الثقافة السعودية تواصل استعداداتها لتنظيم مهرجان "جاكس للفنون" بالدرعية
تنظم وزارة الثقافة السعودية، مهرجان جاكس للفنون بدعم من برنامج جودة الحياة أحد برامج تحقيق رؤية المملكة 2030، في قلب الدرعية خلال من 14 إلى 23 يوليو الجاري، بمشاركة فنانين سعوديين وعالميين، متخذا من الدرعية مظلة جامعة يلتقي فيها المبدعون من مختلف دول العالم في بيئة فنية متكاملة.
صممت وزارة الثقافة السعودية مهرجان "جاكس للفنون" ليستثير جميع الحواس الخمس للزوار من خلال الأنشطة والفعاليات التي تدعو للتفاعل معها بشكلٍ مباشر، حيث ستقوم الأعمال والتراكيب الفنية بإثارة فضول الزائر، وتقوده لكي يشعر ويعبر ويجرب ويبحث عن الأجوبة، وعن المضمون الفني والبعد الثقافي لمحتوى المهرجان، في رحلةٍ معرفية فنية وإبداعية.
وتمر هذه الرحلة الفنية من خلال نوافذ متعددة، تتكون كل نافذة منها من محطات فنية تأخذ الزائر في رحلة مترابطة وممتعة، حيث تستقبله أولاً نافذة "رحلة الانطلاق" المكونة من خمس محطات، تبدأ بمحطة "البدايات الجديدة" التي تواجه الزائر في بداية رحلته بحائط ضخم يحمل مجموعة كبيرة من الشتلات الطبيعية، ليأخذه إلى عالم البدايات الجديدة، والانطلاقات المختلفة، ثم محطة "نحو المجهول" المُغطاة بشتلات خضراء مستدعية الفضول، ومثيرة للتساؤلات، وتليها محطة "وضوح رؤية" التي تستقبلهم بمجسم لولبي الشكل، ويُوجَد في قاعدته صخور مأخوذة من أرض وادي حنيفة ومزينة بنباتات محلية، في رمزية إلى أن المملكة أمة متجذرة بعمق طبيعتها، والمحطة الرابعة "داخل الضباب" التي تشكل حاجزاً بصرياً لتفرة بسيطة ما بين هذه المحطة والتي تليها، وفي المحطة الخامسة "عبر الزمكان" التي تعكس دلالة الاستمرارية والتطور المستمر في الحياة.
أما النافذة الثانية "عوالم الإبداع" فتتكون من خمس محطات، وهي: "التركيبات الضوئية" المكونة من أعمال فنية تفاعلية ذات ألوان زاهية، وتراكيب مميزة يُبرز الضوء جزءا كبير من جماليتها، ثم "التركيبات الفنية" المقدمة بواسطة مجموعة من الأسماء المحلية والعالمية، لتثري تجربة الزوّار الفنية والحسية في المكان، أما المحطة الثالثة "أشبع فضولك" فهي منصة عرض لمجموعة من الأعمال الفنية يصاحبها استعراض للمواد والخامات التي شكلت كل واحد منها، وفي محطة "منصة جاكس" وهي مساحة تفاعلية نابضة بالحياة، تجمع الفن والموسيقى تحت سقف واحد، وتثري الحوار والتبادل الثقافي بين التراث والموسيقى المحلية والعالمية، متضمنةً الجلسات الحوارية، والعروض الموسيقية، والعروض الأدائية، وأخيراً المحطة الخامسة "أعمال تمثل هوية جاكس" التي يقدمها مجموعة من الفنانين العالميين مستوحاة من الثقافة المحلية والتاريخ السعودي.
أما نافذة "استوديو “XR تتيح للزائر خوض رحلة فنية مبهرة في عالم فن الفيديو المخصص لتكنولوجيا الواقع الممتد، ليصل إلى نافذة "رحلة داخل عصر النهضة الإيطالي" التي هي عبارة عن تجربة ثلاثية الأبعاد تعرض آعمال عمالقة تلك الحقبة: مايكل أنجلو بوناروتي، وليوناردو دافنشي، ورافيلو سانزيو، في رحلة تاريخية بتقنية تفاعلية حديثة لعرض اللوحات الفنية والمحنوتات.
وأخيراً نافذة "تذوق" وهي منطقة يشارك فيها مجموعة من المطاعم والمقاهي المحلية، لتثري رحلة الزوّار وتعزز تجربتهم، مصممة بطريقة تلائم طبيعة الموقع، ومتوافقة مع هوية المهرجان.
أما في المنطقة الخارجية للمهرجان سيعمل عدد من الفنانين السعوديين الموهوبين على تنفيذ مجموعة من رسومات فنية بعدة تقنيات في هذه المنطقة. ليختتم الزائر رحلته الإبداعية بنافذة "السيلفي العملاق" ويمثل العمل عملية بناء الهوية الرقمية في الشبكات الاجتماعية، وكيف تتكيف مع المجريات الرئيسة في الحياة لاستعراضها على الإنترنت. يأتي مهرجان "جاكس للفنون" الذي يمتد لعشرة أيام متواصلة متضمناً مختلف أنواع الفنون الموجودة في جاكس، ليجيب عن تساؤلات عدة حول تمازج الألوان فيها، وحركتها، أو التفرد في تركيبها، وكذلك المعنى المختبئ خلف تفاصيلها.
وتسعى وزارة الثقافة من المهرجان إلى تقديم تجربة إبداعية فريدة وذات مذاق جمالي مختلف، وبما يُسهم في تعزيز مكانة "حي جاكس" في الدرعية كمنصة فنية ثقافية ملهمة ونابضة بروح الفن وابداعاته.