3 سيناريوهات لرد إسرائيل على صواريخ ومسيرات إيران

3 سيناريوهات لرد إسرائيل على صواريخ ومسيرات إيران
احتفالات في مدينة مشهد الإيرانية باقصف (تسنيم)
لندن: «خليجيون»

رغم دعوات مسؤولين ووزراء إسرائيليون للرد بقوة على هجوم إيران ضد إسرائيل الليلة الماضية، إلا أن تسريبات إسرائيلية لا ترجح احتمال تنفيذ ذلك وستظل خيارات الرد محدودة بما لا يؤدي لإشعال المنطقة، فيما توقع محللون 3 سيناريوهات لما بعد التصعيد الإيراني.

ودعا قادة العالم اليوم الأحد إلى ضبط النفس بعد شنّ طهران هجوما غير مسبوق بالمسيرات والصواريخ على إسرائيل ردّاً على قصف قنصليتها في دمشق، في ظل إدانات غربية واكبتها دعوات لضبط النفس خشية امتداد العنف الى مختلف أنحاء الشرق الأوسط. ولم يتضح بعد الرد الإسرائيلي على هذا التصعيد في حرب الظل هذه بين العدوين الإقليميين والتي تفاقمت مع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر.

إسرائيل قد ترد بالطريقة الإيرانية

ويرسم المحلل السياسي والمختص في الشأن الإسرائيلي عصمت منصور عدة سيناريوهات للرد بعد الهجوم الإيراني الذي وقع أمس بأكثر من 300 طائرة مسيرة وصواريخ كروز، تم إسقاط 99% منها في الأجواء. ويقول منصور لوكالة أنباء العالم العربي إن الولايات المتحدة هي العامل الحاسم في تحديد السيناريوهات القادمة وهي غير معنية بإشعال المنطقة وبالتالي ستكون بمثابة الفرامل التي تتحكم برد الفعل الإسرائيلي. وأشار منصور إلى أن «الأمور محصورة في بضعة سيناريوهات قد تستغل إسرائيل إحداها للرد على الهجوم الإيراني».

ويضيف إن أحد السيناريوهات هو أن ترد إسرائيل بذات الطريقة الإيرانية بحيث يتم تنفيذ هجمات صاروخية يمكن لطهران ولا تؤدي إلى خسائر كبيرة. أما السيناريو الآخر فهو أن يكون الرد غير عسكري مثل الهجمات السبرانية، فيما يقفز سيناريو ثالث يتمثل بتنفيذ عمليات اغتيال محدودة.

هجوم واسع وقوي ضد إيران

وعن السيناريو الأخطر بحسب منصور هو أن يدير رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ظهره للعالم وينفذ هجوما واسعا وقويا ضد إيران يؤدي إلى إشعال المنطقة. ويضيف «يظل هذا السيناريو هو الأضعف لأن الأمر ليس بيد نتنياهو وحده فالولايات المتحدة تعمل بثقل كبير لمنع أي تصعيد كبير، والإدارة الأميركية تمتلك بالفعل القدرة للتأثير على الموقف الإسرائيلي». وبحسب منصور فإن كل العمليات الدفاعية كانت منسقة بالكامل بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

استهدف الاقتصاد الإيراني

لكن المحلل السياسي الإسرائيلي بن درور يميني يذهب في مقال له نشرته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية إلى توقع خيارات أكبر بحيث تستغل إسرائيل الفرصة للقضاء على التهديد الإيراني المعلن دوما بالقضاء على إسرائيل.

ويحذر يميني من السيناريو الأسوأ وهو أن تلجأ إيران إلى استخدام كل قوتها العسكرية ضد إسرائيل. وأضاف «على الرغم من الدفاع الجوي الممتاز، سيكون من الصعب بعض الشيء التعامل مع 150 ألف صاروخ وقذيفة يتم إطلاقها، والضرر الذي سيلحق بإسرائيل سيكون من الصعب استيعابه». ويدعو المحلل الإسرائيلي إلى وضع سيناريو آخر يتمثل في توجيه ضربة قاتلة للاقتصاد الإيراني، من خلال شل حقول النفط.

خطوة حربيةمستبعدة؟

وفي وقت سابق، قالت صحيفة «يديعوت أحرنوت» اليوم الأحد إنها علمت من مصادر رفيعة ومطلعة أنه من غير المتوقع أن يتضمن الرد الإسرائيلي على الهجوم الإيراني غير المسبوق خطوة حربية في إيران نفسها، بل تحركات مشابهة لتلك التي سبق أن نسبت إلى إسرائيل في الماضي، وهي مرتبطة بالصراع غير المعلن في البرنامج النووي وتكثيفه في دول المنطقة، مثل عمليات الاغتيال المحدودة. وتقول الصحيفة إن الضغوط الأميركية واضحة على إسرائيل لمنع جر المنطقة إلى حرب إقليمية. وأضافت «يقدر المسؤولون الإسرائيليون أن الرد الإسرائيلي لن يأتي على الفور».

وكان مسؤولون إسرائيليون دعوا إلى هجوم قوي على إيران، وقال وزير الامن القومي ايتمار بن غفير أن المطلوب هو تنفيذ هجوم ساحق على إيران. ويأتي هجوم طهران في سياق وتيرة متصاعدة من التوتر والعداء بين إيران وإسرائيل، منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.

وخلّفت الحرب آلاف الشهداء والجرحى ودمارا واسعا وأزمة إنسانية حادة في القطاع أوصلت سكّانه البالغ عددهم 2، 4 مليون شخص إلى حافّة الجوع، بحسب تقديرات الأمم المتحدة. وتستمر الحرب من دون أفق للتهدئة.

اقرأ المزيد:

بلدان خليجية تستأنف رحلاتها الجوية في المنطقة

ما تأثير القصف الإيراني على أسعار النفط العالمية؟

خليجيون| لغز اعتراض الأردن المُسيَّرات الإيرانية

أهم الأخبار