لديهم خطط.. وزراء خارجية عرب يحاصرون بلينكن في القاهرة

لديهم خطط.. وزراء خارجية عرب يحاصرون بلينكن في القاهرة
وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان بن عبد الله مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن
القاهرة: «خليجيون»

في اجتماع يبدو حاسما في طريق حل الصراع في غزة يلتقي وزراء خارجية دول عربية ومسؤول فلسطيني بارز مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في القاهرة، غدا الخميس في الوقت الذي يسعى فيه الوزير الأمريكي لوقف القتال بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة خلال أحدث زيارة للمنطقة.

وكشفت مذكرة لوزارة الخارجية المصرية أن بلينكن سيجتمع مع وزراء خارجية مصر والسعودية وقطر والأردن ووزيرة التعاون الدولي الإماراتية وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية.

خطط عربية

ولم تفسر المذكرة تفاصيل حول موضوع الاجتماع لكن مصادر أمنية مصرية قالت إن الدول العربية ستقدم خططا لحل سياسي للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وكانت مثل هذه الخطط معلقة بينما كان وسطاء من قطر ومصر والولايات المتحدة يسعون إلى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن إسرائيليين وسجناء فلسطينيين.

ترتيبات الوضع النهائي

وشدد بلينكن أنه سيواصل في زيارته المحادثات حول ترتيبات الحكم والأمن وإعادة الإعمار في غزة بعد الصراع، وتحقيق سلام إقليمي دائم.

واستمرت المحادثات للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطر هذا الأسبوع بعد أن فشلت المحاولات في التوصل إلى اتفاق قبل بداية شهر رمضان.

رد سلبي

في المقابل قال القيادي بحماس أسامة حمدان اليوم الأربعاء إن الوسطاء في مساعي التوصل إلى اتفاق مع إسرائيل أبلغوا الحركة يوم الثلاثاء بموقف إسرائيل وكان «ردها سلبيا بشكل عام».

وكانت حماس قالت الثلاثاء إنها قدمت للوسطاء في مصر وقطر تصورا شاملا لاتفاق مع إسرائيل «يرتكز على المبادئ والأسس التي تعتبرها ضرورية للاتفاق».

واعتبر حمدان في مؤتمر صحفي في بيروت أن رد إسرائيل على المقترح «لا يستجيب لمطالب شعبنا ومقاومته.. بل ويتراجع عن موافقات قدمها سابقاً للوسطاء ونُقلت إلينا عبرهم، إمعانا في سياسة المماطلة مما من شأنه أن يعرقل المفاوضات، وربَّما يوصلها الى طريق مسدود».

الرياض المحطة الأولى

كان وزير الخارجية الأمبركي أنتوني بلينكن قد وصل إلى المملكة العربية السعودية اليوم الأربعاء في مستهل جولة بالشرق الأوسط لبحث الجهود المبذولة للتوصل إلى هدنة في حرب غزة وسط توتر متزايد في علاقة واشنطن بحليفتها إسرائيل.

ومن المقرر أن يزور بلينكن القاهرة الخميس بعد اختتام زيارته للمملكة، وبعدها يشد الرحال إلى إسرائيل يوم الجمعة.

وفي غزة تبددت الآمال في وقف إطلاق نار مع دخول شهر رمضان الذي بدأ الأسبوع الماضي، تحدث سكان مدينة غزة في شمال القطاع عن أعنف قتال منذ شهور حول مجمع الشفاء الطبي.

ولم تعلن وزارة الخارجية الأمبركية عن الزيارة المقررة لإسرائيل إلا عقب وصول بلينكن إلى السعودية. ولم توضح الوزارة على الفور أسباب حذف التوقف في إسرائيل من برنامج الجولة.

تصاعد القتال

على الأرض شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعد القتال في الأجزاء الشمالية من غزة التي استولت عليها القوات الإسرائيلية في وقت مبكر من الحرب، بما في ذلك مجمع الشفاء الطبي الذي كان في السابق أكبر مستشفى في القطاع، وهو الآن واحد من مستشفيات قليلة تعمل ولو بشكل جزئي في الشمال.

لا تراجع عن اجتاح رفح

فيما رفض نتنياهو يوم الثلاثاء دعوة بايدن للتراجع عن خطط الاجتياح البري لمدينة رفح الواقعة على الطرف الجنوبي من غزة والتي تؤوي أكثر من نصف سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة.

وقال رئيس وزراء الاحتلال للمشرعين إنه قال لبايدن «بكل وضوح» في اتصال هاتفي «إننا عازمون على استكمال القضاء على هذه الكتائب في رفح، ولا سبيل لذلك إلا بالهجوم البري».

وتزعم إسرائيل أن رفح هي آخر معقل كبير لمقاتلي حماس. فيما تقول واشنطن إن أي هجوم بري هناك سيكون «خطأ» وسيسبب ضررا كبيرا للمدنيين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر إن أحد أهداف بلينكن هو مناقشة سُبل هزيمة حماس مع القادة الإسرائيليين «بما في ذلك في رفح، بطريقة تحمي السكان المدنيين ولا تعيق إيصال المساعدات الإنسانية وتعزز الأمن العام لإسرائيل».

وليس لدى أكثر من مليون من سكان غزة، أمرتهم القوات الإسرائيلية المتوغلة بالنزوح إلى رفح في وقت سابق من الحرب، مكان آخر يفرون إليه. وتزعم إسرائيل إن لديها خطة لإجلائهم.

فضيحة تهز العراق.. عميد بجامعة البصرة يبتز طالباته جنسيا

أول تحرك للبنوك المركزية الخليجية بعد تثبيت الفدرالي لأسعار الفائدة

أهم الأخبار