تخفيضات السعودية تقود أسعار النفط للتراجع بنسبة 1%

تخفيضات السعودية تقود أسعار النفط للتراجع بنسبة 1%
موقع إنتاج في حقل نفط. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

تراجعت أسعار النفط أكثر من 1% اليوم الاثنين بفعل تخفيضات حادة للأسعار من جانب السعودية أكبر مصدر للنفط وزيادة إنتاج أوبك، مما بدد المخاوف بشأن تصاعد التوتر الجيوسياسي في الشرق الأوسط.

وبحلول الساعة 3.44 بتوقيت جرينتش، انخفض خام برنت 1.09%، أو 86 سنتا، إلى 77.90 دولارا للبرميل، في حين نزلت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.15%، أو 85 سنتا، إلى 72.96 دولارا للبرميل، وفق وكالة «رويترز». وقالت فاندانا هاري، من مؤسسة «فاندا إنسايتس» لتحليل أسواق النفط: «إن قيام أرامكو السعودية بتخفيض أسعار البيع الرسمية لشهر فبراير يعزز رواية الطلب الضعيف».

أسعار النفط والتوترات الجيوسياسية المتصاعدة

ودفع ارتفاع العرض والمنافسة مع المنتجين المنافسين السعودية يوم الأحد إلى خفض سعر البيع الرسمي لشهر فبراير لخامها العربي الخفيف الرئيسي إلى آسيا إلى أدنى مستوى في 27 شهرا. وقال توني سيكامور، المحلل لدى آي جي ماركتس «إذا ركزنا فقط على الأساسيات، بما في ذلك ارتفاع المخزونات، وارتفاع إنتاج أوبك/ خارج أوبك، وسعر البيع الرسمي السعودي أقل من المتوقع، فسيكون من المستحيل أن يكون هناك أي شيء آخر غير النفط الخام المتجه نحو الانخفاض»، ويضيف «ومع ذلك، فإن هذا لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط تتصاعد مرة أخرى بشكل لا يمكن إنكاره، وهو ما يعني جانبًا سلبيًا محدودًا».

وارتفع كلا العقدين أكثر من 2% في الأسبوع الأول من 2024 بعد عودة المستثمرين من العطلات للتركيز على المخاطر الجيوسياسية في الشرق الأوسط في أعقاب هجمات شنها الحوثيون اليمنيون على سفن في البحر الأحمر. وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، الذي يجري جولة إقليمية في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، إن «الصراع في غزة قد ينتشر في جميع أنحاء المنطقة ما لم تكن هناك جهود منسقة للسلام»، لكن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تعهد بمواصلة الحرب حتى القضاء على حماس.

إنتاج «أوبك» ارتفع 70 ألف برميل يوميا في ديسمبر

وأظهر مسح أجرته «رويترز» أن إنتاج منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) ارتفع 70 ألف برميل يوميا في ديسمبر إلى 27.88 مليون برميل يوميا، في مواجهة الضغوط الصعودية على الأسعار الناجمة عن المخاوف الجيوسياسية. وقال هاري من «فاندا إنسايتس»: إن «التوترات في البحر الأحمر هي الثقل الموازن الوحيد، وإن كان ضعيفًا ومتقطعًا نسبيًا، لاستسلام أسعار النفط الخام للتوقعات بتراجع الطلب العالمي وارتفاع المخزونات».

بشكل منفصل، في الولايات المتحدة، ارتفعت منصات التنقيب عن النفط بمقدار واحد إلى 501 الأسبوع الماضي، حسبما ذكرت بيكر هيوز في تقريرها الأسبوعي. ويتوقع بنك «جيه بي مورجان» إضافة 26 منصة نفطية هذا العام، معظمها في حوض بيرميان خلال النصف الأول من العام.

اقرأ المزيد:

أكبر حقول النفط في ليبيا تحت «القوة القاهرة»

النفط الكويتي ينخفض 93 سنتًا

6 ملايين برميل.. طموح العراق النفطي في 2024

أهم الأخبار