خليجيون| «بقرة الهيكل الحمراء» قنبلة نووية تمشي على أربع

خليجيون| «بقرة الهيكل الحمراء» قنبلة نووية تمشي على أربع
بحث يهودي دائم عن البقرة الحمراء ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

انحرف الاهتمام عن مجازر جيش الاحتلال الإسرائيلي قليلا إلى قضية أخرى لا تقل مأساوية للشعب الفلسطيني، مع تحضير وتحشيد يهود متطرفون لمخطط هدم الأقصى وقبة الصخرة باعتبارهما عائقا أمام تحقق نبؤات دينية قديما يزعمون بها، ما يهدد بخطوة تحرق ما تبقي من فلسطين وتصعد الصراع لمستوى الصدام الكبير، حال نفذ المخطط كما يقول خبراء تحدثت إليهم «خليجيون».

يستعد ما يسمى «معهد الهيكل»، التابع للاحتلال الإسرائيلي، لعقد مؤتمرً لمناقشة التحضيرات الدينية المتعلقة بإقامة طقوس ذبح البقرة الحمراء، ويهدف هذا المؤتمر، وفقًا للمعتقدات الدينية اليهودية، إلى تطهير آلاف اليهود من «نجاسة الموتى».

وتخطط الجماعات اليهودية المتطرفة لذبح البقرة الحمراء والتطهر برمادها، بحسب الموعد المسجل في النصوص الدينية المقدسة وهو يوم الثاني من نيسان العبري، والذي يصادف هذا العام يوم العاشر من أبريل المتوقع أن يصادف يوم عيد الفطر المبارك.

ما هي البقرة الحمراء المزعومة؟

البقرة الحمراء، هي إحدى المعتقدات اليهودية التي عمل عليها اليهود المتطرفون سرا، للتمهيد لهدم المسجد الأقصى.

وولادة «البقرة خالصة الاحمرار» في الديانة اليهودية، يرجع أصله لاعتقاد اليهود بأنه قبل ألفي عام، وفي حقبة المملكتين الأولى والثانية، تم مزج رماد بقرة حمراء صغيرة ذُبحت في عامها الثالث، وجرى خلط دمها بالماء، واستُخدم في «»تطهير» الشعب اليهودي، وقبل ذلك قد جرى التضحية ببقرة حمراء في زمن الهيكل الأول، وبثمان بقرات في زمن الهيكل الثاني، وأنهم يستعدون لمرحلة الهيكل الثالث، المرتبطة بولادة البقرة العاشرة الحمراء، التي قالت جميعة «معهد الهيكل» إنها ولدت في عام 2018.

لماذا يريدون ذبح البقرة؟

والبقرة الحمراء تعني بالعبرية «بارا أدومَّا» وينتظرها اليهود من أجل هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء الهيكل الثالث المزعوم.

سيناريو يراه الدكتور محمد عبود أستاذ الدراسات الإسرائيلية بجامعة عين شمس المصرية، قد يفتح باباً لدوامة من العنف لا نهاية لها بين المسلمين واليهود داخل فلسطين، وخارجها، وكذلك عنف متبادل بين اليهود المتدينين والعلمانيين.

قنبلة نووية تمشي على أربع

وأضاف عبود في تصريحات لـ «خليجيون» أن الخوف من العنف القادم حذرت منه أطرافا إسرائيلية، وهو ما أكده الصحفي الإسرائيلي «دافيد لانداو» حيث قال إن: «الأذى المتوقع من الحديث عن ظهور البقرة الحمراء، يفوق بكثير ما يمكن أن ينتج عن تفجير قنبلة نووية»! وحذر الكاتب أجهزة الأمن الإسرائيلية من أن هذه البقرة بمثابة قنبلة موقوتة تمشي على أربع، وهي قادرة بسبب الهوس الديني اليهودي على أن تشعل حريقا هائلا في الشرق الأوسط كله.

تفجير الأقصى

ويرى الخبير في الدراسات الإسرائيلية أن حديث العقلاء قد لا يجدي نفعا أمام تشبث اليهود المتطرفين بالخرافات ونبوءات الخراب، «فلا تكاد تمر فترة وجيزة حتى يجري الكشف عن محاولة لتفجير المسجد الأقصى، أو الإعلان عن مخطط لاقتحامه»، . ومن ثم بات من الواجب توفير كل الدعم للمقدسيين المرابطين في المسجد، وكشف الغطاء عن الجماعات اليهودية المتطرفة الساعية لهم المسجد الأقصى. والسعي لإعلانها جماعات إرهابية تهدد الأمن والسلم الدوليين. وتجر الشرق الأوسط كله لحروب دينية لا يحمد عقباها.

حلم الهيكل المزعوم

في المقابل يهدف اليهود الساعون لبناء الهيكل الثالث المزعوم محل مسجد قبة الصخرة في المسجد الأقصى، إلى الإسراع في بنائه لكن لا يمكنهم ذلك بموجب تعاليم كبار حاخامات اليهود الذين يحرمون دخول الأقصى والصلاة فيه لحين العثور على بقرة حمراء بمواصفات محددة يذبحونها وينثرون رمادها في المسجد الأقصى للتخلص من آثامهم ورائحة الموتى المتعلقة بهم، حسب ما ذكر في التوراة، وفق موقع «ذا ميسيانك بورفيسي بايبل بروجكت».

فيما يرى الدكتور خالد حسين، أستاذ علم النفس بجامعة الأزهر أن الدولة اليهودية كلها قائمة على فكرة دينية غير سوية ومحرفة بدليل أنها دولة احتلال منغلقة على نفسها وتسعي وراء أحلام وهواجس من صنع الحاخامات.

وأضاف حسين لـ «خليجيون» أن اليهود المتطرفون لن يتورعوا عن فعل أي شيء في طريق الوصول لمبتغاهم بهدم الأقصي وبناء هيكلهم، لافتا أن «نفوسهم تحركها عقيدة تحريضية لاترى سوى في اليهود شعب الله المختار وباقي الشعوب خدم في منزلة أقل»

وعد مكذوب

ويزعم اليهود المتطرفين أنهم مأمورون بذبح البقرة الحمراء بأمر إلهي إلى النبي موسى، سيتخلصون من جميع الذنوب التي تثقلهم ويستطيعون تشييد الهيكل المزعوم وهدم قبة الصخرة حسب زعمهم.

طبقا للخرافة اليهودية، فإن الهيكل موجود تحت المسجد الأقصى، ولكي يعاد بناؤه يجب الدخول إلى المسجد أولاً ثم هدمه لبناء الهيكل، وبحسب التقاليد اليهودية لا يحق لأي يهودي دخول هذه البقعة المقدسة، إلا بشروط فقهية، أبرزها التطهر عبر ذبح بقرة حمراء لا شية فيها، وحرقها مع خليط ضخم من شجر الأرز، وإذابة رمادها في الماء، ثم نثر هذا الماء على كل يهودي يريد دخول الهيكل المزعوم!، وفق المحلل في الشأن الإسرائيلي.

ويرى متطرفو اليهود أن قبة الصخرة هي العائق الوحيد أمام بناء الهيكل الذي جهزت إسرائيل كل شيء لأجل بنائه، بدءًا من الأدوات التي ستوضع في مكان الهيكل والملابس الكهنوتية لخدام الهيكل وصولًا إلى تدريب أكثر من 500 يهودي حتى يكونوا كهنة الهيكل إلا أن كل ذلك ينقصه خطوة واحدة وهي ذبح البقرة.

ترامب يهاتف بن سلمان ومستشار الأمن القومي الأميركي يلغي زيارته إلى السعودية

موانئ أبوظبي تعيد تأهيل «الفاو الكبير» بالعراق

أهم الأخبار