أردوغان يحشد «ردا إسلاميًا» مشترك ضد إسرائيل.. وخبير: خطوة ضاغطة

أردوغان يحشد «ردا إسلاميًا» مشترك ضد إسرائيل.. وخبير: خطوة ضاغطة
أردوغان
القاهرة: أحمد كامل

في تحرك عده محللون «خطوة ضاغطة» على الاحتلال الإسرائيلي الذي يشن عدوانا على القطاع منذ أكتوبر الماضي، أعلن الرئيس التركي رجب أردوغان عزم بلاده إجراء اتصالاتها الدبلوماسية من أجل حشد ردا مشتركا للدول الإسلامية على الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة..

خطوة ضاغطة

ويصف الباحث بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، الدكتور بشير عبد الفتاح الخطوة التركية بـ«الضاغطة» لكنها في الوقت نفسه «قد لا تحدث تغيير على أرض الواقع ما لم تتخذ تلك الدول قرارا عقابيا على الاحتلال الإسرائيلي».

ويقول عبد الفتاح في تصريح إلى «خليجيون»: «الدول الإسلامية اجتمعت بعد العدوان الإسرائيلي ونددته وطالبت بوقف اطلاق النار دون استجابة إسرائيلية وحتى الآن تواصل قوات الاحتلال قصف المدنيين وقنصهم فضلا عن التضييق على إدخال المساعدات الإنسانية والغذائية إلى القطاع الفلسطيني».

وفي أعقاب العدوان الإسرائيلي على غزة، اكتفى اجتماع اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي بإدانة «الحصانة» الممنوحة لإسرائيل في حرب غزة، مطالبا بوقف إطلاق النار على غزة.

مجلس التعاون الخليجي
مجلس التعاون الخليجي

ضمان عدم التغاضي

وفي تصريحات أدلى بها أمام منتدى في إسطنبول، قال أردوغان إن «تركيا تبذل جهودا حثيثة على الساحة الدولية لضمان «عدم التغاضي عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل»، وفقا لوكالة أنباء العالم العربي.

وتابع «نواصل اتصالاتنا الدبلوماسية من أجل أن تتمكن الدول الإسلامية من الرد والتحرك بشكل مشترك ضد الظلم الإسرائيلي في غزة. وسنواصل نضالنا حتى إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة وأراض موحدة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس».

أردوغان

دعوات في وقت التطبيع مع القاهرة

وتأتي تصريحات أردوغان مع اقتراب دخول العلاقات بين مصر وتركيا مرحلة جديدة من التطبيع عقب قطيعة دامت 10 سنوات، فمن المنتظر أن يزور أردوغا القاهرة في 14 من فبراير القادم.

وتزامنا مع اقتراب الزيارة التي وصفها محللون بـ«التاريخية» وافقت أنقرة على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة.

طائرة مسيرة تركية
طائرة مسيرة تركية

فوفقا لتصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان فمن المقرر أن يناقش أردوغان مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها التجارة والطاقة والأمن، إذ أعلن الأحد الماضي موافقة بلاده وافقت على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة، قائلًا إن «تطبيع علاقاتنا مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد مصر بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى»، حسبما نقلت رويترز.

في حين توقع الباحث بمركز الأهرام بشير عبد الفتاح، أن تؤثر زيارة أردوغان على الأحداث الجارية في المنطقة العربية، في وقت تتصاعد فيه المخاوف من اتساع دائرة التهديدات بالنظر لاستمرار القتال في جبهات عدة، مضيفا، أن تركيا تعي جيدا مكانة وقدرة مصر في التأثير على أي قضية في المنطقة العربية.

إعادة تشكيل

ويرى محللون أن المنطقة تشهد إعادة تشكيل على أساس برغماتي بين دول المنطقة، وهو ما قد يسهم في ظهور تحالفات جديدة تبحث بها هذه الدول عن حل للأزمات العميقة التي تعاني منها، وخاصة الأزمات الاقتصادية والسياسية، وخصوصا تلك التي أعقبت الحرب في أوكرانيا.

ووفق تقرير وكالة بولمبرج، من المتوقع أن تركز المحادثات بين أردوغان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي على شحنات المساعدات للفلسطينيين في غزة والخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء الحرب.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانا شرسا على قطاع غزة منذ الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى على مواقعة متاخمة للقطاع في السابع من أكتوبر من العام الماضي. وأعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في القطاع إلى 27947 قتيلا منذ بدء الحرب.

اقرأ المزيد

أردوغان في القاهرة.. زيارة مرتقبة لترميم العلاقات

مصر توضح حقيقة المساعدات الكويتية العالقة في معبر رفح

رسالة مصرية حاسمة ردًا على مزاعم بايدن

أهم الأخبار