اليوم.. «أحرار العالم» يتضامنون مع غزة بإضراب شامل

اليوم.. «أحرار العالم» يتضامنون مع غزة بإضراب شامل
إضراب عالمي دعما لغزة (الإنترنت)
القاهرة: «خليجيون»

اسجابت قطاعات واسعة حول العالم لدعوة نشطاء ومؤثرين لتنفيذ إضراب شامل عالمي للضغط من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي تجاوز الشهر الثاني، وأسفر عن قرابة 18 ألف شهيد، أكثرهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن إصابة عشرات الآلاف وتشريد مئات الآلاف الآخرين، في واحدة من أسوأ الاعتداءات البشعة في التاريخ الحديث.

وخلال الساعات الماضية، أظهر العديد من النشطاء والمؤسسات العربية والأجنبية تفاعلاً واسعًا مع وسم « #إضراب_من_أجل_غزة » أو #strikeforgaza، الذي اجتاح مواقع التواصل الاجتماعي، لتنفيذ إضراب في كل العالم، تنديدًا بالجرائم الإسرائيلية والمجارز بحق الشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف إطلاق النار.

«فيتو» وقذائف لإسرائيل.. واشنطن ترعى العدوان الإسرائيلي

جاءت هذه الدعوة بعد استخدام الولايات المتحدة الأميركية «فيتو» في مجلس الأمن لعرقلة إصدار قرار يطالب الوقف الفوري لإطلاق النار، في وقت يتزايد التعاطف العالمي مع حقوق الشعب الفلسطيني، رغم دعم الحكومات الغربية لسلطات الاحتلال أمنيًا ولوجيسيتًا.

وأول أمس السبت، تخطت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الكونغرس، من خلال استخدام صلاحيات للطوارئ تسمح بإمداد الاحتلال الإسرائيلي بنحو 14 ألف قذيفة دبابات، بقيمة 106.5 مليون دولار، وفق وكالة «رويترز».

وهذه الحزمة جزء من صفقة أكبر تتجاوز قيمتها 500 مليون دولار، وتشمل 45 ألف قذيفة لدبابات ميركافا الإسرائيلية التي يجرى نشرها بانتظام خلال الهجوم الإسرائيلي على غزة، ورغم ذلك تعلن كتاب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية حماس تدميرها جزئيًا أو كليًا وبأعداد كبيرة يوميًا.

آثار العدوان الإسرائيلي على غزة (الإنترنت)
آثار العدوان الإسرائيلي على غزة (الإنترنت)

دورة استثنائية طارئة للأمم المتحدة

وفي الوقت الذي تظهر الحكومات الغربية دعمًا علني لمواصلة إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، بحجة القضاء على حركة حماس، التي تصنفها دول بـ«الجماعة الإرهابية»، فإن المجموعة العربية في الأمم المتحدة طالبت باستئناف الدورة الاستثنائية للجمعية العامة للأمم المتحدة التي من المقرر عقدها غدًا الثلاثاء، يتوقع دبلوماسيون أن تشهد التصويت على قرار بوقف إطلاق النار في فلسطين.

ويجوز للجمعية العامة العمل بقرار يحمل عنوان «متحدون من أجل السلام» الصادر في 3 نوفمبر 1950، والذي ينص على عقد «دورة استثنائية طارئة» في غضون 24 ساعة، إذا بدا أن للجمعية العامة أن هناك تهديدًا للسلام أو خرقاً له أو أنَّ هناك عملاً من أعمال العدوان، ولم يتمكن مجلس الأمن من التصرف بشأنه بسبب تصويت سلبي (استخدام الفيتو) من جانب عضو دائم.

في غضون ذلك، بدا النشطاء والمؤثرون حول العالم أكثر جرأة لإثبات موقف غاضب تجاه النظام العالمي الداعم لسلطات الاحتلال، حيث يشارك الآلاف في إضراب عالمي اليوم من خلال عدم استخدام السيارات أو البطاقات المصرفية في دفع المشتريات، أو الذهاب إلى المدارس والجامعات، وذلك بهدف شلّ حركة الحياة والعجلة الاقتصادية في كل الدول.

استنفار فلسطيني

وانتقلت فكرة الإضراب من مستوى الأفراد إلى القطاعات العمالية والحكومية في المجتمع العربي، بدء من دعوة القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة في الأراضي الفلسطينية إلى «الخروج للشوارع وساحات المدن والقرى والمخيمات، للتعبير عن وحدة الدم والمصير وانتصارًا للأبرياء العزل، وتوجيه رسالة للعالم أن شعبنا سيقف بقوة ضد محاولات الاقتلاع والتهجير، وأن نضالنا المشروع سيتواصل حتى تحقيق الحرية والاستقلال».

وقالت القوى الفلسطينية، في بيان، إن «شعوب الأرض قاطبة ستتوحد في مواجهة الظلم والقتل والعنصرية التي تمارسها دولة الاحتلال، وستنتصر لدماء الأطفال والنساء والشيوخ ضحايا إرهاب الدولة المنظم وجرائم الحرب الاحتلالية».

انضم للدعوة قطعات من بلدان عربية وإسلامية أخرى، من بينا ليبيا والأردن والجزائر وموريتانيا وغيرها. كما أعلن لبنان إغلاق كافة مؤسساته للتضامن مع الشعب الفلسطيني في الإضراب الشامل.

اقرأ أيضا:

- برعاية نجم مصري.. تايلور سويفت وسيلينا غوميز تدعمان ضحايا غزة

- الأمم المتحدة: إسرائيل تمهد لتهجير الفلسطينيين إلى مصر.. ماذا يحدث في غزة الآن؟

- «خليجيون» خاص| ما فرص العودة لهدنة في غزة؟

- فيتو أميركي ضد وقف الحرب على غزة.. ودبلوماسي عربي يعلق

أهم الأخبار