تغريدة قرقاش الغامضة تثير الجدل.. من يقصد بـ«دولة اللمز والغمز»؟

تغريدة قرقاش الغامضة تثير الجدل.. من يقصد بـ«دولة اللمز والغمز»؟
أنور قرقاش مستشار محمد بن زايد. (أرشيفية)
القاهرة: «خليجيون»

أثارت تغريدة أنور قرقاش، المستشار الدبلوماسي للرئيس الإماراتي، نشرها على موقع «إكس» اليوم الثلاثاء، الجدل والتساؤل بعدما حملت هجومًا مبطنًا على دولة لم يسمها، في نفس الوقت سبقتها تغريدة للواء فايز الدوري المحلل الاستراتيجي حول دور دولة في «الطيف العربي المحيط» بمساعدة الاحتلال الإسرائيلي في عدوانه على غزة.

وقال قرقاش: «غريب أمر إحدى الدول الشقيقة البعيدة تمارس الغمز واللمز حول علاقاتها مع الإمارات، وتواصل التلميحات المبطنة دون إفصاح أو توضيح».

وأضاف المسئول الإماراتي: «ومع ذلك فالترفع عن الرد والصبر على التطاول سيبقى سبيلنا، فالحكمة موروثة عند قيادتنا التي تعتبر العلاقات مع الدول الشقيقة أولوية وركيزة محورية في سياستنا».

قرقاش ينتقد دولة بعينها.. من يقصد؟

وفتحت تغريدة قرقاش باب التكهنات حول الدولة التي يقصدها، فيما اختلف نشطاء «إكس» على هوية الدولة، ورجح كثير من خلال التعليقات والردود أن تكون إحدى الدولتين السودان والجزائر، بسبب ما وصفوه بالتلاسن الإعلامي والرسمي أحيانًا.

وقدمت حكومة السودان شكوى رسمية في مجلس الأمن الدولي ضد الإمارات، متهمة إياها بالعدوان، والتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد.

وشددت على ضرورة التنديد علنًا بما اعتبرته «عدوانا» من الإمارات على السودان وشعبه، و«تسميتها صراحة ومطالبتها بشكل حازم بالكف عن التدخل في الشؤون الداخلية للسودان».

وطالب المندوب الدائم للسودان في الأمم المتحدة الحارث إدريس، في شكوى مقدمة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي كازويوكي يامازاكي، الإمارات بالوقف الفوري لتجنيد «المرتزقة» وقطع الدعم العسكري واللوجستي والإمدادات والمؤن إلى قوات الدعم السريع والمجموعات المتحالفة معها.

الإمارات ترد على السودان

وسبق أن ردت الإمارات العربية على اتهامات سودانية للدولة الخليجية بالتدخل في شؤون البلاد، كما استنكرت الإمارات في أغسطس الماضي قريرًا نشرته صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن مزاعم تزويدها أحد أطراف النزاع في السودان بالأسلحة والذخيرة.

وقالت الخارجية الإماراتية، في بيان نشرته حينها على موقعها الرسمي: «لم تزود دولة الإمارات أيا من الأطراف المتحاربة في السودان بالسلاح والذخيرة منذ اندلاع الصراع في أبريل 2023، علاوة على ذلك أكدت الهاملي أن الإمارات لا تنحاز إلى أي طرف في الصراع الحالي، وتسعى إلى إنهاء الأزمة، وتدعو إلى احترام سيادة السودان ».

الإمارات والجزائر

واتهم معارضون وصحفيون القيادة الجزائرية باتخاذ الهجوم على أبوأبوظبي شماعة لتبرير الإخفاقات.

ودأبت وسائل إعلام جزائرية ناطقة باسم قصر المرادية اتهام الإمارات بـ«معاداة الجزائر، والدفع في اتجاه حرب بينها وبين المغرب من خلال تحركات مشبوهة للملحق العسكري للسفارة الإمارتية في الجزائر»، إذ نقلت عن مصادر دبلوماسية أجنبية أن «الأخير صرح لأحد الدبلوماسيين في حضرة نظرائه الأوروبيين بأنه في حالة نشوب حرب بين الجزائر والمغرب فإن أبوظبي ستقف بكل إمكانياتها مع الرباط».

وهذه ليست المرة الأولى التي تهاجم فيها وسائل إعلام النظام الجزائري التحالف المغربي - الإماراتي، إذ سبق أن اتهمت صحف جزائرية الإمارات «بتزويد المغرب بنظام تجسس على الجزائر»، فيما اتهم عبد القادر بن قرينة، رئيس حركة البناء الوطني الجزائري، الدولة الخليجية بـ«تشجيع التطبيع بتواطؤ مع المغرب»، في محاولة منه لـ«هدم وشيطنة تحالف الرباط وابوظبي».

لغز تغريدة اللواء فايز الدوري

في المقابل، نشر اللواء فايز الدوري المحلل العسكري والاستراتيجي الأردني تغريدة سبقت تغريدة قرقاش بنحو ساعة ونصف الساعة، واعتبرها البعض هي من استفزت المسؤول الخليجي للرد المبطن.

وقال الدوري على إكس إن «الصور التي يتم بثها من مجمع الشفاء وما حوله تبين جزء من جرائم جيش الاحتلال في قطاع غزة، جريمة مجمع الشفاء ليست الوحيدة كما أنها ليست الأولى ولن تكون الأخيرة في سلسة جرائم عصابات جيش الاحتلال وستكشف الأيام القادمة المزيد من هذه الجرائم، لم يكن لدويلة الاحتلال أن تنفذ تلك الجرائم لولا الغطاء الأمريكي والغربي والتخاذل العربي والإسلامي عن نصرة أبناء جلدتهم (إلا من رحم ربي ) من الطيف العربي المحيط».

اقرأ أيضًا:

حبس ناشطة جزائرية بسبب أغنية يفجر الغضب

تعطيل العمل بالوزارات والهيئات الحكومية والعامة في الكويت.. ما السبب؟

أهم الأخبار