خليجيون| هل تحولت حرب غزة إلى ملف استخباراتي؟

خليجيون| هل تحولت حرب غزة إلى ملف استخباراتي؟
أثار الدمار في غزة ( الإنترنت)
القاهرة: نصر عبد المنعم

مع إخفاق الحلول السياسية في وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، واحتواء نذر صراع شامل يهدد المنطقة، دخلت أجهزة استخباراتية على «الخط السياسي» دون إجابة على سؤال مهم.. «على ماذا تتفاوض؟».

مسؤول مطلع قال إن مديري وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه) وليم بيرنز وجهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) ديفيد بارنيا سيلتقيان رئيس المخابرات المصرية عباس كامل ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في أوروبا مطلع الأسبوع لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتحرير الرهائن.

ويرجح الخبير الأمني والاستراتيجي اللواء حمدي بخيب أن أجهزة المخابرات «تلعب أدوارا على الأرض وتتولى ملفات معينة بجانب عملها المعلوماتي، كما تتفاوض على ترتيبات أمنية بعينة على الأرض سواء أثناء الصراع أو عقب انتهاء خاصة ملف الأسرى».

ويضيف بخيت في اتصال لـ «خليجيون» أن «ملف الرهائن تقريبا تديره أجهزة المخابرات والتي تتولي مناقشة تفاصيل أمنية بحتة لضمان طريقة وسلامة الأسرى وطريقة وعمليات التبادل والنقل واختيار الأسماء المفرج عنهم».

ولعبت مصر وقطر دور الوسيط الرئيسي في اتفاق نوفمبر الذي أدى إلى وقف القتال لمدة أسبوع مقابل إطلاق سراح أكثر من 100 رهينة، كما كان لبيرنز وبارنياع دور محوري فيها.

وسبق أن التقى رئيس الموساد كل من مدير (سي.آي.إيه) ورئيس الوزراء القطري، الشهر الماضي، حيث اقترحت إسرائيل أن يغادر كبار قادة حركة حماس قطاع غزة كجزء من اتفاق أوسع لوقف إطلاق النار، حسبما قال مسؤولان مطلعان على المناقشات الجارية لشبكة «سي إن إن».

دور المخابرات في حرب غزة

لكن الخبير الأمني اللواء الدكتور إيهاب يوسف أن «دور أجهزة المخابرات في الصراع الحالي بغزة هو جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات عن ملفات الأسرى والرهائن لتكون الصورة واضحة أمام المفاوض السياسي، وصولا إلى تصور لحل نهائي وإنهاء الأزمة بشكل يضمن سلامة الجميع».

ويقول يوسف في تصريح إلى «خليجيون»: «أذرع وعيون أجهزة المخابرات موجود في غزة، وتجتهد في جمع المعلومات وتقييم المخاطر وصياغة الأهداف، وفق مصلحة ورؤية كل دولة»، مشيرا إلى أن «هدفها الوصول إلى تصور للحل النهائي وإنهاء الأزمة بشكل يضمن سلامة الجميع»، وفق الخبير الأمني.

بيرنز ورئيسا الوزراء القطري والموساد.(أرشيفية)
بيرنز ورئيسا الوزراء القطري والموساد.(أرشيفية)

لكن البيت الأبيض خفض سقف التوقعات بشأن التوصل لحل أزمة المتحتجزين والأسرى، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي للصحفيين «لا يجب أن نتوقع أي تطورات وشيكة».

أزمة ملف المحتجزين في غزة

ولا يستبعد الخبير الأمني المصري أن يكون اللقاء الاستخباراتي المقبل جزء من تحركات «لإنهاء أزمة ملف المحتجزين بما يضمن على الأقل انتصار معنوي لرئيس حكومة الاحتلال أمام الداخل الفلسطيني»، ويرى في الوقت نفسه أن «المخابرات المصرية تحقق نتائج قوية، في الصراع في غزة وهي تعمل بالتوازي مع القنوات الدبلوماسية بجانب جبهات أخرى كما في ليبيا».

ويأتي لقاء رئيسي سي آي ايه والموساد مع اللاعبين الإقليميين وسط توترات بين إسرائيل وقطر بشأن تسجيل مسرب يقال إنه لرئيس الوزراء الإسرائيلي ينتقد قطر. وفي التسجيل، الذي تم بثه على التلفزيون الإسرائيلي، يصف صوت يُزعم أنه لنتنياهو قطر بأنها "إشكالية"، ويقول المتحدث أيضا إنه «غاضب جدا من الأميركيين» لتجديدهم وجودهم في قاعدتهم العسكرية في قطر دون الحصول على امتياز بشأن الرهائن من البلاد.

وفي ردها على التسجيل، قالت قطر إن نتنياهو «يقوض جهود الوساطة» في الحرب بين إسرائيل وحماس.

اقرأ المزيد:

5 أهداف رئيسية للمخابرات الأميركية من بينها حماس.. ماذا قال محلل سياسي تركي؟

تكساس تهدد بالانفصال.. بوادر حرب أهلية أميركية تلوح في الأفق

أهم الأخبار