هل تعلق مصر اتفاقية السلام؟.. القاهرة أبلغت تل أبيب الرسالة

هل تعلق مصر اتفاقية السلام؟.. القاهرة أبلغت تل أبيب الرسالة
لقاء سابق بين السيسي ونيتيناهو ( سي إن إن)
القاهرة: «خليجيون»

هددت مصر بتعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل، «وفق وسائل إعلام غربية»، في حال أصرت الأخيرة على اجتياح مدينة رفح الفلسطينية التي لجأ إليها نحو مليون ونصف المليون نازح مايهدد بوقوع كارثة إنسانية غير مسبوقة ونزوح محتمل ناحية الحدود المصرية.

تهديد مصري صريح ووفد إسرائيلي في القاهرة

صحيفة «وول ستريت جورنال» نقلت عن مسؤولين مصريين قولهم إن، القاهرة حذرت تل أبيب من أنه إذا تم تهجير الفلسطينيين لمصر فسيتم تعليق معاهدة السلام بين البلدين، فيما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن اجتماعا مصريا قطريا أميركيا إسرائيليا سيعقد الثلاثاء في القاهرة لبحث صفقة التبادل وأن الوفد الإسرائيلي في القاهرة سيضم رئيسي الشاباك والموساد.، وفق ما ذكره موقع قناة «العربية».

وفد مصري في تل أبيب

وزعمت «وول ستريت جورنال» أن وفدا مصريا زار أمس تل أبيب لإجراء محادثات مع المسؤولين الإسرائيليين بشأن رفح.

وأكد المسؤولون المصريون رفضهم التعاون مع إسرائيل فيما يتعلق بالعملية العسكرية المرتقبة في رفح.

وفي الوقت نفسه، قال مسؤولون مصريون إنهم حذروا حماس هذا الأسبوع من أنه إذا لم تتوصل الحركة لصفقة تبادل خلال أسبوعين فإن إسرائيل ستواصل خططها العسكرية بشأن رفح.

في المقابل رد مسؤولو حماس على القاهرة بأنهم مستعدون للدفاع عن رفح.

كارثة إنسانية

سبق وحذرت مصر من أن بدء الأعمال العسكرية في رفح ينذر بكارثة إنسانية ووقوع المزيد من الضحايا المدنيين.

وبعد أكثر من أربعة أشهر على اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر، تتجه الأنظار إلى رفح، حيث يحتشد أكثر من مليون نازح فرّوا من الدمار والمعارك في باقي مناطق القطاع المحاصر.

وتستعد إسرائيل لإجلاء أكثر من مليون فلسطيني من مدينة رفح للشروع في تنفيذ هجوم بري على حماس في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.

ويعيش هؤلاء الفلسطينيون في ظروف بائسة بعد أن نزحوا من الشمال بسبب القصف الإسرائيلي.

وقد حذرت حركة حماس اليوم من «مجزرة» في حال شن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح.

فيما أدانت دول الخليج العربي النوايا الإسرائيلية لاجتياح غزة مركدة أن عمل إجرامي مبيت في حق الشعب الفلسطيني.

وقالت الحركة في بيان «نحذر من كارثة ومجزرة عالمية» قد تُخلِّف عشرات آلاف القتلى والجرحى في حال تم اجتياح محافظة رفح، مضيفةً: «نحمّل الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي والاحتلال المسؤولية الكاملة».

غارات السبت

وفجر السبت، أفاد شهود بحصول غارات في محيط مدينة رفح، التي بات يسكنها الآن نحو 1.3 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكّان قطاع غزّة، وهم في غالبيّتهم العظمى أشخاص لجأوا إليها هربًا من العنف شمالًا.

وأمر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، جيشه، الجمعة، بإعداد «خطّة لإجلاء» المدنيين من رفح، وسط خشية لدى الولايات المتحدة والأمم المتحدة من هجوم محتمل لإسرائيل على هذه المدينة، التي تُشكّل ملاذا أخيرا للنازحين من الحرب في قطاع غزّة.

وأفاد مكتب نتنياهو في بيان بأنّه «يَستحيل تحقيق هدف الحرب من دون القضاء على حماس وترك أربع كتائب لحماس في رفح». على العكس، من الواضح أنّ أيّ نشاط (عسكري) كثيف في رفح يتطلّب أن يُخلي المدنيّون مناطق القتال.

تعزيزات مصرية

وأرسلت مصر تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة إلى الحدود مع قطاع غزة، وأفادت مصادر لـ«العربية» بأن الجانب المصري ضاعف أيضا من الدوريات الأمنية ودفع بأجهزة رؤية ليلية للقوات.

وفي السياق، قال مصدران أمنيان مصريان لـ«رويترز» إن القاهرة أرسلت نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرقي سيناء في الأسبوعين الماضيين، في إطار سلسلة تدابير لتعزيز الأمن على حدودها مع قطاع غزة.

ودأبت مصر على التحذير من احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي إلى نزوح سكان غزة اليائسين إلى سيناء وعبرت عن غضبها من اقتراح إسرائيلي، مفاده أن تعيد إسرائيل سيطرتها الكاملة على الممر الحدودي بين غزة ومصر لضمان إخلاء الأراضي الفلسطينية من السلاح.

في تصريح خاص لـ«العربية»، جدد المتحدث باسم الرئاسة المصرية، أحمد فهمي، التأكيد على أن تهجير الفلسطينيين للأراضي المصرية لن يحدث.

إجرام مبيّت.. «التعاون الخليجي» يحذر من اجتياح رفح

بيان سعودي عاجل يحذر من اقتحام رفح

أهم الأخبار