الولايات المتحدة منشغلة بشكل اجتياح رفح..

خبير فلسطيني يحلل لـ«خليجيون» ما وراء زيارة رئيس المخابرات الأميركية لمصر

خبير فلسطيني يحلل لـ«خليجيون» ما وراء زيارة رئيس المخابرات الأميركية لمصر
السيسي مع رئيس وكالة الاستخبارات الأميركية
القاهرة: أحمد كامل

وسط ترقب وتحذير دولي لاجتياح إسرئيلي في مدينة رفح الفلسطينية، جاءت زيارة رئيس وكالة الاستخبارات الأميريكية ويليام بيرنز للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء، لتثير تساؤلات عن الهدف الرئيسي لتلك الزيارة وهل ستغير من العدوان الصهيوني في رفح.

زيارة مدير المخابرات الأميركية لا تستهدف منع غزو رفح

ويرى المحلل الفلسطيني أستاذ العلوم السياسية جامعة بيرزيت الدكتور إبراهيم ربايعة، أن «زيارة رئيس المخابرات الأميركية ويليام بيرنز، تأتي في إطار الدبلوماسية الأميركية المكوكية في المنطقة، في إطار توجهات الولايات المتحدة لتخفيف شكل العملية الإسرائيلي على رفح دون منعها».

ويقول رباعية في تصريح إلى «خليجيون»:«أميركا كانت تتحدث عن ضرورة الانتباه إلى شكل الاجتياح رفح وهي لا ترغب في منع إسرائيل تنفيذ العملية» مشيرا إلى أن «ميولها تتجه صوب تقليل حدة العملية».

الدكتور إبراهيم ربايعة
الدكتور إبراهيم ربايعة

وتكشف بيانات وتصريحات قادة جيش الحرب الإسرائيلي، استعداد قواتهم لشن عملية برية في رفح، متجاهلين تحذيرات دولية، على رأسها أميركا ومصر.

أهمية الدور المصري

وشدد المحلل الفلسطيني، على أهمية الدور المصري في إطار تنفيذ صفقة تبادل الأسرى والذهاب إلى هدنة تغطي شهر رمضان.

أما عن التوتر القائم بين مصر وإسرائيل بعد اعلان نتينياهو تنفيذ عملية عسكرية في رفح التي يقطنها حاليا ما لا يقل عن 1.5 مليون نازح، اعتبر رباعية:«أن ذلك التوتر يتوقف على درجة الاجتياح الإسرائيلي».

وأشار إلى «حرص أميركا على عدم تفاقم هذا التوتر»، موضحا أنه «حتى اللحظة تشير إلى أن العملية ستكون محدودة ومقبولة وفقا للقواعد الأميركية».

وتوقع رباعية أن «مصر لن تستشعر بالتهديدان الرئيسيان المتمثلان في التهجير القسري الواسع والتواجد العسكري الإسرائيلي على حدود قطاع غزة بشكل مباشر».

هدف إسرائيل الغير مباشر

وحذر الأكاديمي الفلسطيني من «تغافل الأهداف الإسرائيلية الغير مباشر بشأن عملية رفح حيث استخدامها كورقة ضاغطة لتقليل الأثمان التي قد تدفعها على طاولة المفاوضات».

وكانت وكالة الأنباء البريطانية رويترز عن مسؤولين أمنيين لم تذكر اسمهما، عن إرسال القاهرة نحو 40 دبابة وناقلة جند مدرعة إلى شمال شرق سيناء في الأسبوعين الماضيين، تزامنا مع اقترات الزحف الإسرائيلي نحو رفح.

و رغم تحذيرات المجتمع الدولي ودول عربية من تداعيات العدوان على مدينة رفح الفلسطينية، إلا أن جيش الاحتلال نفذ سلسلة غارات إجرامية أسفرت عن استشهاد 52 فلسطينيًّا، استهدفت منازل ومساجد.

ويتخوف البعض أن تكون إسرائيل قد بدأت هجومها البري على رفح، رغم مزاعم الاحتلال أن الغارات انتهت، إذ تُشكّل المدينة الواقعة على حدود مصر، الملاذ الأخير للفلسطينيّين النازحين من العدوان الإسرائيلي المستمرّ في أماكن أخرى من قطاع غزّة في إطار الحرب المستمرّة ضد المدنيين في غزة منذ أربعة أشهر.

ملامح التوتر بين مصر وإسرائيل

وبدت ملامح التوتر رسميا بين مصر والاحتلال الإسرائيلي مع التعليق الرسمي الذي أدلى به السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية، إذ أكد تأزم الوضع في رفح جراء الكارثة الإنسانية محذرًا من أن «أي عمليات قصف واسعة النطاق تنذر بتفجر الموقف وسيناريوهات عديدة تستعد الدولة المصرية لمواجهة أي منها».

إذ قال أبوزيد خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، مساء الاثنين: «لو طرحت الدولة موقفًا ستعبر عنه بشكل رسمي، لا شك أن مصر لديها من الأرواق التي تستخدمها وتلوح بها بالشكل والأسلوب المناسب، في ظل متابعة الوضع والتطورات على الأرض».

ولفت إلى أن «هناك توتر في العلاقات المصرية الإسرائيلية بلا شك، هل تتصور أن قتل 28 ألفًا، وإعاقة دخول المساعدات، يعني أن الأمور على خير ما يرام؟! أي قارئ للبيانات المصرية أقل ما يصل إليه من تحليل هو أن مصر غير راضية بأي شكل من الأشكال عما يحدث».

اقرأ المزيد

من طرد السفير الصهيوني إلى الرد العسكري.. سيناريوهات تفاقم الأزمة المصرية الإسرائيلية قبل اجتياح رفح

وسط طبول غزو رفح.. كيف دافعت الإمارات عن تطبيع علاقتها مع إسرائيل؟

أهم الأخبار