف أوبك+ قد وافق في مايو2022 على تعديل شهر الأساس وآلية تعديل الإنتاج الشهرية لـ5 دول، من بينها الإمارات.

قرارات أوبك+

وأكد أوبك+، في بيان له عقب اجتماعه الأحد 4 يونيو أن جميع دول التحالف ستخضع لتقييم من قبل 3 مصادر متخصصة، بحلول نهاية يونيو 2024، من أجل تحديد قدرات الدول الإنتاجية لاستعمالها بوصفها مستويات إنتاج مرجعية لعام 2025.

وأكد التحالف مجددًا دور لجنة المراقبة الوزارية المشتركة في مراجعة أوضاع سوق النفط العالمية عن كثب، ومستويات إنتاج النفط، ومستوى الامتثال لإعلان التعاون، مع عقد اجتماع اللجنة كل شهرين.

من جانبه، أكد الوزير سهيل المزروعي أن الاتفاق الشامل أخذ في الحسبان مخاوف بعض الدول"، قائلًا: «نتطلع إلى آلية شفافة للغاية للتعامل مع قدرة كل بلد بطريقة عادلة، وسيُنظَر إلى الموضوع من حيث النسبة والتناسب في المستقبل، إذ إن بعض الدول تشهد تراجعًا في الإنتاج، في حين تقوم دول أخرى برفع طاقاتها الإنتاجية».

الإمارات تستهدف زيادة قدرتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل بحلول 2027

في وقت سابق قال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي، إن أسعار الوقود التي يدفعها المستهلكون عند محطات الوقود ستكون مدفوعة بالرغبة في مواصلة الاستثمار في الوقود الأحفوري.

كما شدد قادة آخرون في قطاع النفط والغاز على الحاجة إلى الاستثمار المستمر لتيسير التحول في مجال الطاقة.

وأضاف المزروعي أمام معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) «يكون السعر مناسبا للمستهلكين، إلا أن مناسبة السعر للمستهلكين لفترة محدودة للغاية هو أمر قصير النظر».

وقال إن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات في قطاع النفط والغاز حتى تكون أسعار الوقود مناسبة للمستهلكين في محطات الوقود.

وردا على سؤال عما إذا كان ارتفاع أسعار النفط الخام يمكن أن يضر بالاقتصاد العالمي، قال المزروعي إن مجموعة أوبك+ لا تستهدف أبدا سعرا محددا للنفط.

واتفقت المجموعة، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء بقيادة روسيا، في يونيو على تمديد تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية عام 2024.

ومددت السعودية وروسيا أيضا تخفيضات طوعية إضافية قدرها 1.3 مليون برميل يوميا حتى نهاية العام.

وساعد ذلك في دفع أسعار خام برنت إلى تخطي 90 دولارا للبرميل في أوائل سبتمبر مع اقتراب العقود الآجلة الأسبوع الماضي من عتبة 100 دولار للبرميل.

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) هيثم الغيص خلال المؤتمر اليوم إن أوبك متفائلة بخصوص الطلب وترى أن نقص الاستثمار يشكل تهديدا لأمن الطاقة.

وأكد الغيص أهمية مواصلة الاستثمار في قطاع النفط والغاز وقال إنه يرى أن الدعوات لوقف الاستثمار في النفط ستأتي بنتائج عكسية.

وكرر وزير الطاقة الإماراتي هذه الدعوة قائلا إن استثمارات شركات النفط الدولية والوطنية ضروري.

وأضاف المزروعي أن هذه الاستثمارات تتطلب أن تكون الأوساط المالية عازمة على تمويل النفط والغاز.

وقال للصحفيين في وقت لاحق إن بلاده تسير على الطريق الصحيح لزيادة طاقتها الإنتاجية من النفط إلى 5 ملايين برميل يوميا بحلول عام 2027 من 4.2 مليون حاليا.

اقرأ أيضا: مرضى الفشل الكلوي بين سندان الحرب ومطرقة نقص العلاج.. مأساة في دارفور

هدنة اللحظات الأخيرة.. أنظار العالم تتجه إلى القاهرة مالم تحدث مفاجآت