تسريبات أميركية تكشف كواليس اتفاق واشنطن والرياض: كلمة السر.. «صفقة روزفلت»

تسريبات أميركية تكشف كواليس اتفاق واشنطن والرياض: كلمة السر.. «صفقة روزفلت»
ولي العهد السعودي مع الرئيس الصيني
القاهرة: خليجيون

كشفت تسريبات إعلامية، نشرتها صحيفة واشنطن تايمز الأميركية، عن عرض صيني تلقاه السعوديون منذ 3 أعوام فيما يبدو أنها «صفقة جرت صياغتها كبديل للصفقة الأميركية السعودية (التي توصل إليها الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز بن سعود) والتي سعت إلى استقرار المنطقة لمدة 70 عامًا.

وتعود تفاصيل الصفقة التاريخية بين الرياض وواشنطن إلى فبراير 1943، حين أعلن الرئيس الأميركي فرانكلين روزفلت أن «الدفاع عن السعودية يعد امرا حيويا بالنسبة للدفاع عن الولايات المتحدة»، عقب تعرض منشأة نفطية في الظهران لقصف من جانب القوات الايطالية المتحالفة مع المانيا النازية، حسب هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي».

وفي 14فبراير 1945، وافق الملك السعودي على طلب الرئيس الأميركي بالسماح للقوة الجوية الأميركية بتأسيس قواعد لها في السعودية، كما اعيد بناء المنشآت النفطية التي تضررت بالقصف الايطالية والتي اصبحت تتمتع بحماية أميركية.

وعقب انتهاء الحرب العالمية الثانية في عام 1945، وعدت ادارة الرئيس ترومان الملك عبد العزيز بأن الولايات المتحدة ستتكفل بحماية السعودية من النفوذ السوفيتي.وفي عام 1951، وبموجب اتفاقية دفاعية مشتركة وقعها البلدان، أسست الولايات المتحدة بعثة تدريب عسكرية دائمة في السعودية.

المفارقة أن لقاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع مستشار الأمن جاك سوليفان في وقت سابق هذا الاسبوع، الذي شهد الإعلان عن اقتراب التوقيع على اتفاق استراتيجي بين البلدين، كان في مدينة الظهران التي شهدت افتتاح اول قنصلية أميركية في البلاد في عام 1944.

صفقة صينية

ويقول محمد اليحيى، زميل مركز بيلفر بجامعة هارفارد، إن الصينيين كانوا يعرضون على السعوديين صفقة مضادة لنظيرتها الأميركية السعودية (التي اتفق عليها كل من ا الرئيس فرانكلين روزفلت والملك عبد العزيز بن سعود) والتي سعت إلى استقرار المنطقة لمدة 70 عامًا.

ورغم العرض الصيني، إلا أن الصحيفة الأميركية قالت أن «العلاقات بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية لا تزال على أساس متين، وهو ما يرجع الفضل فيه إلى عمل الجانبين معًا لعقود من الزمن في القضايا الكبيرة والصغيرة على حد سواء، مشيرة إلى أن «الأحداث التي شهدتها الأعوام الثلاثة الماضية فرضت ضغوطاً مكلفة وغير ضرورية على العلاقات الثنائية».

ورأت «واشنطن تايمز» أن السعودية تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أصبحت قوة اقتصادية. واعتبرت «واشنطن تايمز» أنه مع تزايد النظر إلى الولايات المتحدة على أنها شريك غير موثوق به، بحثت المملكة العربية السعودية في مكان آخر لتعزيز موقفها.

وفي مارس 2023، عملت الرياض مع الصين لإعادة العلاقات مع إيران، مما خفف التوترات وأدى إلى وقف هجمات الحوثيين على الأراضي السعودية. وفي وقت لاحق من ذلك الشهر، وافقت المملكة العربية السعودية على الانضمام إلى الاتحاد السياسي والاجتماعي لمنظمة شنغهاي للتعاون كشريك في الحوار.

الاعتراف بتأثير المملكة

وتضيف «واشنطن تايمز» أنه مع استمرار احتدام الصراع في غزة، طرحت الرياض بذكاء بديلاً ثنائياً من شأنه أن يضع التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي جانباً إلى ما بعد انتهاء القتال.

واعتبرت الصحيفة الأميركية أن مثل «هذا الاختراق، إذا تم تنفيذه بالكامل، سيكون بمثابة مواجهة قوية للتوسع الإيراني وتذكير للصين بأن الولايات المتحدة لن تغادر المنطقة - والاعتراف بأن المملكة لها تأثير حاسم في تحقيق الاستقرار».

اقرأ المزيد

«الأحمر» يخيم على أداء مؤشرات البورصات الخليجية

نضال الأحمدية تهاجم أصالة من جديد.. «أعدكم بالقبض عليها»

اتصال يجمع ولي العهد السعودي ورئيس وزراء اليابان.. ماذا دار بينها؟

أهم الأخبار