المجتدزون كلمة السر.. مسؤول كبير في حزب الله يصل إلى الإمارات في زيارة «إنهاء القطيعة»

المجتدزون كلمة السر.. مسؤول كبير في حزب الله يصل إلى الإمارات في زيارة «إنهاء القطيعة»
حسن نصر الله ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

في زيارة تاريخية تنهي فترات القطيعة استقلبت الإمارات العربية المتحدة مسئولا رفيع المستوي في جماعة حزب الله اللبنانية، وفق ما أكدته مصادر.

سر الزيارة

وقالت أربعة مصادر مقربة من حزب الله لـ «رويترز» إن وفيق صفا المسؤول الكبير في الجماعة اللبنانية المتحالفة مع إيران قام بزيارة تاريخية إلى الإمارات لتسهيل إطلاق سراح أكثر من عشرة مواطنين لبنانيين محتجزين هناك.

ويرى محللون أن الزيارة التي جاءت بناء على دعوة من الإمارات قد تشير إلى «تحول كبير عن العداء الذي ميز العلاقات منذ فترة طويلة بين جماعة حزب الله الشيعية والإمارات الحليف الاستراتيجي للولايات المتحدة.

ولم يصدر رد بعد من وزارة الخارجية الإماراتية على طلبات رويترز للتعليق».

صفحة جديدة

وأعتبر أحد المصادر، الذي تحدث شريطة عدم كشف هويته، زيارة وفيق صفا بأنها «صفحة جديدة» في العلاقات بين الإمارات وحزب الله، الذي تصنفه الولايات المتحدة وحلفاؤها الخليجيون جماعة إرهابية.

وفق المصادر صفا سافر إلى الإمارات يوم الثلاثاء. وهو يدير وحدة الارتباط والتنسيق التابعة لحزب الله المسؤولة عن التنسيق مع الأجهزة الأمنية اللبنانية، ويخضع لعقوبات أمريكية.

اتصالات إماراتية مع حزب الله

وقالت المصادر الأربعة المطلعة على تفكير حزب الله إن الإمارات أجرت اتصالات مع حزب الله برسالة مفادها أنهم يسعون إلى الإفراج عن المحتجزين اللبنانيين الذين يقضي عدد منهم عقوبة السجن المؤبد.

وحسب المصادر فإن المحتجزين أُلقي القبض عليهم بتهم منها تقديم الدعم والتمويل إلى حزب الله، ووصفت المصادر التهم بأنها ذات دوافع سياسية.

وأضافت المصادر الأربعة أن المحتجزين سيُفرج عنهم خلال الأيام المقبلة وسيرافقون صفا في رحلة العودة إلى لبنان.

رسالة للأسد عن غزة

في نفس السياق قال مصدران إن الإمارات طلبت من الرئيس السوري بشار الأسد حليف حزب الله إيصال الرسالة قبل اندلاع حرب غزة التي يتبادل حزب الله وإسرائيل خلالها إطلاق النار عبر الحدود.

ولم ترد وزارة الإعلام السورية بعد على طلب من رويترز للتعليق.

وذكر مصدر أن الزيارة تشير إلى جهود تخفيف «بعض التوترات الإقليمية»، من دون الخوض في تفاصيل.

وشملت تحركات السياسة الخارجية للإمارات في الأعوام القليلة الماضية إعادة العلاقات مع الأسد، بعد دعمها في السابق معارضين سعوا إلى الإطاحة به، وتطبيع العلاقات مع إسرائيل في 2020.

العلاقات الإماراتية الإيرانية

يشار أن الإمارات بدأت إعادة التواصل مع طهران في 2019، وأعادت السعودية علاقاتها مع إيران العام الماضي.

ويعكس التوتر بين حزب الله والإمارات تنافسا أوسع نطاقا بين إيران ودول الخليج السُنية كان قد أجج صراعات منها الحربان في سوريا واليمن.

وسبق وأعلنت الدول الأعضاء الست في مجلس التعاون الخليجي حزب الله جماعة إرهابية في 2016. وفرض المجلس عقوبات عليه في 2013 لمشاركته في حرب سوريا لصالح الأسد.

وفي ذروة التوتر الإقليمي في 2019 عقب هجوم بطائرة مسيرة على منشآت نفط سعودية، دعا حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله الإمارات والسعودية لوقف الصراع في اليمن لحماية أمنهما.

العودة للأسد

وقادت الإمارات تحركات العرب لإعادة العلاقات مع الأسد على مدى الأعوام القليلة الماضية. وعادت سوريا إلى جامعة الدول العربية العام الماضي بعد تعليق عضويتها لأكثر من عقد.

وذكرت وزارة الخارجية اللبنانية أن الإمارات أفرجت العام الماضي عن عشرة مواطنين لبنانيين احتجزتهم السلطات هناك لشهرين.

لغز الهجرة الجماعية للسوريين إلى تركيا.. «قسد» ترد على كارنيغي

الاحتلال يدفع بـ «لواء هحاريم» على الحدود مع سوريا ولبنان.. ما القصة؟

أهم الأخبار