تحرك قطري جديد في محادثات هدنة غزة

تحرك قطري جديد في محادثات هدنة غزة
متحدث وزارة الخارجية القطرية ماجد الانصاري
الدوحة: «خليجيون»

أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية، اليوم الأربعاء، «استمرار الجهود القطريـة رغم التحديات التي تواجهها والتنسيق مع أميركا وبقية الشركاء الإقليميين والدوليين للوصـول لاتفاق هدنة إنسانية».

جاء ذلك خلال اجتماع الناطق القطري ماجد الأنصاري مع وفـد مـن كـبـار موظفـي الكونغرس الأميركي مـن مجلسي الشيوخ والنواب، يـزور الدوحة.

وحسب بيان وزارة الخارجية القطرية، ناقش اللقاء «آخـر مستجدات الأوضاع في قطـاع غـزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وجهـود الوساطة القطرية المستمرة».

شحنة أدوية إلى غزة بوساطة قطرية

ويوم الثلاثاء، قالت قطر إنها تلقت تأكيدا من حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) يفيد باستلامها شحنة أدوية بناء على اتفاق بوساطة قطرية وإنها بدأت تسليمها إلى الرهائن في غزة، وفق الأنصاري.

وتوسطت قطر وفرنسا في اتفاق مع إسرائيل وحماس الشهر الماضي لنقل أدوية عاجلة للرهائن الذين تحتجزهم الحركة في غزة، مقابل إرسال مساعدات إنسانية وطبية للمدنيين الأشد تضررا في القطاع.

وقال الناطق الرسمي القطري في بيان «دولة قطر تلقت هذه التأكيدات باعتبارها وسيطا في الاتفاق الذي يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع».

وتعتزم الولايات المتحدة إرسال مبعوثها للشرق الأوسط إلى المنطقة لمواصلة المحادثات بين الولايات المتحدة ومصر وإسرائيل وقطر والتي تتوسط لإعلان وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين. وخلال الهدنة الوحيدة التي استغرقت أسبوعا في شهر نوفمبر، أطلقت حماس سراح 110 من المحتجزين الإسرائيليين والأجانب.

ومنذ 22 ينايرالماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي قصفًا وسلسلة غارات مكثفة على خانيونس، وفي محيط مستشفيات المدينة، وسط تقدم بري لآلياته بالمناطق الجنوبية والغربية منها، ما دفع آلاف ا لفلسطينيين للنزوح.

و أعلنت وزارة الصحة في غزة، ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 29313 شهيدًا و69333 جريحًا منذ بدء العدوان على غزة في 7 أكتوبر الماضي. وأضافت أن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 شهيدًا و163 إصابة خلال الـ24 ساعة الماضية».

وذكرت الوزارة أن ضحايا «ما زالوا تحت الركام وفي الطرقات ويمنع الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم».

وفي الآونة الأخيرة نجحت قطر أن تكون عنصرا فاعلا في السياسة الدولية عبر دبلوماسية «خاصة» وهي حل النزاعات وعقد الهدن الإنسانية وتبادل الرهائن ولم شمل العائلات في الحروب وادخال المساعدات.

وأعلنت قطر أول أمس الاثنين نجاح وساطتها في لم شمل دفعة جديدة من الأطفال الأوكرانيين مع عائلاتهم، في إطار جهودها المستمرة، بغرض لم شمل الأسر المشتتة بسبب النزاع بين روسيا وأوكرانيا.

الدوحة قبلة المشكلات والحلول

وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن دأبت قطر على لعب دور الوسيط في مختلف نزاعات وصراعات الشرق الأوسط وحققت جهودها نتائج متباينة تراوحت ما بين النجاج النسبي إلى الفشل الذريع، لكن في النهاية باتت الدوحة قبلة للمنخرطين في الصراعات وعاصمة لها وزنا دوليا من نوع خاص.

وأوضحت لولوة بنت راشد الخاطر وزير الدولة للتعاون الدولي بوزارة الخارجية، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية «قنا»، أن سفارة دولة قطر في موسكو استضافت 11 طفلا وأسرهم خلال عملية لم الشمل، ورافقتهم إلى وجهاتهم النهائية للتأكد من سلامتهم وراحتهم.

وأفادت الخاطر أن المجموعة تضم أطفالا من ذوي الإعاقة، وقد تم تقديم رعاية طبية خاصة لهم، وذلك بالتنسيق مع الجانبين الأوكراني والروسي.

وأبانت أن جهود الوساطة المستمرة لدولة قطر لجمع شمل الأطفال الأوكرانيين تأتي امتدادا لنهجها في الوساطة وحل النزاعات بالوسائل السلمية، وفقا لمبادئ القانون الدولي، وتعكس أيضا التزامها الدائم بالمبادئ الإنسانية والتضامن الدولي، فضلا عن إسهاماتها الفعلية في بناء السلام والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وتمكنت قطر بالتعاون مع مصر والولايات المتحدة في نوفمبر الماضي في تنفيذ هدنة قصيرة بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في النزاع الدائر في القطاع الفلسطيني وتبادل عدد من الرهائن، كما تنخرط نفس العواصم في مفاوضات شاقة لإقرار هدنة طويلة نسبيا في القطاع والحيلولة دون اجتياج جيش الاحتلال لمنطقة رفح الفلسطينية.

اقرأ المزيد

شاهد| أمير الكويت يتفاعل مع العرضة القطرية

مسؤول قطري يكشف أبعاد زيارة أمير الكويت للبلاد

كيف تحولت قطر لقبلة الباحثين عن وساطة وهدنة وتبادل رهائن؟

أهم الأخبار