مصر.. وفاة قاضي محاكمات "مبارك" و"مرسي" وصاحب أول حكم بإعدام رئيس سابق

توفي اليوم الأحد المستشار شعبان الشامي، رئيس محكمة جنايات القاهرة سابقاً، بعد صراع طويل مع المرض. يعد المستشار الراحل من أبرز قضاة مصر في السنوات الأخيرة، حيث ارتبط اسمه بالعديد من القضايا المهمة التي شكلت محطات فارقة في تاريخ القضاء المصري الحديث.
تخرج المستشار شعبان الشامي في كلية حقوق عين شمس عام 1975، ثم بدأ مسيرته القضائية عام 1976 عندما تم تعيينه معاون نيابة. سرعان ما انتقل للعمل قاضياً في المحاكم الابتدائية، ثم عاد ليعمل في النيابة العامة رئيساً لنيابة شمال القاهرة. منذ عام 2002، عمل مستشاراً بمحاكم الجنايات، حيث كان له دور بارز في قضايا رائجة.
أبرز القضايا التي نظرها
قضية "ثورة الجياع" في 1977: وكان المستشار الشامي قد بدأ عمله القضائي بقضية "ثورة الجياع" التي أطلق عليها الرئيس الراحل أنور السادات "ثورة الحرامية"، وهي إحدى القضايا التي أثارت ضجة في حينها.
قضية "الفتنة الطائفية" بالزاوية الحمراء في 1981، ثم قضية "كنيسة مسرة بشبرا" في نفس العام، و قضية "الفتنة الطائفية" بمركز شرطة سونورس في الفيوم.
محاكمات ما بعد الثورة
ارتبط اسم المستشار الشامي، في السنوات الأخيرة، بمحاكمات رموز نظام مبارك وجماعة الإخوان المسلمين، بعد ثورة 25 يناير. وقد ترأس محاكمة الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك في قضية "الكسب غير المشروع"، كما تولى محاكمة الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين في قضايا حساسة مثل التخابر مع منظمات أجنبية والهروب من سجن وادي النطرون. وهو صاحب حكم الإعدام بحق الرئيس مرسي، وهو أول حكم بإعدام رئيس مصري سابق.
موقفه من العدالة
في أول تعليق له على إحالة أوراق متهمي قضيتي "التخابر الكبرى" و"اقتحام سجن وادي النطرون" إلى مفتي الجمهورية، قال المستشار الشامي: "نحن لا نخاف إلا الله عز وجل، ونحكم بالعدل مهما كانت الظروف المحيطة بنا، ولا ننظر لشخصيات المتهمين أو مناصبهم."
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك