ابتكار صيني يحدث نقلة في فحص رقائق الصمامات الثنائية الباعثة للضوء دون إتلافها

نجح فريق بحثي من جامعة تيانجين في شمالي الصين في تطوير تقنية فحص جديدة وغير متلفة لرقائق الصمام الثنائي الباعث للضوء (LED)، في خطوة من شأنها معالجة واحدة من أكبر التحديات التي تواجه صناعة الإلكترونيات الدقيقة. ونُشر هذا الإنجاز مؤخرًا في مجلة نيتشر إلكترونيكس.
وتُعد تكنولوجيا رقائق الصمامات الثنائية الباعثة للضوء عنصرًا محوريًا في تطوير الجيل الجديد من شاشات العرض المتقدمة، ما يجعل تحقيق معدلات إنتاج شبه مثالية ضرورة لضمان الجودة وخفض تكاليف الإصلاح والصيانة. ومع ذلك، ظلت أساليب الفحص التقليدية تواجه مشكلتين رئيسيتين: إما التسبب في إتلاف الرقائق بسبب الضغط الميكانيكي، أو الافتقار إلى الدقة، مما يؤدي إلى معدلات مرتفعة من الإنذارات الكاذبة وفشل الكشف.
واستطاع الفريق البحثي بقيادة البروفيسور هوانغ شيان سد هذه الفجوة بتطوير مصفوفة مجسات مرنة ثلاثية الأبعاد قادرة على التكيف مع الخطوط المجهرية الدقيقة للرقائق، باستخدام ضغط منخفض للغاية يبلغ 0.9 ميغاباسكال فقط. ويتيح هذا النهج إجراء فحوص كهربائية دقيقة وعالية الإنتاجية دون التسبب في أي خدش أو تلف لسطح الرقاقة.
وقال البروفيسور هوانغ: "ضغط التلامس الذي تمارسه المجسات الجديدة لا يتجاوز واحدًا من عشرة آلاف من الضغط الذي تمارسه المجسات الصلبة التقليدية، ما يحافظ بشكل فعال على سلامة سطح الرقاقة ويُطيل من عمر المسبار نفسه. حتى بعد مليون دورة اختبار، ظلت المجسات بحالتها الأصلية".
ولتعزيز فعالية الابتكار، طوّر الفريق أيضًا نظام قياس متكامل مع هذه المجسات المرنة، يسمح بتحكم دقيق في العملية وتسريع وتيرة الفحص خلال مراحل التصنيع المختلفة.
ويمثل هذا التقدم دفعة كبيرة لصناعة رقائق LED في الصين، إذ يوفر حلًا فاعلًا وقابلًا للتوسيع لفحص الرقائق دون إتلافها، مع تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف، مما يعزز أيضًا تطبيقات الإلكترونيات المرنة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة.
للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك