خليجيون| بين العقيدة والترويض.. أسباب أخرى لاجتياح رفح

خليجيون| بين العقيدة والترويض.. أسباب أخرى لاجتياح رفح
دمار في مدينة رفح جراء العدوان الإسرائيلي. (أ ف ب)
القاهرة: نصر عبد المنعم

يرجح محللون سيناريو كارثي في حال تنفيذ هجوم إسرائيلي بري شامل على رفح الفلسطينية، وعزز هذا السيناريو مجزرة مروعة فجر الإثنين راح ضحيتها أكثر من 100 شهيد وفق بيانات رسمية.

وركزت الغارات على غرب المدينة وفي المناطق المتاخمة لمدينة خان يونس، الذي أحكم جيش الاحتلال الإسرائيلي السيطرة عليها. كما استهدفت الغارات منطقة الشريط الحدودي الفاصل بين قطاع غزة ومصر والمعروف بـ«محور فيلادلفيا».

عدوان تراه الدكتورة تمارا حداد الكاتبة والباحثة السياسية الفلسطينية «ترجمة حرفية على الأرض للمخططات الإسرائيلية لمستقبل كل القطاع وليس رفح بمفردها».

الهجمات الإسرائيلية على رفح وقعت رغم تحذيرات عربية ودولية شديدة اللهجة ومعارضة أميركية لأي اجتياح إسرائيلي دون خطة واضحة لتفادي سقوط مدنين.

تحذيرات لا تلقى صدى

وحذر جوزيب بوريل، المفوض الأعلى للشئون الخارجية فى المفوضية الأوروبية، فى رسالة على حسابه الخاص من تبعات الاجتياح الإسرائيلي المرتقب على العلاقات مع مصر.وكتب «بوريل» على حسابه بـ «إكس»: «أكرر تحذير العديد من الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى من أن الهجوم الإسرائيلى على رفح سيؤدى إلى كارثة إنسانية لا توصف وتوترات خطيرة مع مصر».

ترجح تمارا حداد في تصريح لـ «خليجيون» أن تمضي حكومة الحرب الإسرائيلية في مخططها العدواني على رفح، وأنها على استعداد لارتكاب مجازر في سبيل تنفيذ هدفها النهائي في السيطرة على القطاع ونزع أسلحة المقاومة والتخلص من حماس. وتلفت المحللة السياسية إلى أن «الميدان هو من يحدد سيناريوهات اليوم التالي ولا وضوح للأفق السياسي».

وتضيف حداد أنه في حال فشل الفرصة الدبلوماسية الأخيرة لوسطاء التفاوض غدا الثلاثاء فإن إسرائيل «ستقصف وتهاجم لاجبار الفلسطينين على الفرار إلى سيناء وتنفيذ تهجير قسري وطوعي بعد هجمات ترويع».

تقول واشنطن إن الإسرائيليين ملزمون بتوفير الأمن للفلسطينيين الأبرياء خلال أي تحرك نحو رفح، وسط دعوات دولية لإسرائيل بوقف خطة الهجوم، وفق «بي بي سي». في المقابل حثت إسرائيل، الأمم المتحدة على مساعدتها في إجلاء المدنيين من رفح قبل التوغل البري المحتمل.

إبادة جماعية أو تهجير قسري

وتحذر خبيرة الشأن الفلسطيني من إبادة جماعية في حال عدم الإجلاء للمدنيين من رفح، ولفتت إلا أن الجانب الإسرائيلي «لم ولن ينفذ خطة الممر الآمن لخروج الأطفال والنساء والعجائز رغم تعهده وتصريحاته، ما يشير إلى نيته في تنفيذ إبادة جماعية أو توجيههم قسرا نحو سيناء هربا من موت محتم».

أهداف اجتياح رفح

وتوضح تمارا حداد أن الحملة على رفح لها عدة أسباب لدى الجانب الإسرائيلي أولها التهجير القسري ثم الوصول للرهائن يتبعه إعادة احتلال محور فلادفيا، كما يهدف من وراء ذلك إلى توفير الأمن لمستوطنات غلاف غزة والقضاء على حماس.

الدكتور أيمن الرقب الخبير في الشأن الفلسطيني شكك من ناحيته في «فرملة نتيناهو»، لافتا أنه لن يتخلي عن اجتياح رفح باعتبارها الورقة الأخيرة والنصر المزيف التي يقدمه للإسرائيليين.

وترتقي الباحثة الفلسطينية إلى هدف أبعد للسياسة الإسرائيلية وحربها الشرسة على القطاع وهو «ترويض القطاع» وتطويعه ليكون مثل الضفة الغربية.. لامقاومة مخيفة.. سهولة المداهمات.. تنفيذ اغتيالات دون خوف ردة الفعل»، مضيفة أن الاحتلال الإسرائيلي لن يبقي القطاع تحت حكم حماس ولن يعترف بالدولة الفلسطينية.

تطهير عرقي

وهو ما اتفق معه الرقب في حديثه لـ «خليجيون»، مزيدا أن أن «حكومة اليمين المتطرف تنظر إلى الهجوم البري المخطط لرفح تحقيق لهدف أيديولوجي مرتبط بفكر التطهير العرقي، الذي يعد أحد أسس الفكر الصهيوني المتطرف».

اقرأ المزيد

«سيناء أو الموت».. مسؤول فلسطيني يعري نوايا إسرائيل تجاه سكان رفح

غوتيريش يهاتف أمير الكويت.. ماذا قال عن فلسطين؟

أهم الأخبار