في اليوم العربي للسكان.. الجامعة العربية تؤكد أهمية رأس المال البشري لتحقيق التنمية

في اليوم العربي للسكان.. الجامعة العربية تؤكد أهمية رأس المال البشري لتحقيق التنمية
جامعة الدول العربية

أكدت جامعة الدول العربية، اليوم، أن رأس المال البشري هو الوقود الحقيقي لأي تنمية وحجر الأساس الذي لا غنى عنه لديمومتها، محذرة من أن استنزافه يدفع بالمجتمعات عقودا إلى الوراء.

وذكرت جامعة الدول العربية في بيان، بمناسبة اليوم العربي للسكان والتنمية الذي يصادف 28 أكتوبر من كل عام، أن التنمية والأمن والاستقرار حلقات متكاملة، حيث إنه لا تنمية دون استقرار حقيقي، موضحة أن الاستقرار الحقيقي لن يتحرك دون الاستثمار في السلام وحماية روح الإنسان.

وأضاف البيان أن النمو المنشود أداته الإنسان وغايته الإنسان ولا يتحقق سوى بالاستثمار في الإنسان تعليما وصحة وغذاء وكساء وثقافة ووعيا، مشددا على أن بناء مستقبل مستدام هو مسؤولية مشتركة بين جميع القطاعات في جميع أنحاء المعمورة بدءا من صانعي السياسات ومرورا بقطاع الأعمال والمجتمع المدني وانتهاء بالمواطنين.

ولفت البيان إلى أن إحياء اليوم العربي للسكان والتنمية يقف هذا العام على بعد خمس سنوات فقط من عام 2030، كموعد عالمي معلن للوصول إلى أهداف أجندة التنمية المستدامة بمساعيها الحثيثة لضمان "ألا يترك أحد خلف الركب"، وما ينضوي تحت هذا الوعد من توجه جاد نحو إحداث تحول عميق في العالم من خلال تبني مفهوم التنمية المستدامة الشاملة والعادلة للجميع بدون أي تفرقة أو تمييز وتمكينهم ليصبحوا شركاء وليسوا فقط مستفيدين في هذا المسعى.

وأوضح البيان أن أجندة التنمية المستدامة 2030 ومن قبلها برنامج عمل المؤتمر الدولي للسكان والتنمية لعام 1994، والمستند في إطار عمله على مبدأ "الإنسان هو جوهر وقلب التنمية التي تتوجه للإنسان وتسعى لتحقيق جودة حياته عبر مقاربات حقوقية تحترم حقوق الإنسان الفردية"، ليسا التزاما سياسيا او أخلاقيا فحسب، بل خيارات منطقية اقتصادية مصاحبة للجهود المبذولة لتحقيق السلام الدائم والازدهار المشترك والتقدم المستدام من أجل الناس والكوكب.

وأضاف البيان أن كل هذه الرؤى العالمية ومكتسباتها التي تتوجه للإنسان وتسعى لتحقيق جودة حياته ورفاهه وتعزيز الأمن والسلم العالمي تبقى الآن رهينة تصاعد التوترات الجيوسياسية العالمية والصراعات والنزاعات المسلحة وممارسات الاحتلال الوحشية بالأراضي العربية المحتلة للمشهد العالمي الراهن، ما يدق ناقوس الخطر ويرسم صورة قاتمة لهذه الخمسية الأخيرة والتي قد تتجه لمزيد من التصعيد وربما نشوب حروب واسعة النطاق تجعل من الصعب على الدول الانخراط في جهود التنمية، بل وتدفع المزيد منها لسحب موارد العمل الإنمائي وتوجيهها إلى النفقات الأمنية والعسكرية، ما يؤدي بالنهاية إلى فتور الالتزام السياسي باستحقاقات هذه الرؤى العالمية.

ودعا البيان إلى الوقوف جميعا والتكاتف عالميا للحفاظ على الجهود والمكتسبات المتحققة على الأرض وحمايتها من الضياع بالاستثمار في السلام وحماية الأرواح ووقف نزيف الدم البشري.

للمزيد تابع خليجيون نيوز على: فيسبوك | إكس | يوتيوب | إنستغرام | تيك توك

أهم الأخبار