مصدر - المبادرة المصرية ليست نهائية..

4 شروط لانضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية

4 شروط لانضمام حماس إلى منظمة التحرير الفلسطينية
أنقاض مبان مدمرة مع تصاعد الدخان في غزة. (رويترز)
القاهرة: «خليجيون»

كشف مصدر في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية يوم الثلاثاء تفاصيل بشأن الاجتماع المطول الذي عقدته اللجنة أمس الاثنين في مقر الرئاسة الفلسطينية بمدينة رام الله، مشيرا إلى الجانب المصري أبلغ السلطة الفلسطينية بأن المبادرة التي طرحتها القاهرة بشأن هدنة غزة «أولية وأنها ما زالت قيد النقاش وتم تسريبها ولم تكن نهائية ولم تصدر بشكل رسمي».

ونقلت وكالة أنباء العالم العربي عن المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن الاجتماع بحث إمكانية انضمام حركة حماس للمنظمة، التي تعد الممثل الرسمي للفلسطينيين ومنها انبثقت السلطة الفلسطينية. لكنه قال إن المنظمة لديها أربعة مطالب يجب على حركة حماس الموافقة عليها للدخول إلى أطرها المختلفة، مثل المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية للمنظمة والمجلس المركزي.

ووفقا للمصدر، فقد طلب المجتمعون من حركة حماس تحديد موقف واضح من الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967 كشرط أول. أما الشرط الثاني، فهو الالتزام بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني والتقيد بالتزامات المنظمة المختلفة، علما بأن المنظمة هي من وقعت اتفاقيات السلام مع إسرائيل.

وكان الشرط الثالث الالتزام بالشرعية الدولية والقانون الدولي كأساس لحل الصراع وكمرجعية سياسية للشعب الفلسطيني. وأضاف المصدر «الشرط الرابع هو التأكيد على أن كافة أشكال النضال هي حق طبيعي لشعبنا الفلسطيني، لكن في هذه المرحلة فإن المقاومة الشعبية هي الشكل المناسب والملائم». ووفقا للمسؤول الفلسطيني، فإن هذه الشروط يجب أن توقّع عليها حماس، وبعدها يجري بحث ملف انضمامها إلى منظمة التحرير وأطرها، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

السلطة ترفض التصرفات «المنفردة» لحماس

وقال المصدر الفلسطيني إن منظمة التحريرتنظر بخطورة إلى محاولات حركة حماس التصرف بشكل منفرد ومحاولة إيجاد قنوات للتفاوض مع الإسرائيليين بعيدا عن المنظمة. كما كشف المصدر عن تشكيل منظمة التحرير وفدا من اللجنة التنفيذية لها يرأسه حسين الشيخ، أمين سر اللجنة، للتوجه إلى مصر من أجل بحث موقف عربي مشترك إزاء المرحلة القادمة.

وأضاف المصدر «الوفد سيبحث مع المصريين التنسيق والتعاون المشترك، ووضع خارطة طريق للمصالح المشتركة، والعمل المشترك لمعالجة الوضع الفلسطيني برمته وفي مقدمة ذلك وقف الحرب على غزة وفتح المعابر لإدخال المواد الغذائية، خاصة بعد قرار مجلس الأمن ووقف التهجير والبحث في الأفق السياسي لليوم التالي لوقف العدوان».

كانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قالت في بيان إنها ناقشت ما تم نشره في وسائل إعلام بشأن ورقة مبادرة تتحدث عن ثلاث مراحل، بما فيها الحديث عن تشكيل حكومة فلسطينية لإدارة الضفة وغزة بعيدا عن إطار مسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية. وقررت اللجنة التنفيذية رفض تلك المبادرة وتشكيل لجنة من أعضائها لمتابعة ما يترتب عليها من «مخاطر» تمس مصالح الشعب الفلسطيني العليا وحقوقه الوطنية الثابتة، والتمسك بالرؤية السياسية الشاملة التي تؤكد على الموقف الفلسطيني الثابت، وفقا لما جاء في البيان.

جنود الاحتلال في مداهمة بالضفة الغربية. (أ ف ب)
جنود الاحتلال في مداهمة بالضفة الغربية. (أ ف ب)

لكن المصدر الفلسطيني أكد أن الجانب المصري أبلغ السلطة الفلسطينية بأن المبادرة أولية وأنها ما زالت قيد النقاش وتم تسريبها ولم تكن نهائية ولم تصدر بشكل رسمي، موضحا أنه ستتم مناقشة كل الأمور مع الجانب المصري خلال الأيام القادمة من خلال الوفد الرسمي للمنظمة الذي سيتوجه إلى القاهرة. وأضاف «لدينا تصور لرؤية مستقبلية للوضع في فلسطين والأشقاء المصريون مطّلعون عليه، وسلمناها للكثير من الدول».

وشدد على أن موضوع انضمام حركة حماس للمنظمة لم يتم تضمينه في هذه الرؤية، انتظارا لمراجعة حماس ما طُلب منها حتى تكون جزءا من الحركة الوطنية ومنظمة التحرير.

عباس يرفض حكومة تكنوقراط

وأكد المصدر رفض القيادة الفلسطينية تشكيل حكومة من التكنوقراط في هذه المرحلة السياسية الحساسة. وقال «نؤيد تشكيل حكومة تشارك فيها الفصائل الفلسطينية والكفاءات معا، بحيث تكون خليطا من التشكيل الحزبي والتكنوقراط».

وبحسب المصدر، فإن الرؤية الفلسطينية التي أطلعت القيادة الفلسطينية المصريين عليها تقوم على أساس قرارات الشرعية الدولية، وهي إقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لها.

وأضاف «الرؤية تكون على ضرورة وجود حكومة واحدة وقانون واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة».

ويتزامن هذا الحراك مع دخول العدوان على غزه يومه الـ82، إذ قال رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي إن «الحرب في غزة ستستمر شهورا»، وشهدت فترة عيد الميلاد تصاعدا في الحرب، وخصوصا في وسط القطاع حيث طلبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من المدنيين مغادرة المنطقة رغم أن الكثيرين يقولون إنه لم يعد يوجد مكان آمن يذهبون إليه.

بدوره، قال مسؤول بالبيت الأبيض إن مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان ناقش مع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر التخطيط لليوم التالي لانتهاء الحرب بفي غزة. وقال المسؤول إن سوليفان وديرمر ناقشا أيضا «الجهود المبذولة لإعادة الرهائن المتبقين والانتقال إلى مرحلة مختلفة من الحرب لتحقيق أقصى قدر من التركيز على أهداف حماس ذات القيمة العالية»، حسب وكالة رويترز.

شهداء غزة في خندق طويل

جاء ذلك بالتزامن مع إعلان السلطات الصحية الفلسطينية أن ما يقرب من 21 ألفا من الفلسطينيين تأكد مقتلهم في الضربات الإسرائيلية وإن آلافا آخرين يعتقد بأنهم مدفونون تحت الأنقاض. ونزح تقريبا كل سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، وكثيرون منهم نزحوا عدة مرات. وقالت وزارة الصحة إن سلطات غزة دفنت أمس الثلاثاء 80 فلسطينيا مجهول هويتهم بعدما سلمت إسرائيل جثثهم عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي.

وبحسب وزارة الأوقاف الإسلامية، فقد تم جمع الجثث من الجزء الشمالي من قطاع غزة. ودفنوا في خندق طويل في جبانة برفح في الجنوب. وقال ممثل عن وزارة الأوقاف الإسلامية في غزة خلال مراسم الدفن إنهم يلتقطون صورا للموتى للتعرف عليهم لاحقا.

أما المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان سيف ماجانجو فقال «نشعر بقلق بالغ إزاء استمرار قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي لمنطقة وسط غزة، والذي أودى بحياة أكثر من 100 فلسطيني منذ عشية عيد الميلاد». وأضاف «يتعين على القوات الإسرائيلية أن تتخذ جميع التدابير المتاحة لحماية المدنيين. الإنذارات وأوامر الإخلاء لا تعفيها من كامل التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي».

اقرأ أيضا:

10 مسيّرات وصواريخ حوثية فوق البحر الأحمر.. ما رد فعل أميركا وحماس؟

أمير قطر يبحث مع بايدن التطورات في غزة

«الحوثي» تتبنى هجمات بـ«المسيرة» على إيلات الإسرائيلية

أهم الأخبار