صحة غزة: إدخال شحنة طبية عاجلة بدعم من الصحة العالمية وسط تحذيرات من عرقلة المساعدات

أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الاثنين، عن إدخال شاحنات تحمل مستلزمات طبية ووحدات دم عاجلة إلى مستشفيات القطاع، بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية، في خطوة تهدف إلى دعم النظام الصحي المحاصر وإنقاذ أرواح الجرحى والمرضى في ظل الأزمة الإنسانية المستمرة.

وقالت الوزارة في بيان صحفي إن الشحنة تحتوي على مواد ذات أولوية قصوى ولا تشمل أي مساعدات غذائية، مؤكدة أن هذه الإمدادات "ضرورية لاستمرار تقديم الرعاية الصحية وسط النقص الحاد في المستلزمات الطبية".

ودعت وزارة الصحة المواطنين والعائلات والوجهاء والجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتهم في ضمان حماية القافلة الطبية وتأمين وصول الشاحنات إلى المستشفيات دون تعرضها لأي اعتداءات أو تأخير.

كما عبّرت الوزارة عن شكرها لتعاون الأهالي، مؤكدة تقديرها لكل الجهود المبذولة لحماية الحق في الصحة وتوفير الرعاية الطبية للمحتاجين.

منع مساعدات من الوصول

وفي سياق موازٍ، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن نشطاء إسرائيليين عمدوا إلى منع دخول مساعدات إنسانية إلى غزة عبر اعتداءات متفرقة على قوافل المساعدات، بما في ذلك إتلاف إطارات شاحنات كانت قادمة من الأردن.

وذكرت التقارير أن الحادثة وقعت ليلة الأحد، حين تم تمزيق إطارات شاحنتين تحملان مساعدات إنسانية في طريقهما إلى غزة عبر جسر اللنبي، ما اضطر السائقين إلى العودة للأراضي الأردنية.

وتقود مجموعات يمينية متطرفة، من أبرزها حركة "تساف 9"، سلسلة من التحركات الاحتجاجية ضد إدخال المساعدات إلى غزة، وتطلق على هذه القوافل اسم "شاحنات الموت"، بزعم أنها تُطيل أمد الحرب وتصب في مصلحة الفصائل المسلحة في القطاع.

أزمة إنسانية مستمرة

تأتي هذه التطورات في ظل تدهور خطير في الوضع الصحي والإنساني داخل قطاع غزة، حيث يعاني السكان من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية والغذائية، إلى جانب استمرار العمليات العسكرية التي خلّفت آلاف الجرحى وأثقلت كاهل المستشفيات.

وتحذر منظمات دولية، من بينها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، من أن عرقلة المساعدات الإنسانية إلى غزة يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني ويهدد حياة المدنيين بشكل مباشر.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك