صراع الحلبوسي والخنجر يعرقل اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي.. ماذا قال الجحيشي؟

صراع الحلبوسي والخنجر يعرقل اختيار رئيس جديد للبرلمان العراقي.. ماذا قال الجحيشي؟
البرلمان العراقي ( أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

حمّل النائب في البرلمان العراقي عدنان برهان الجحيشي المكون السُني مسئولية الفشل في انتخاب رئيس جديد للبرلمان، مشيرا إلى أن الصراع بين رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي زعيم تحالف تقدم وخميس الخنجر رئيس تحالف السيادة ما زال يحول دون إتمام العملية.

وقال الجحيش لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) يوم الاثنين «هناك عقدة موجودة الآن داخل المكون السُني، أي الصراع ما بين الحلبوسي وخميس الخنجر باعتبارهما شقي المكون السُني».

«كل شق فيهما لديه مؤيدين من قبل الأطراف السياسية الأخرى، سواء كان من الإطار (التنسيقي الشيعي) أو كان من الحزبين الديمقراطي أو الاتحاد (في إقليم كردستان)، وكذلك بقية النواب المستقلين أو الكتل النيابية الأخرى».

وأضاف «المعضلة هي أن أحدا من الطرفين أو الكتلتين السُنيتين لم يستطع التوافق على مرشح واحد يمكنه المضي برئاسة البرلمان، لأن كليهما يعتقد أنه يتحمل رئاسة البرلمان».

وتابع قائلا «الكتل السياسية الأخرى أيضا لم تتدخل في هذا الموضوع ولم تعلن أنها تريد أحدا بعينه». على هذا الأساس لا نستطيع التوصل إلى توافق ولا نستطيع أن نصل إلى العتبة، أي إلى 166 صوتا يرشحون رئيسا للبرلمان.

«هذا الأمر أثر بشكل سلبي على عمل مجلس النواب العراقي وعلى القوانين، ونأمل من الأخوة في المكون السُني بشكل عام أن يتفقوا على مرشح واحد، نمضي به إلى رئاسة البرلمان».

وفشل مجلس النواب العراقي في اختيار رئيس له للمرة الثانية في جلسة عقدت يوم السبت الماضي في ظل عدم حصول أي من المرشحين على الأغلبية المطلقة التي حددها الدستور، وهي نصف عدد أعضاء البرلمان زائد واحد، أي 166 صوتا.

وعقدت جلسة السبت بعد أن تأجلت عدة مرات جلسات لاختيار رئيس جديد للبرلمان منذ نوفمبر تشرين الثاني عندما قضت المحكمة الاتحادية العليا بإنهاء عضوية رئيس البرلمان الحلبوسي في مجلس النواب في أعقاب شكوى قدمها ضده نائب سابق اتهمه فيها بتزوير استقالته.

وفي جلسة صاخبة في يناير كانون الثاني، فشل البرلمان العراقي في اختيار خليفة للحلبوسي بعد حصول مرشح تقدم في ذلك الوقت شعلان الكريم على 152 صوتا، مقابل 97 صوتا لسالم العيساوي، و48 صوتا لمحمود المشهداني، وستة أصوات للنائب المستقل عامر عبد الجبار وصوت واحد لطلال الزوبعي.

وفي جلسة يوم السبت، حصل العيساوي مرشح تحالف السيادة على 158 صوتا، والمشهداني مرشح تحالف تقدم-الصدارة على 137 صوتا، في حين نال عبد الجبار ثلاثة أصوات وبلغ عدد الأصوات الباطلة 13 صوتا.

وبموجب عرف سياسي اتبع بعد أول انتخابات تشريعية وفق دستور دائم في العراق عام 2006، يسند منصب رئاسة البرلمان العراقي إلى السُنة، بينما يتولى الأكراد منصب رئيس الجمهورية، والشيعة رئاسة الوزراء.

* خطة بديلة

قال الجحيشي، وهو سُني، ردا على سؤال بشأن السيناريوهات المحتملة إذا استمر الفشل في اختيار رئيس جديد للبرلمان، إن هناك خطة بديلة.

وأضاف «هناك خطة بديلة وأنا أفضل هذه الخطة، وهي أن نقوم بتعديل النظام الداخلي بشكل يشترط ألا يكون المرشح (لرئاسة البرلمان) من الأعضاء القدامى.. .وهذا هو الحل السليم والصحيح لهذا الموضوع».

وتابع قائلا «هذا طبعا يعتمد أيضا على التوافق بين القوى السياسية، وعملية التعديل عملية بسيطة جدا لا تستغرق أكثر من 48 ساعة.. .وهذا في الحقيقة هو الحل الأسلم».

وحذر النائب العراقي من خطورة الوضع السياسي الحالي، خاصة على محافظة الأنبار التي ينتمي إليها الحلبوسي والخنجر.

وقال «إذا بقينا على هذا الوضع فهناك احتمال أن تنجر الأنبار إلى ما لا يحمد عقباه، لأننا نعرف خصوصية أهلنا في الأنبار، وهم كلهم من محافظة واحدة ومن عشيرة واحدة، وقد يدخل طرف ثالث لإشعال الشرارة».

اقرأ أيضا: وضع يده عل جسدها.. واقعة تحرش جديدة تفتح النار عى شركات النقل الذكي بمصر

مؤسسة دولية تتوقع أن تبدأ أوبك+ زيادة إنتاج النفط تدريجيا في هذا الموعد

أهم الأخبار