مصر تتحدث عن اتساع الاضطرابات بالمنطقة.. وهدنة القاهرة في مهب الريح

مصر تتحدث عن اتساع الاضطرابات بالمنطقة.. وهدنة القاهرة في مهب الريح
وزير الخارجية المصري سامح شكري. (ارشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

حذرت مصر من اتساع نطاق الصراعات الإقليمية على وقع المأساة في قطاع غزة الفلسطيني.، فيما ينتظر العالم محادثات الحسم للهدنة والتي تجري في العاصمة المصرية اليوم الأحد وسط ضبابية المفاوضات.

وأكدت القاهرة على لسان وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الأحد، على أن الحرب في غزة تلقي بظلالها القاتمة على أمن المنطقة، وحذر من أن الاضطرابات الإقليمية تتوسع بشكل مستمر.

وأضاف شكري في مؤتمر صحفي خلال أعمال المجلس الوزاري لمجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والمغرب في الرياض «الحرب الإسرائيلية شديدة الدموية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة تحمل تبعات سياسية وأمنية وإنسانية شديدة الخطورة لا تقتصر على الفلسطينيين فقط وإنما تمتد للمنطقة ككل وتلقي بظلالها على الامن والسلم الدوليين».

وشدد وزير الخارجية المصري على أن «الحروب والحلول الأمنية لم تقدم للمنطقة سوى المزيد من الحروب والدماء، ولن يتحقق السلام إلا بحل سياسي».

وحذر شكري أيضا أن «الوضع في لبنان يستدعي قلقا حقيقيا في ضوء الاعتداءات الإسرائيلية المتصاعدة هناك».

وتفجر قصف متبادل شبه يومي بين حزب الله والجيش الإسرائيلي عبر الحدود مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر تشرين الأول الماضي.

هدنة القاهرة

على صعيد جولات التفاوض تستضيف القاهرة اليوم مفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين بين حركة حماس وإسرائيل، وذلك بعد إحراز تقدم في المفاوضات الفنية التي جرت في قطر وشارك فيها ضباط إسرائيليون في مفاوضات غير مباشرة مع حماس برعاية الوسطاء المصريين والقطريين والأميركيين.

وأوضحت المصادر لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن اجتماع القاهرة سيخصص فيما يبدو لوضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق وإذا ما سارت الأمور بشكل إيجابي فإن نهاية الأسبوع القادم ستشهد إعلانا لتفاصيل الاتفاق.

إسرائيل تنفي الحضور

في المقابل نفت تل أبيب، اليوم الأحد، وصول وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات حول صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية: «لن نصل حتى تكون هناك إجابات من حماس».

.ووفقا لوسائل الإعلام العبرية المختلفة، لم ترسل إسرائيل وفدا إلى القاهرة أو الدوحة، وترفض المشاركة في المحادثات حتى تقدم حماس قائمة كاملة بالأسرى الأحياء الذين تحتجزهم، والإجابة بشأن عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم مقابل كل أسير إسرائيلي.

أزمة النازحين

وتقول المصادر إن ملف عودة النازحين من الشمال إلى منازلهم هو الملف الذي حاز نقاشا مستفيضا في الساعات الأخيرة وأن حماس رفضت المقترح الذي ورد في «باريس 2» بعودة النازحين ضمن تفاصيل أمنية دقيقة دون عودة من هم في سن التجنيد «16 حتى 50 عاما».

وأكد المصدر أن مسارات عدة فتحت للنقاش في هذه النقطة بالتحديد إحداها عودة أسر فلسطينية كاملة بأعداد تفصيلية إلى الشمال على أن تعود الأسرة كلها دون منع أي من أفرادها.

وأشار المصدر إلى أن هذا المقترح لا زال قيد النقاش مع قضايا أخرى لكن لم يتم التوصل الى أي اتفاق بهذه النقطة حتى الآن.

وأكد المصدر أن الملف الذي ما زال عالقا فهو أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين تنوي إسرائيل الافراج عنهم وطلب إسرائيل أسماء المحتجزين كذلك سواء كانوا أحياء أو أموات، ولا يزال النقاش جاريا بهذا الملف، في حين طرح الوسطاء تطبيق هدنة متبادلة لمدة 3 أيام على الأقل، قبل بدء تنفيذ باقي تفاصيل الاتفاق وخلال الأيام المذكورة يتم تبادل الأسماء الذين سيتم الإفراج عنهم في المرحلة الأولى.

وكانت إسرائيل وحركة حماس قد اتفقتا في باريس على الخطوط العريضة للاتفاق ودخلت بعدها المفاوضات في مراحل مختلفة بين التقدم والتعثر.

وأعلن الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، الجمعة مقتل سبعة محتجزين إسرائيليين.

وقف إطلاق النار فورا

وطالب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي بوقف إطلاق النار في غزة ودخول كل المساعدات الإنسانية للمدنيين.

وقال في كلمته أمام المجلس «نطالب بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة وضمان وصول كافة المساعدات الإنسانية»، كما شدد على أهمية أن يتخذ المجتمع الدولي «موقفا حازما» لتوفير الحماية للمدنيين في قطاع غزة.

وفيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر، قال الوزير المصري إن هناك «تهديدات خطيرة» لسلامة وحرية الملاحة البحرية في تلك المنطقة.

وتوجه الولايات المتحدة وبريطانيا ضربات متكررة على مواقع حوثية في اليمن بهدف تعطيل وإضعاف قدرة الجماعة على تهديد الملاحة في البحر الأحمر وتقويض حركة التجارة العالمية.

ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون سفنا إسرائيلية أو متجهة إلى إسرائيل، ردا على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

الدولار مقابل العودة.. ساويروس يحدد شرط الاستثمار في مصر (فيديو)

يعتبرون من يتركهم مرتدا.. رئيس وزراء الأردن الأسبق يفتح «الصندوق الأسود» للإخوان المسلمين

أهم الأخبار