السجن 8 سنوات على المعارض إيليا ياشين لانتقاده العملية العسكرية فى أوكرانيا

السجن 8 سنوات على المعارض إيليا ياشين لانتقاده العملية العسكرية فى أوكرانيا
وكالات

قضت محكمة في موسكو الجمعة بالسجن ثماني سنوات وستة أشهر بحق السياسي الروسي المعارض إيليا ياشين إثر إدانته بانتقاد العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

ويعد عضو مجلس مدينة موسكو البالغ 39 عامًا، أحدث الأصوات المنتقدة للكرملين ممن تم تهميشهم في السنوات الماضية، في إطار قمع تكثف عقب اندلاع النزاع في فبراير من هذا العام.

وصفق أنصار ياشين الذي ابتسم وحيّا أفراد عائلته رغم تكبيل يديه، لدى تلاوة الحكم.

وقالت القاضية أوكسانا غوريونوفا إن ياشين ارتكب جريمة بنشره "عن قصد معلومات مضللة بشأن القوات الروسية المسلحة"، وحكمت عليه بالسجن ثماني سنوات وستة أشهر في مجمع سجون.

وكان ياشين قد وصف في أبريل القتل المفترض للمدنيين في بوتشا بـ"المجزرة". وبوتشا بلدة قرب العاصمة كييف عُثر فيها على جثث قتلى مدنيين، بعد انسحاب القوات الروسية.

ويُحاكم بموجب قوانين جديدة بدأ تطبيقها بعد فبراير، عندما تكثفت المعارك في أوكرانيا، لمعاقبة ما تعتبره السلطات معلومات مسيئة أو مضللة بشأن الجيش الروسي.

وعضو مجلس مدينة موسكو حليف للمعارض المسجون أليكسي نافالني وكان مقربًا من بوريس نيمتسوف، السياسي المعارض الذي اغتيل قرب الكرملين في 2015.

وقال نافالني على إنستجرام بعد صدور الحكم إن "حكمًا آخر وقحًا وغير خاضع للقانون من (الرئيس فلاديمير) بوتين لن يُسكت إيليا وينبغي ألا يخيف الشعب الروسي الصادق".

وينفذ نافالني حكمًا بالسجن تسع سنوات بعد إدانته باختلاس تبرعات تسلّمتها منظماته، وهي اتهامات ينفيها المعارض ويعتبرها مسيّسة. وحظرت السلطات منظماته السياسية.

بقي ياشين في روسيا حتى بعد إرسال بوتين قواته إلى أوكرانيا في 24 فبراير، وكثيرًا ما انتقد الهجوم الذي يشنه الكرملين في أوكرانيا على صفحته في يوتيوب والتي تحظى بنحو 1، 5 مليون متابع.

خلال مرافعته الختامية في الجلسة الأخيرة هذا الشهر، دعا ياشين الرئيس الروسي إلى "وقف هذا الجنون فورًا".

وقال "ينبغي الإقرار بأن هذه السياسة تجاه أوكرانيا خاطئة، وسحب القوات من أراضيها والمضي نحو تسوية دبلوماسية للنزاع".

أهم الأخبار