الاحتلال يدفع بـ «لواء هحاريم» على الحدود مع سوريا ولبنان.. ما القصة؟

الاحتلال يدفع بـ «لواء هحاريم» على الحدود مع سوريا ولبنان.. ما القصة؟
قوات هحاريم الإسرائيلية ( الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

يعتزم جيش الاحتلال الإسرائيلي اتخاذ اجراءات جديدة على الحدود مع سوريا ولبنان متذرعا بترتيبات جديدة للدفاع عن أمن الدولة العبرية.

وقال أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، إن إنشاء لواء هحاريم في منطقة جبل الشيخ وجبل هار دوف (مزارع شبعا) يأتي في إطار ترتيب الوضع الدفاعي الجديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية بعد السابع من أكتوبر.

وأضاف أدرعي لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) اليوم الأربعاء أن منطقة الحدود الإسرائيلية اللبنانية تغيرت منذ السابع من أكتوبر، وإلى جانب العمليات العسكرية الهجومية الكثيرة التي تقوم بها قوات الجيش الإسرائيلي ضد حزب الله داخل الأراضي اللبنانية، فهناك تحركات وإجراءات وخطوات يتم اتخاذها على الحدود بشأن ترتيب هذا الوضع الدفاعي الجديد على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية».

وفق متحدث جيش الاحتلال قال «لذلك تم اتخاذ قرار بإنشاء لواء جديد سيتولى مسؤولية الحدود التي كان يتولاها في السابق لواء حرمون أو لواء جبل الشيخ الذي كان يعمل على الحدود الإسرائيلية السورية في منطقة جبل الشيخ».

وتابع قائلا «لكن الآن يضاف إلى هذا اللواء منطقة أخرى من الحدود الإسرائيلية اللبنانية وهي منطقة هار دوف أو جبل الروس أو مزارع شبعا، وهذه المنطقة ستنضم إلى منطقة جبل الشيخ وسيتولى مسؤولية حمايتها لواء جديد في الجيش الإسرائيلي».

التغييرات والرؤية الدفاعية الجديدة للحدود الإسرائيلية اللبنانية والإسرائيلية السورية، تأتي وفق المتحدث في ضوء الإجراءات التي يتم اتخاذها في الجيش بشأن تعزيز الحماية للحدود الإسرائيلية.

إنشاء لواء جديد

سبق وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي يوم الثلاثاء إنشاء لواء جديد على حدود إسرائيل مع لبنان وسوريا تحت اسم لواء هحاريم (الجبال) الإقليمي، على أن يعمل في الحدود الشمالية في منطقتي جبل الشيخ وجبل الروس (هار دوف). وعين الكولونيل ليرون أبلمان قائدا للواء الجديد.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي «هذا اللواء دفاعي يهتم بالحماية، والمعارك الدائرة عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية المستمرة منذ الثامن من أكتوبر لها شق دفاعي وشق هجومي».

وأضاف «هناك إنجازات عملياتية (في الشق الهجومي)، كإجبار قوة الرضوان التابعة لحزب الله بالانسحاب من منطقة الخط الحدودي إلى الوراء، وهذه الخطوات من شأنها أن تدعم الهدف الإسرائيلي بإبعاد حزب الله عن الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتمكين سكان الشمال الإسرائيلي من العودة إلى منازلهم».

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية مناوشات يومية بين حزب الله وإسرائيل. وبدأت الاشتباكات بعد يوم واحد من هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر، وأثارت مخاوف من اتساع رقعة المشتعل في قطاع غزة.

وزعم متحدث جيش الاحتلال قائلا «هناك أكثر من 100 ألف لبناني غادروا منازلهم في جنوب لبنان بسبب توريطهم من قبل حزب الله في هذه الحرب، وهناك منشآت لحزب الله بين البيوت وداخل الأماكن المدنية تم تدميرها، وهناك دمار كبير في القرى اللبنانية، وسبب ذلك هو حزب الله الذي اختار في الثامن من أكتوبر أن يتضامن مع حماس في غزة ويدخل هذه الحرب، ولذلك هو يتحمل المسؤولية عن ذلك».

كما شدد على «إبعاد حزب الله عن حدودنا، والنافذة السياسية والدبلوماسية لتحقيق هذا الغرض ما زالت قائمة، لكننا مستعدون لكل الاحتمالات».

وفيما يتعلق بالشق الدفاعي، قال أدرعي «هناك قوات إسرائيلية منتشرة على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية من أجل إزالة التهديدات وإبعاد خطر حزب الله وعدم السماح لعناصره بالاقتراب من الحدود، سواء لإطلاق القذائف أو الصواريخ المضادة للدروع أو حتى محاولات التسلل».

وأضاف «لذلك قمنا بترتيب الحدود بشكل مختلف، وأيضا في هذه الساعة على سبيل المثال هناك قوات عسكرية منتشرة أيضا في المنطقة الحدودية التي ينتشر فيها لواء هحاريم الجديد، وهذا اللواء سيعطي زخما جديدا وسيمثل عامل قوة جديدا لتقوية الحالة الدفاعية على الحدود الإسرائيلية اللبنانية».

وتسببت الهجمات المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود، كما أسفرت عن مقتل 200 على الأقل من مقاتلي حزب الله و50 مدنيا لبنانيا، فضلا عن مقتل 12 جنديا وستة مدنيين في إسرائيل.

مشاهد قاسية من مجمع الشفاء الطبي (صور)

لماذا تغتال إسرائيل قادة الشرطة في غزة؟

أهم الأخبار