المقاومة الفلسطينية تستهدف 15 جنديا تحصنوا في منزل بغزة

المقاومة الفلسطينية تستهدف 15 جنديا تحصنوا في منزل بغزة
قوات اسرائيلية في غزة. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، اليوم الاثنين استهداف 15 جندي كانوا متحصنين في منزل بحي خان يونس غرب قطاع غزة، حسبما أفادت قناة الجزيرة.

وحتى الساعة لم تصدر حماس فيديو يظهر العملية الجديدة.

وتواصل عناصر المقاومة الفلسطينية تنفيذ عمليات من شأنها تحقيق إصابات مباشرة بين صفوف قوات الاحتلال المتوغلة في غزة، إذ عرضت كتائب «القسام»، أمس الخميس مشاهد من التحام مقاتليها مع آليات الجيش الإسرائيلي غرب مدينة خان يونس، مؤكدة «مقتل قائد الكتيبة 630 احتياط ونائب قائد سرية وجندي».

وتأتي عمليات المقاومة وسط ترقب دولي وعربي لما تستعد له قوات الاحتلال الإسرائيلي من تنفيذ اجتياح بري لمدينة رفح الفلسطينية القاطن بها نحو 1.5 مليون نازح، فيما تعالت التحذيرات الدولية والعربية من مخاطر كبيرة قد يتعرض لها النازحون جراح ذلك الاجتياح، في الوقت نفسه نفذت مقاتلات الاحتلال سلسة غارات على تلك المدينة استهدفت بها منازل ومساجد ما أسفر عن استشهاد العشرات ووقوع المئات مصابين.

ونشرت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة (حماس) مساء أمس الأحد، صورة على صفحتها في تلجرام تحمل رسالة إلى الإسرائيليين تحت عنوان «حكومتكم تكذب.. الوقت ينفذ»، بشأن صفقة تبادل الأسرى مع المقاومة الفلسطينية.

وسبق أن أعلنت كتائب القسام «مقتل العديد من الأسرى الإسرائيليين لديها بقصف من الطيران الإسرائيلي على القطاع منذ بدء العدوان المدمر الذي بدأ في السابع من أكتوبر المنصرم».

وادعى نتنياهو، أن «جيش الاحتلال الإسرائيلي دمر 3 أرباع كتائب حماس القتالية في غزة «كتائب القسام»، منوّها إلى أن اليوم الذي يلي الحرب هو اليوم الذي يلي تدمير حماس وإخراجها من المشهد».

وزعم نتنياهو أن «الجيش يقوم بكل شيء في غزة إلا الإبادة الجماعية والرئيس البرازيلي شيطن الدولة اليهودية، مشيرا إلى أن هناك أكاذيب يتم تلفيقها ضد إسرائيل وذهب البعض لاتهامها بالإبادة مثل جنوب إفريقيا»، وفق تعبيره.

رد حماس

وسرعان ما ردت حماس بلسان عضو المكتب السياسي لحركة حماس، عزت الرشق، اليوم الاثنين، على ما أوردته أوردته وكالة رويترز منسوبا لقيادي في حماس عن أعداد من استشهدوا من كتائب القسام خلال القتال ضد جيش الاحتلال المستمر منذ 4 أشهر، حسبما نقلت وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».

وكانت وكالة رويترز قد أفادت بأن «مسؤولا من حماس مقيم في قطر قد أخبرها أن الحركة قدرت أنها فقدت 6000 مقاتل خلال الصراع المستمر منذ أربعة أشهر، وأن حوالي نصف العدد 12000 الذي تقول إسرائيل إنها قتلتهم».

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أنه يمكن لحماس أن تستمر في القتال وهي مستعدة لحرب طويلة في رفح وغزة.

وأشار إلى أن «خيارات نتنياهو صعبة وخياراتنا صعبة أيضا.. يمكنه احتلال غزة ولكن حماس لا تزال تقف وتقاتل". مضيفا أنه "لم يحقق أهدافه لقتل قيادة حماس أو إبادة حماس».

تضامن دولي مع فلسطين

وومؤخرًا تتعرض سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى انتقادات دولية، إذ جه الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا الأحد أصابع الاتهام إلى إسرائيل بارتكاب «إبادة» في حق المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، مشبها ما يقوم به جيش الاختلال بـ«محرقة اليهود» إبان الحرب العالمية الثانية، فيما اتهمت إسرائيل الرئيس البرازيل بالتهوين من شأن المحرقة النازية (الهولوكوست) وإهانة اليهود.

ويعتبر ما قاله الرئيس البرازيلي اليساري من أشد التصريحات التي أدلى بها بشأن الحرب بين إسرائيل وحركة حماس منذ اندلاعها في السابع من أكتوبر. وقال لولا للصحفيين خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الأفريقي في أديس أبابا «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لا مثيل له في لحظات تاريخية أخرى. في الواقع، حدث ذلك حينما قرر هتلر قتل اليهود».

وأضاف «ليست حرب جنود ضد جنود.إنها حرب بين جيش على درجة عالية من الاستعداد، ونساء وأطفال». وتابع لولا قائلا إن «ما يحدث في قطاع غزة مع الشعب الفلسطيني لم يحدث في أي مرحلة أخرى في التاريخ. في الواقع، سبق أن حدث بالفعل حين قرر هتلر أن يقتل اليهود».

تصريحات لولا أغضب إسرائيل

وقالت وزارة خارجية الاحتلال إنها ستستدعي السفير البرازيلي بسبب تعليقات الرئيس البرازيلي التي وصفها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها «شائنة وخطيرة». وزعم نتنياهو في بيان «هذا تهوين من شأن المحرقة ومحاولة لمهاجمة اليهود وحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. عقد المقارنات بين إسرائيل والنازيين وهتلر هو تجاوز لخط أحمر». ولم يرد القصر الرئاسي البرازيلي ووزارة الخارجية بعد على طلب للتعليق.

وذكر اتحاد الإسرائيليين البرازيليين في بيان أن تعليقات لولا «تشويه معاكس للحقيقة» و«إهانة لذكرى ضحايا المحرقة النازية وذريتهم» واتهموا حكومة لولا بأنها تتخذ موقفا «متطرفا وغير متوازن» في الصراع.

وفي وقت سابق من يوم الأحد، ندد لولا أيضا بتعليق المساعدات الإنسانية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (الأونروا)، وحث على التحقيق في الأخطاء من دون قطع التمويل لمساعدة المتضررين.

وتواجه الأونروا أزمة مالية عقب زعم الاحتلال الإسرائيلي أن 12 موظفا من أصل 13 ألفا في غزة شاركوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر، وهو ما قوبل بنفي أونروا.

اقرأ المزيد:

غواصات حوثية.. سلاح يظهر لأول مرة في مسرح عمليات باب المندب

«توقفوا الآن الناس منهكون».. رسالة من بابا الفاتيكان لطرفي الحرب في السودان

غموض يلف مقتل مسؤول عسكري يمني في القاهرة

أهم الأخبار