أسعار النفط تتجاهل القصف الأميركي لدول عربية.. خام برنت بـ 79.4 دولار للبرميل

أسعار النفط تتجاهل القصف الأميركي لدول عربية.. خام برنت بـ 79.4 دولار للبرميل
أسعار النفط العالمية. (أرشيفية)

تراجعت أسعار النفط العالمية اليوم الأربعاء متأثرة بالمخاوف بشأن ضعف الطلب وارتفاع الدولار على الرغم من أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة، والضربات الأميركية على مواقع في اليمن والعراق.

وانخفض عقد أقرب استحقاق لشهر مارس لخام برنت 14 سنتا أو 0.1% إلى 79.41 دولار للبرميل بحلول الساعة 0333 بتوقيت جرينتش. ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 11 سنتا أو 0.2% إلى 74.26 دولار للبرميل.

وانخفضت مخزونات الخام الأمريكية بمقدار 6.67 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 19 يناير، وفقًا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي يوم الثلاثاء. لكن مخزونات البنزين زادت بمقدار 7.2 مليون برميل مما أثار المخاوف بشأن الطلب على الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وستصدر إدارة معلومات الطاقة (EIA)، الذراع الإحصائية لوزارة الطاقة الأميركية، البيانات في وقت لاحق اليوم الأربعاء.

كما أثر ارتفاع الدولار الأمريكي على أسعار النفط مع تراجع الطلب من المشترين بالعملات الأخرى حيث يتعين عليهم دفع المزيد مقابل النفط المقوم بالدولار. وحام مؤشر الدولار بالقرب من أعلى مستوى في ستة أسابيع مقابل نظرائه الرئيسيين يوم الأربعاء حيث عزز المستثمرون توقعاتهم بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي لن يتعجل لخفض أسعار الفائدة في مواجهة الاقتصاد الأمريكي المرن.

محلل: أسعار النفط الخام في النطاق الحالي للربع الأول من عام 2024.

وقال فيكاس دويفيدي، استراتيجي الطاقة العالمية في ماكواري، في مذكرة: «بدون التوترات الجيوسياسية الحالية، نعتقد أن النفط الخام سيجري بيعه بشكل كبير. وبمرور الوقت، نتوقع أن تنفصل علاوات مخاطر العرض عن مخاطر الصراع، على غرار روسيا وأوكرانيا». وأضاف دويفيدي: «باستثناء التصعيد في الشرق الأوسط، نتوقع أن يظل سعر النفط الخام في النطاق الحالي للربع الأول من عام 2024. ولا نتوقع فقدان الإمدادات».

شن تحالف من 24 دولة بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جديدة ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن يوم الثلاثاء. وقالت بريطانيا في بيان مشترك إن الضربات كانت تهدف إلى وقف هجمات الحوثيين على التجارة العالمية.

وقالت الولايات المتحدة إن الحوثيين المدعومين من إيران شنوا 26 هجوماً منذ أواخر نوفمبر على السفن التجارية في البحر الأحمر، وهو ممر ملاحي يستخدمه حوالي 12% من تجارة النفط العالمية قبل الهجمات. كما نفذت الولايات المتحدة ضربات ضد مجموعات مسلحة مرتبطة بإيران في العراق يوم الثلاثاء، في أعقاب هجوم على قاعدة جوية عراقية أدى إلى إصابة جنود أميركيين.

وعلى جانب العرض، جرى استئناف تشغيل حقل الشرارة النفطي الليبي البالغ طاقته 300 ألف برميل يوميا في 21 يناير بعد توقف بسبب الاحتجاجات منذ أوائل يناير.

وفي أماكن أخرى، قالت هيئة خطوط الأنابيب في الولاية، إن ولاية داكوتا الشمالية، ثالث أكبر ولاية منتجة للنفط في الولايات المتحدة، أعادت بعض إنتاج النفط بعد انقطاع بسبب الطقس. لكن الإنتاج ما زال منخفضا بما يصل إلى 300 ألف برميل يوميا. وفي منتصف يناير، انخفض الإنتاج بما يصل إلى 425 ألف برميل يوميا بسبب البرد القارس.

اقرأ المزيد:

استئناف إنتاج النفط في أكبر حقول ليبيا

تقديرات «أوبك» ترفع أسعار النفط العالمية

أهم الأخبار