الحوثيون في مسقط.. اتفاق وقف النار يبحث عن «خارطة طريق»

الحوثيون في مسقط.. اتفاق وقف النار يبحث عن «خارطة طريق»
أدوار وساطة عمانية في ملف الصراع اليمني. (أرشيفية)
مسقط: «خليجيون»

استضافت العاصمة العمانية مسقط جولة جديدة من مباحثات الوساطة في الملف اليمني، إذ التقى المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ اليوم الثلاثاء بالمتحدث باسم الحوثيين محمد عبد السلام في السلطنة، وبحث مع غروندبرغ خارطة طريق تعمل على تفعيل التزامات الأطراف بوقف إطلاق النار.

ويقول مكتب غروندبرغ إن اللقاء بحث أيضا إجراءات تحسين الظروف المعيشية في اليمن، واستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة. كما التقى المبعوث الأممي مع مجموعة من كبار المسؤولين العمانيين لمناقشة استمرار الدعم الإقليمي المنسق لجهود وساطة الأمم المتحدة، وفق وكالة أنباء العالم العربي.

وتسعى الدبلوماسية العمانية -منذ سنوات- إلى إيجاد تسوية سلمية ونهائية للصراع الدائر في اليمن منذ سنوات، وتمثل ذلك عبر تنظيم عدة جولات من المفاوضات بين الأطراف المتحاربة.

وفي ديسمبر الماضي، توصلت الأطراف اليمنية إلى اتفاق أولي لوقف إطلاق النار برعاية أممية، وانعقدت رهانات على أن يقود هذا الاتفاق إلى إنهاء صراع تكبد اليمن فاتورته لسنوات، إلا أن خبرة اليمنيين مع اتفاقات سابقة تضع هذا التفاهم محل تساؤلات.

ماذا حمل اتفاق الأطراف المتصارعة في اليمن؟

وتضمن الاتفاق إجراءات لتحسين الظروف المعيشية والاستعداد لاستئناف العملية السياسية برعاية الأمم المتحدة، وفق المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.

وحسب «غروندبرغ» فإن الأطراف المتحاربة في اليمن التزمت بوقف جديد لإطلاق النار والانخراط في عملية سلام تقودها الأمم المتحدة كجزء من خريطة طريق لإنهاء الحرب. كما تشمل خارطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة «دفع جميع رواتب موظفي الخدمة المدنية، وفتح الطرق المؤدية إلى مدينة تعز التي يحاصرها المسلحون، وأجزاء أخرى من اليمن، واستئناف صادرات النفط».

وقال أحمد ناجي أحد كبار المحللين في مجموعة الأزمات الدولية، إن الأمم المتحدة ستلعب الدور القيادي في عملية السلام. وأضاف أن إعلانها الأخير في ديسمبر الماضي يشير إلى أن «الأمم المتحدة تقود المفاوضات الآن، مع تراجع السعوديين والسماح للأمم المتحدة بالتعامل مع الاتفاقات السياسية المستقبلية».

نزاع اليمن.. محطات تاريخية

واندلع النزاع في اليمن في 2014. وسيطرت قوات الحوثي على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء. في العام التالي، وتدخّلت السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للحكومة، فيما عرفت بعملية «عاصفة الحزم» ما فاقم النزاع الذي خلّف مئات آلاف القتلى.

واستضافت مسقط العديد من اللقاءات المشتركة بين الأطراف المتنازعة، في محاولة لتسوية الأزمة سلميا، كان أولها في أغسطس 2015 بعد فشل مؤتمر جنيف حيث وصف ذلك اللقاء بالإيجابي، وتوالت اللقاءات بعدها بمشاركة أممية ودولية.

وأدى اتفاق وقف إطلاق النار الذي توسّطت فيه الأمم المتحدة ودخل حيّز التنفيذ في أبريل 2022، إلى انخفاض ملحوظ في الأعمال العدائية. وانتهت الهدنة في أكتوبر من العام الماضي، غير أنّ القتال لا يزال معلّقاً إلى حدّ كبير

اقرأ أيضا:

دول خليجية ترحب بجهود السلام الأممية في اليمن.. ماذا قالت «الأزمات الدولية»؟

«خليجيون».. خاص| اليمنيون أمام لغز «السلام الدائم» بعد إعلان غروندبرغ

أهم الأخبار