مشاهد صادمة من خان يونس و«السبعة الكبار» يحذرون من اجتياح رفح

مشاهد صادمة من خان يونس و«السبعة الكبار» يحذرون من اجتياح رفح
وزراء خارجية الدول السبع الصناعية ( إكس)
القاهرة: «خليجيون»

عبر وزراء خارجية مجموعة السبع يوم السبت عن قلقهم إزاء خطر التهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين من قطاع غزة والعواقب المحتملة لشن عملية عسكرية إسرائيلية في رفح، في وقت أثارت مشاهد من مسشتفي ناصر بخان يونس الغضب من بشاعة العدوان الإسرائيلي.

ترأست إيطاليا الاجتماع الأول لوزراء خارجية دول مجموعة السبع الصناعية الكبرى، اليوم السبت، لبحث الحرب الإسرائيلية على غزة، والوضع في البحر الأحمر، والحرب الروسية في أوكرانيا.

دقيقة حداد على نافالني

استهل وزراء خارجية المجموعة الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت في بداية اجتماعهم في ميونيخ، السبت، حداداً على المعارض الروسي أليكسي نافالني الذي توفي في السجن، الجمعة، ووفق ما أفادت إيطاليا- التي تتولى الرئاسة الدورية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني خلال الاجتماع الذي عقد على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، إن «نفالني تم قتله، بسبب أفكاره ومعركته من أجل الحرية ومعارضته للفساد في روسيا».

وأضاف تاياني، حسبما نقلت عنه الوزارة «يجب على روسيا تسليط الضوء على وفاته، ووقف قمعها غير المقبول للمعارضة السياسية».

وأضافت الخارجية الإيطالية أن الاجتماع بحث «الأزمة في قطاع غزة، وآثارها في الشرق الأوسط»، بالإضافة إلى «تبادل الأفكار بشأن الوضع في البحر الأحمر»، حيث يكثف «الحوثيون» هجماتهم على سفن تجارية، ويدفعون بذلك العديد من السفن إلى تجنب هذا الممر الحيوي للتجارة الدولية.

عائلة إحدى الضحايا في غزة (الإنترنت)
عائلة إحدى الضحايا في غزة (الإنترنت)

عقود أمنية

وقررت مجموعة السبع في يوليو 2023 توقيع عقود أمنية ثنائية مع أوكرانيا. وبعد توقيع عقد مع لندن في يناير، وقعت كييف، الجمعة، اتفاقين مماثلين مع ألمانيا وفرنسا.

وتبلغ قيمة الاتفاقية الأمنية الموقعة بين ألمانيا وأوكرانيا، 1.13 مليار يورو (نحو 1.22 مليار دولار) وتركز على الدفاع الجوي والمدفعية، بحسب وزارة الدفاع الألمانية.

كما وقع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في باريس الجمعة اتفاقاً أمنياً تناهز قيمته 3 مليارات يورو كمساعدات عسكرية "إضافية" لكييف.

ويمثل الحفاظ على تعبئة الحلفاء أولوية بالنسبة إلى كييف، مع اقتراب دخول الحرب في أوكرانيا عامها الثالث، وفي وقت لا يزال الوضع في ساحة المعركة «شديد التعقيد» وفق القائد الأعلى الجديد للجيش الأوكراني.

وخلال القمة الأخيرة لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في فيلنيوس في يوليو 2023، خيبت الدول الأعضاء في الحلف توقعات كييف، بسبب عدم تحديد جدول زمني لضم أوكرانيا، لكن القوى العظمى في مجموعة السبع التزمت بتقديم دعم عسكري لها «على المدى الطويل» من خلال اتفاقات أمنيّة.

وكانت بريطانيا أول من أبرم اتفاقاً كهذا خلال زيارة رئيس الوزراء ريشي سوناك إلى كييف في 12 يناير.

وواصل زيلينسكي جهوده الدبلوماسيّة، السبت، في «مؤتمر ميونيخ للأمن» حيث ألقى خطاباً، ثم أجرى عدداً من المحادثات الثنائية، أبرزها مع نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس التي ترأس وفد بلادها.

حل الدولتين

في المقابل قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك يوم السبت في ميونيخ إنه لتحقيق حل الدولتين، يجب أن يكون هناك ضمان بأن هجوم السابع من أكتوبر، الذي نفذته حماس على إسرائيل لن يحدث مرة أخرى أبدا.

عدوان أعمى

على الأرض قال مسؤولون في قطاع الصحة الفلسطيني والجيش الإسرائيلي اليوم السبت إن القوات الإسرائيلية نفذت اعتقالات في أكبر مستشفى عامل في غزة تزامنا مع غاراتها الجوية على القطاع بينما يواجه النازحون في رفح أجواء باردة مع هطول الأمطار.

ولجأ إلى مدينة رفح في جنوب القطاع أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وداهمت القوات الإسرائيلية مستشفى ناصر في خان يونس يوم الخميس في إطار مواصلة حربها على حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) التي تدير قطاع غزة.

وقال أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة «قوات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل عددا كبيرا من الطواقم الطبية من داخل مجمع ناصر الطبي الذي حولته إلى ثكنة عسكرية».

وقال الجيش الإسرائيلي إنه يتعقب مسلحين داخل مستشفى ناصر وإنه ألقى القبض حتى الآن 100 مشتبه به في المبنى وقتل مسلحين بالقرب منه وعثر على أسلحة بداخله.

وتنفي حماس المزاعم بأن مقاتليها يستخدمون المرافق الطبية للاحتماء. وقال اثنان على الأقل من الرهائن الإسرائيليين المحررين إنهما كانا محتجزين في مستشفى ناصر.

وأثارت المداهمة الإسرائيلية للمستشفى قلقا إزاء المرضى والأطقم الطبية والفلسطينيين النازحين الذين يحتمون به.

وقالت وزارة الصحة في غزة إن نحو 10 آلاف شخص حاولوا الاحتماء بالمستشفى خلال الأيام الماضية لكن كثيرين منهم غادروه إما تحسبا للمداهمة الإسرائيلية أو بسبب أوامر إسرائيل بالإخلاء.

وفي رفح زاد برد الشتاء من الظروف القاسية بالفعل عندما أطاحت الرياح ببعض خيام النازحين وغمرت الأمطار عددا آخر منها.، وفق «رويترز».

وأثارت الخطط الإسرائيلية للتوغل في رفح قلقا دوليا من أن يؤدي مثل هذا الإجراء إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة بشكل حاد.

وقالت حماس في بيان يوم السبت إن زعيمها رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية حمَّل إسرائيل مسؤولية عدم إحراز تقدم نحو اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة.

وأضاف هنية أن حماس «لن ترضى بأقل من الوقف الكامل للعدوان، وانسحاب جيش الاحتلال خارج القطاع ورفع الحصار الظالم» وكذلك إطلاق سراح السجناء الفلسطينيين الذين يقضون أحكاما طويلة في السجون الإسرائيلية.

النازحون.. معركة «غير لائقة» بين السلطة العراقية وحكومة أربيل

الجيش السوداني يتحدث عن «نصر كبير» ويفتح تحقيقا حول «الرؤوس المقطوعة»

أهم الأخبار