خليجيون| لغز اعتراض الأردن المُسيَّرات الإيرانية

خليجيون| لغز اعتراض الأردن المُسيَّرات الإيرانية
الحكومة الأردنية ( بترا)
القاهرة: نصر عبد المنعم

أقرت 4 دول على الأقل، إلى جانب إسرائيل، بأنها ساهمت في صد هجوم إيران على إسرائيل من خلال إسقاط الصواريخ والمسيرات الإيرانية ليلة السبت/ الأحد، وهي الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، والأردن، الذي مرت عشرات الطائرات المسيرة عبر مجاله الجوي، وأثار موقف الأردن تساؤلات حول منع المسيرات والصواريخ الإيرانية من الوصول لإسرائيل، وهل واجهت عمان ضغوطًا من عدمه؟

وقال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة إن القوات الأردنية «تصدت لبعض الأجسام الطائرة التي دخلت أجواءنا ليلة أمس».

من جهته، قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: «سنستمر باتخاذ الخطوات اللازمة لحماية أمن الأردن وسيادته ولن نسمح لأي كان بتعريض أمننا للخطر».

المستشار يوسف طلعت أستاذ القانون الدولي يقول إن موقف الأردن يتماشي مع القوانين الدولية التي تحظر انتهاك سيادته الدول بأي شكل من الأشكال واتفاقيات تنظيم الملاحة الجوية وسيادة الدول.

قانوني: موقف الأردن سليم

وأكد طلعت في تصريح لـ «خليجيون» أن الإخطار في وسائل الإعلام أو حتى عبر القنوات الدبلوماسية عن نية انتهاك المجال الجوي لدولة دون موافقتها رسميا يعد جريمة دولية وتعديًا على الدولة، مشيرا إلى حق الأردن أو أي دولة لم توافق مسبقا على مرور المسيرات أو المقاتلات والصواريخ أن تعترضها، حماية لأمنها القومي.

وفسر الخبير القانوني أن السلطات الأردنية ستكون في حاجة إلى مبرر لو سقطت تلك الأجسام على مواطنيها وقتلت وأصابت مواطنين.

وأضاف الصفدي أن وقف التصعيد الخطير في المنطقة رهن بوقف الحرب في غزة وبدء تنفيذ خطة لإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام.

وأكدت وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط اعترضت عشرات الصواريخ والطائرات المسيرة أطلقت من إيران والعراق وسوريا واليمن.

ووفقًا لمسؤولين أميركيين مطلعين على الوضع تحدثوا لشبكة «سي أن إن»، فقد اعترضت القوات الأميركية أكثر من 70 طائرة بدون طيار هجومية أحادية الاتجاه، و3 صواريخ باليستية على الأقل خلال الهجوم الإيراني على إسرائيل.

وقال أحد المسؤولين إن السفن الحربية اعترضت الصواريخ الباليستية في شرق البحر الأبيض المتوسط.

وأكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، أن فرنسا كانت من بين الدول المشاركة في الدفاع ضد الهجوم الإيراني على إسرائيل خلال الليل.

وأضاف: «تمتلك فرنسا تكنولوجيا جيدة للغاية وطائرات ورادارات، وأعلم أنهم كانوا يساهمون بعمل دوريات في المجال الجوي»، مشيرا إلى أنه ليس لديه تفاصيل دقيقة عما إذا كانت الطائرات الفرنسية قد أسقطت أيا من الصواريخ التي أطلقتها إيران.

في المقابل لم تستبعد سارة كيرا أستاذ العلاقات الدولية تعرض الأردن لضغوط قوية خاصة من الجانب الأميركي لاعتراض المسيرات والصواريخ الإيرانية.

وأضافت كير لـ «خليجيون» أن الأردن يقع في قلب الفوضى والصراع في الشرق الأوسط وليس مستعدا للدخول في أزمات جانبية خاصة مع الولايات المتحدة، كما أن الأردن لم يعلن تأييده للضربات الإيرانية وبالتالي غياب التنسيق والموافقة كان وراء إسقاط الأردن للمسيرات الإيرانية، وهو حق مشروع تكفله كل القوانين والمواثيق الدولية، وتمريرها يضع الأردن في مواجهة عقوبات محتملة هو في غنى عنها.

إيران ستدفع الثمن

من ناحيته توعد بيني غانتس الوزير في مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي، يوم الأحد، إيران بأنها ستدفع ثمن شنها هجوما ضخما بصواريخ وطائرات مسيرة عندما يحين الوقت المناسب.

وأضاف في بيان «سنشكل تحالفا إقليميا وسنجعل إيران تدفع الثمن الطريقة والتوقيت المناسبين لنا».

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن إحباط الهجوم الذي شنته إيران واعتراض «99 بالمئة» من الطائرات المسيرة والصواريخ التي تم إطلاقها.

وأنهت أستاذ العلاقات الدولية أن علم الأميركيين المسبق بموعد الهجمات سهل من التنسيق فيما يبدو مع الجانب الأردني لاعتراض الموجهات الإيرانية إلى دولة الكيان الإسرائيلي.

الكويت: غلاء المعيشة وإقامة الأجانب يتصدران اجتماع «مجلس الأمة» الأول

السعودية تحذر مواطنيها من خطر وشيك.. ماذا حدث؟

أهم الأخبار