«خليجيون»| دلالات «الهجوم الغامض» على إيران

«خليجيون»| دلالات «الهجوم الغامض» على إيران
طائرة حربية إيرانية (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

تباينت تكهنات وتقديرات محللين بشأن هجوم على الأراضي الإيرانية منسوب إلى إسرائيل، اليوم الجمعة، فيما يرى مراقبون أن هذا القصف الغامض الذي جاء بعد أيام من هجوم إيراني بوابل من الطائرات المسيرة والصواريخ على إسرائيل قد يكون إشارة إلى اتساع حرب غزة دون انفجار.

استيقظ الشرق الأوسط اليوم على إعلان إيران التصدي لهجوم بمسيّرات على مدينة أصفهان (وسط إيران) تقول وسائل إعلام إيرانية إن إسرائيل هي المتهم الوحيد فيه رغم التزامها الصمت حتى الآن.

وقال ضابط المخابرات العسكرية الأميركية السابق سكوت ريتر، في منشور عبر منصة «إكس»: «يبدو أن التقارير عن ضربة انتقامية إسرائيلية على إيران مرتبطة بهجوم محدود للغاية في محيط مدينة أصفهان الإيرانية على أهداف عسكرية لا علاقة لها بالبرنامج النووي الإيراني».

هل تعمدت إسرائيل ردًا غامضًا وهامشيًا؟

ويرى ريتر أن «الأسلحة المستخدمة في هذه الضربة غير معروفة في هذه المرحلة، على الرغم من أن إيران تدعي أنها أسقطت ما لا يقل عن ثلاث طائرات بدون طيار من نوع غير محدد»، مضيفًا: «تحميل إسرائيل مسؤولية الهجوم يأتي من تصريحات مجهولة المصدر يقال إنهم مسؤولون أميركيون».

وفي حين تقول إيران إنها ستضرب إسرائيل بقوة فورية وحاسمة إذا شنت الهجوم، لكن «الطبيعة المحدودة للغاية والمجهولة المصدر لهذا الهجوم قد توفر لإيران الفرصة لتجاهل هذا الهجوم باعتباره بلا عواقب، مما يلغي ضرورة التدخل الإيراني. الانتقام»، بحسب المسؤول الاستخباراتي الأميركي السابق، الذي تابع: «إذا كان العمل في أصفهان هو حد العمل الإسرائيلي، فقد ينتهي هذا الأمر».

واشتعلت الأوضاع في أصفهان بعد ساعات قليلة فقط من اتصال هاتفي بين وزيري الدفاع الأميركي لويد أوستن والإسرائيلي يوآف غالانت، قال البنتاغون إن محوره كان «التهديدات الإقليمية وأنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط».

لكن وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين القول إن إسرائيل أبلغت واشنطن أنها ستهاجم إيران. غير أن المسؤولين الذين تحدثوا لشبكة «إن.بي.سي» قالوا إن أميركا لم تشارك في الهجوم.

سيناريوهات وراء الهجوم الإسرائيلي

ويقول الخبير المتخصص في الشأن الإيراني د.محمد شمص إن «الدفاعات الجوية الايرانية تصدت صباح اليوم لجسم أو عدة أجسام صغيرة فوق أصفهان يعتقد أنها طائرات مسيرة كوادكابتر». ولا يستبعد شمص في تغريدة عبر منصة «إكس» عدة سيناريوهات إذ «ربما تكون عملية إلهاء لتنفيذ ضربة في مكان آخر.. أو رسالة إننا قادرون الوصول الى المنشآت النووية الإيرانية. أو مجرد ضربة صغيرة لاستعادة الاعتبار ونوع من الردع»

وفي وقت سابق الجمعة، قال مسؤول إيراني كبير لرويترز إن طهران ليس لديها خطة للرد الفوري على إسرائيل، وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته «لم نتأكد من المصدر الخارجي المسؤول عن الواقعة. لم نتعرض لأي هجوم خارجي والنقاش يميل أكثر نحو تسلل وليس هجوم».

«تعادل سلبي» بين إيران وإسرائيل

ويلحظ أستاذ في العلاقات الدولية بجامعة الكويت عبد الله خليفة الشايجي أن «حرب غزة تتوسع دون انفجار»، وقال الشايجي في تغريدة عبر منصة «إكس»: «لا صواريخ مجنحة وصواريخ بالستية إسرائيلية ولا استهداف إسرائيلي لمنشآت إيران النووية!!.. ضربة محدودة لم تصب أو تقتل إيرانيا واحدا… ولا تقدم ولا تؤخر ولا تغضب بايدن والأوروبيين.. ولا تفجر حرب شرق إقليمية.. يعني تعادل سلبي».

كانت عدة دول قد حذرت بالفعل من أن أي هجوم انتقامي إسرائيلي للرد على الضربات الإيرانية الأخيرة ينذر بجر المنطقة بأكملها إلى حرب إقليمية أوسع نطاقا.

اقرأ أيضًا:

الشرق الأوسط يستيقظ على تصعيد جديد.. «مسيرات» إسرائيلية تقصف وسط إيران

بيان إماراتي «مقلق» يتجنب تسمية إسرائيل وإيران

مصر تتلقى عروضا دولية لاستغلال المقار القديمة للوزارات

أهم الأخبار